loading

الجولان: المراوح أصغر من أحفاد سُلطان

هيئة التحرير

قاد ثورةً في ماضي الزمان، تعود صورة الأطرش سلطان، في مجدل شمس ومسعدة، في الجولان، حجارةً ونارً ودخان، رفضاً لمخططات الاستيطان.

جاءت رياح بني معروف على عكس ما تشتهي سفن إسرائيل، سوريين أوفياء، يقفون في وجه طواحين الهواء.وفي الخلفية صوت سميح شقير” يا الجولان ويلي ما تهون علينا .. ردادينك من ايد المحتل انطرينا .. مجدل شمس ويا زعتنا أخبارك ياما هزتنا”

في الجولان المحتل هب الأهالي دِفاعًا عن أراضيهم، ضد مشروع ” توربينات الرياح” الذي يعتزم الاحتلال إنشاؤه في أراضي الجولان، وقد شهد الجولان في اليومين الماضيين مواجهات عنيفة بين الأهالي وقوات الاحتلال أدت إلى عدد من الإصابات، فما الذي يجري في الجولان وما هو هذا المشروع؟!.

الصحفي في الداخل المحتل توفيق عبد الفتاح يقول في حديث ل” بالغراف” أن ما يحدث في الجولان المحتل يندرج ضمن السياسات الإسرائيلية الممنهجة، والتي تهدف لتكريس عوامل القوة، وذلك للتضييق والسيطرة  على الأرض والتي تشكل مصدر معيشي هام للأهالي.

 وأضاف أن هذا الصراع والتضييق ضد أهالي الجولان لم يتوقف منذ العام ٦٧، مبينًا أن ما يحدث اليوم ما هو إلا حلقه أخرى في مسيرة الصراع مع الاحتلال والإعتداء المتكرر للتحكم والسيطرة والتضييق.

وأكد عبد الفتاح أن أهالي الجولان منذ سنوات يخوضون معركه شعبية وقانونية وبرلمانية للتصدي ومنع تنفيذ هذا المشروع الخطير ” توربينات الرياح”، مضيفاً أنه وبعد إصرار وإصدار قرار حكومي لتنفيذ المشروع يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، وصلت المعدات للشروع بتنفيذ المشروع من قبل إحدى شركات الاحتلال، وكانت معززة بقوات كبيرة من الشرطة والأمن لمنع المزارعين من الدخول لأراضيهم، ثم قامت بالاعتداء عليهم بالرصاص المطاطي المغلف حيث أصيب العشرات بجراح وُصِفَت أربع حالات منها بالخطيرة.

وحول هذا المشروع لفت عبد الفتاح أن ” توربينات الرياح” هو عبارة عن مشروع لنصب مروحيات عملاقة لتوليد الكهرباء والذي يقوم على مساحات واسعة بمئات الدونمات من أراضي أهالي الجولان، مضيفًا أن هذا سيجلب الأضرار الوخيمة على البيئة والزراعة وبساتين التفاح والكرز، وأيضًا يؤثر على مساحة المرج والذي يمتد على مساحات واسعة، حيث يعتبر رافد اقتصادي وإجتماعي مهم جدًا لأهالي الجولان.

 والمشروع ستقام به “٣٢” مروحة جديدة لتوليد الطاقة البديلة في شمال الجولان وكل واحدة منها بطول ٢٠٠ متر، والذي يُلحق ضرراً بـ ٤٥٠٠ دونماً من أراضي المزرارعين السوريين، وتحديدًا أهالي قريتي مجدل شمس ومسعدة.

وتابع عبد الفتاح أنه ولأول مرة يتم هذا التضامن وبهذا الحجم بين الدروز العرب في الجولان والدروز العرب في” الداخل المحتل”، مشيرًا إلى حجم التأثير والضغط الذي شكله هذا الحراك على الحكومة الإسرائيلية، والذي دفع بنتنياهو لدعوة الأب الروحي للطائفة الدرزية في الداخل الشيخ موفق طريف والاتفاق معه على تسريح كافة المعتقلين ووقف العمل بالمشروع التوربينات إلى ما بعد عيد الأضحى.

وبين عبد الفتاح أنه لا يوجد اتفاق موقع ولكن حكومة الاحتلال أصبحت تعطي قيمة لهذه الاحتجاجات التي شهدت مشاركة كبيرة من قبل الطائفة الدرزية، متوقِعًا أنه سيتم التجميد إلى حين التوصل لإتفاق، خاصة وأن رئيس الحكومة والشرطة والشاباك لا يرون في التصعيد لصالحهم، خاصة وأن التوقعات تشير إلى حالة غليان لدى الطائفه الدرزية وأي تصعيد آخر سيؤدي إلى حالة عصيان وتمرد لدى أبناء هذه الطائفة.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة