loading

ماذا بعد تعيين زامير: عام 2025 عام حرب

ترجمة محمد أبو علان خاص لبالغراف

تعين مدير عام وزارة الحرب الإسرائيلية أيال زامير رئيساً جديداً لأركان جيش الاحتلال لاقى ترحيباً سياسياً من كل الأطياف السياسية الإسرائيلية الائتلاف والمعارضة، وترحيباً إعلامياً، واعتبر الرجل المناسب في المكان المناسب وفي التوقيت المناسب، واعتبر تعينه خلفاً لرئيس الأركان الحالي هرتسي هليفي الذي كان أول المرحبين بتعين زامير بداية تغيير دراماتيكي في قيادة رئاسة الأركان الإسرائيلية، ستطال قيادة المنطقة الجنوبية التي استقال قائدها، وقائد المنطقة الشمالية الذي سيتولى منصب آخر في رئاسة الأركان، وقيادة الاستخبارات، ونائب رئيس الأركان، مع العلم أن الجنرال أيال زامير كان قد نافس على منصب رئيس الأركان قبل ثلاث سنوات ونصف أمام رئيس الأركان الحالي هارتسي هليفي.


في خطابة الأول بعد صدور قرار التعين تحدث بلغة حربية صرفه، حيث نقلت يديعوت أحرنوت تصريحات له جاء فيها: العام 2025 سيكون عام حرب، وإن الجيش الإسرائيلي نهض خلال هذه الحرب من قاع الهوة، وأن على إسرائيل الاعتماد على نفسها، لذا عليها تطوير الصناعات العسكرية، وعن لبنان وغزة قال: على الرغم من أن هناك وقف إطلاق نار في لبنان وفي قطاع غزة إلا أن الحرب لم تنتهي بعد، سيستمر العام 2025 كعام حرب، وسنثبت لأعدائنا بأن أمامهم قبضة قوية ومنتصرة.


وتابعت يديعوت أحرنوت نقل أقوال رئيس الأركان الإسرائيلي القادم:” الحرب الحالية أثبتت أن علينا الاعتماد على أنفسنا، كلنا تربينا على مقولة إسرائيل تدافع عن نفسها بقواها الذاتية، واليوم أقول لكم أن إسرائيل ستنتج وسائل قتالية بقوتها الذاتية أمام كل التهديدات، وأمام كل السيناريوهات”.


من جهتها القناة 12 العبرية كتبت في سياق الحديث عن تعين أيال زامير رئيساً للأركان الإسرائيلية: “مع دخول زامير للمنصب، تغيرات دراماتيكية متوقعة في رئاسة الأركان”، نشر لأول مرّة، قريباً متوقع تغيرات دراماتيكية في المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي، والتي تم التوافق عليها بين رئيس الأركان الإسرائيلي القادم ووزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس.


من المتوقع إعادة الجنرال يانيف عشور الذي تم تهميشه خلال فترة ولاية رئيس الأركان الحالي هارتسي هليفي، وستعرض عليه قيادة المنطقة الجنوبية بدلاً من الجنرال يرون فنكلمان الذي طلب أن ينهي مهامه، قائد المنطقة الشمالية الجنرال أوري جوردن سيعين رئيس الاستخبارات العسكرية، والذي سيكون بدل شلومي بندر الذي لم يتضح دوره في فشل السابع من أكتوبر، والذي سيحدد مصيره النهائي في الجيش الإسرائيلي نتائج التحقيق.


وسيكون هناك أيضاً تعينات جديدة في رئاسة قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، وفي قيادة المنطقة الشمالية، والسؤال المطروح في سياق التعينات الجديدة هو منصب نائب رئيس الأركان للجيش الإسرائيلي، الجنرال تامير يدعي قائد القوات البرية هو المرشح لهذا المنصب، كل هذه التغيرات سيتم البت فيها مع دخول زامير لمنصبه يوم السادس من مارس القادم، وستكون خاضعة لموافقة وزير الحرب الإسرائيلي.


وفي أول خطاب له بعد صدور قرار التعين له كرئيس الأركان ال 24 للجيش الإسرائيلي، في اجتماع حول خطة عمل وزارة الحرب تحدث زامير عن أهمية الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وتحدث عن رؤيته في كيفية الاستمرار في بناء قوة الجيش الإسرائيلي، ولزامير رؤية نادى فيها منذ قرابة الأربع سنوات، بأن الجيش الإسرائيلي جيش صغير، ويجب العمل على أن يكون أكبر مما هو عليه.


وعن رؤيته للمرحلة القادمة قال رئيس الأركان الجديد:” الحرب لم تنتهي، والتحديات لازالت أمامنا، العام 2025 ستستمر كعام حرب، على وزارة الحرب الاستمرار في بناء القوة، ودعم احتياجات الجيش الإسرائيلي، والمهام الوطنية والأمنية”.


وتحدث بصفته الحالية كمدير عام لوزارة الحرب الإسرائيلية عن إنجازات العام 2024، وقال إن موازنة وزارة الحرب وصلت ل 190 مليار شيكل، الجيش اشترى وسائل قتالية ولوجستية بقيمة 220 مليار شيكل، أربعة أضعاف سنة عادية، 150 مليار شيكل ثمن المشتريات من الصناعات العسكرية الإسرائيلية، كما تم بناء دائرة تطوير جديدة في الجيش الإسرائيلي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.


وعن انعكاسات الحرب الطويلة التي تخوضها إسرائيل قال زامير، يجب الاهتمام بشريحة الجرحى والعائلات الثكلى، خلال العام 2024 تم استيعاب قرابة 15000 جريح، و5942 عائلة انضمت لدائرة الثكالى، علينا التأكد من أن الجرحى يحظون بالدعم والمساندة المناسبة.


استقالة رئيس الأركان الإسرائيلي هارتسي هليفي كانت متوقعة بعد أن كان أعلن بعد السابع من أكتوبر تحمله مسؤولية الفشل يوم السابع من أكتوبر، ولكن مجموعة من العوامل عجلت في استقالته أولها استلام يسرائيل كاتس منصب وزير الحرب والذي المح أكثر من مرة بضرورة استقالة هليفي، ووجود توجه لدى المستوى السياسي الإسرائيلية بالعودة للحرب على غزة بقيادة جديدة، ناهيك عن مطالبات سابقة من المستوى السياسي بضرورة استقالة قيادة الجيش الإسرائيلي لمسؤوليتهم عن فشل السابع من أكتوبر، وكانت آخر مطالبة بذلك من قبل بتسلئيل سموتريش وزير المالية والوزير في وزارة الحرب في حكومة نتنياهو.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة