هيئة التحرير
أعلنت شبكة أريج عن الجوائز السنوية للصحافة الاستقصائية العربية للعام 2024، وذلك للعام الخامس عشر على التوالي، والتي تنافس عليها 188 تحقيقًا من 33 دولة، كما وأعلنت عن جائزة الشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN)، جاء ذلك في ختام الملتقى السنوي السابع عشر والذي عُقِدَ في الأردن على مدار ثلاثة أيام.
وحصل على الجائزة الذهبية تحقيق “مناقصة مشبوهة بمرفأ بيروت، شركة فرنسيّة تُنافس نفسها وتفوز بالتزكيّة”، للصحفيين إيسمار لطيف وجميل صالح وبمشاركة مجموعة من الصحفيين/ات اللبنانيين، الذي نشر بالشراكة بين أريج و”درج” باللغتين العربية والإنجليزية، وبالتعاون مع منظمة الشفافية الدولية – لبنان، حيث كشف التحقيق عن استحواذ شركة فرنسيّة على مناقصة إعادة تشغيل محطة الحاويات بمرفأ بيروت بالمخالفة للوائح والقوانين اللبنانيّة، ما يشير إلى تواطؤ مسؤولين وجهات رسمية لبنانيّة لإتمام المناقصة.
فيما حصل تحقيق “الإسمنت يبتلع غابات المغرب بعد إحراقها” على الجائزة الفضية للصحفي ياسر المختوم، حيث نُشِرَ بالشراكة بين أريج و”اليوم “24، كما نُشِر في “شبكة مواطن الإعلامية”، فيما كشف التحقيق عن الجهات المستفيدة من انحسار الغطاء الغابوي جراء الحرائق في المغرب، إضافة لمساءلة الحكومة عن إدارة برامج الوقاية من الحرائق، يذكر أن هذا التحقيق كان ضمن مشروع أريج الابتكاري لتحويل التحقيقات الاستقصائية إلى معارض فنية العام الماضي.
بينما ذهبت الجائزة البرونزية لتحقيق “الشرق الأوسط” قصة الإبحار الأخير لـ “مركب ملح” سيئ السمعة”، للصحفي سامح اللبودي، والذي كشف عن تعاقدات مشبوهة أودت بحياة عشرات الطواقم البحرية في عُرض البحر الأبيض المتوسط من دون أي مساءلة من جانب سلطات الملاحة الدولية.
ونوهت اللجنة إلى تحقيق “في انتظار الموت البطيء لقصص نساء عراقيات يصارعن المرض والفقر في معامل الطابوق”، للصحفي محمد السوداني، المنشور في رصيف 22، وجمار، والذي كشف عن أثر التلوث من مخلفات الوقود والنفط الأسود على النساء العاملات اللواتي يواجهن الموت البطيء، نتيجةً لاستنشاقهنّ السموم طِوال فترة العمل، إضافة لتنصل الجهات الحكومية العراقية من حمايتهن.
وحصل مشروع “تعاون منصات تدقيق المعلومات لمواجهة التضليل خلال الحرب على غزة وجنوب لبنان” والذي نفذته وقدمته فرق عمل ثلاث منصات هي “تحقق” من فلسطين، و”صواب” من لبنان و”مسبار” من الأردن، على جائزة الشبكة العربية لمدققي المعلومات (AFCN)، حيث لأول مرة تُخصص شبكة أريج جائزة لمؤسسات تدقيق المعلومات ضمن مشروع خاص يدعم “تدقيق معلومات عابر للحدود”.
فيما قررت لجنة التحكيم تقديم تنويه خاص لمشروع آخر، وذلك لدمجه التكنولوجيا في تدقيق المعلومات من خلال أداة بعنوان “أرشيف مكافحة التضليل بمناطق النزاع (ACDC)”، بالتعاون بين ثلاث منصات تدقيق معلومات عربية وهن “تفنيد” من مصر، و”تحقق” من فلسطين، و”تونس تتحرى” من تونس، إضافة إلى الشريك التقني لهم “ميكس ميديا”.