ترجمة خاصة- بالغراف
قبيل لقاء دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو الأول بعد الحرب على إيران قال نتنياهو: لدى حماس 20 أسيراً إسرائيلياً أحياء، وإن دولة إسرائيل ملزمة بإعادتهم إلى بيوتهم، في المقابل الرئيس الأمريكي يريد التوصل لاتفاق مع نتنياهو حول وقف الحرب على قطاع غزة، شخصيات أمريكية رفيعة قالت إن القضية الأبرز في اللقاء هي قضية “اليوم التالي للحرب على غزة”، وكيف ستدار غزة بدون حكم حركة حماس، والتوصل لتسوية أمنية تمنع حركة حماس من إعادة بناء نفسها من جديد، وهذه القضايا ستكون مفتاح لأي وقف للحرب على غزة.
إسرائيل والولايات المتحدة يهمهم عدم تكرار تجربة حزب الله اللبناني في قطاع غزة، من جهة يوجد حكومة مدنية في قطاع غزة حركة حماس غير ممثلة فيها، ومن الجهة تبقى الحركة تعمل بشكل سري وتحوز على السلاح، حال تم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، ستكون هذه القضية موضوع المفاوضات مع حركة حماس خلال ال 60 يوماً، والتفاهمات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول اليوم التالي للحرب على غزة ستكون أساس المفاوضات في المرحلة القادمة.
التباينات والموقف الإسرائيلي:
إسرائيل أبدت مرونة في موضوع إجلاء قيادات حركة حماس من قطاع غزة، مكتفية بإجلاء رمزي لعدد من قيادات الذراع العسكري للحركة، شخصية إسرائيلية رفيعة قالت: “لم يتبقى الكثير من القيادات الرفيعة لحركة حماس في قطاع غزة، لن نكون بحاحة لسفينة من أجل الذهاب للمنفى، يكفي قارب لذلك”، وتابعت الشخصية الإسرائيلية، “إسرائيل تريد حل الذراع العسكري للحركة، ولكنها مستعدة لمنح عفو لبعض من يلقون سلاحهم”.
وعن موقف نتنياهو كتبت هيئة التحرير واللا نيوز العبري: نتنياهو يعارض حكم حركة حماس في قطاع غزة، وفي نفس الوقت يعارض تدخل السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة، نتنياهو يريد إدارة قطاع غزة من دول عربية بالشراكة مع جهات فلسطينية لا علاقة لها لا بحركة حماس ولا بالسلطة الفلسطينية، الدول العربية ترفض مطلب نتنياهو، وتطلب بمشاركة السلطة الفلسطينية، وبأفق سياسي واضح، موقف الإدارة الأمريكية غير واضح بالكامل حتى الآن.
مفاوضات صفقة التبادل:
إسرائيل رفضت التعديلات التي طلبتها حركة حماس على المقترح القطري لصفقة تبادل الأسرى، لكنها أعلنت عن أنها ستستمر في المفاوضات حتى عودة كافة الأسرى، مكتب رئيس الحكومة نتنياهو وبعد جلسة تقدير موقف طلب من الوفد الإسرائيلي الاستجابة لدعوة جولة مفاوضات في الدوحة، وأن يجري الوفد مفاوضات بناءً على المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل.
في إعلان لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي:” استلمنا التعديلات التي تطلبها حركة حماس على المقترح القطري وهي غير مقبولة من إسرائيل، وبعد جلسة تقدير موقف قرر رئيس الحكومة الموافقة على إرسال وفد للتفاوض على أساس المقترح القطري”.
في اجتماع الكبنيت الذي كان قبيل سفر رئيس الحكومة إلى واشنطن، ووفق مصدر أمني إسرائيلي: الكبنيت ناقش خطوات داخل قطاع غزة، مراكز المناورة البرية وإنجازات الفرق الخمس، تعميق المناورة البرية لمناطق جديدة وبشكل خاص في مدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى، واحتمالات توسعة توزيع المساعدات الإنسانية، وكان موقع واللا نيوز كشف النقاب عن ثلاثة سيناريوهات عرضها رئيس الأركان لنهاية عملية عربات جدعون، احتلال كل قطاع غزة، حصار مدينة غزة ومخيمات الوسط، أو الذهاب لوقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى.
المعارضة من الداخل:
عندما أعلن الرئيس الأمريكي بأن إسرائيل وافقت على مقترح وقف إطلاق النار، ايتمار بن جفير وزير الأمن الداخلي طلب من وزير المالية سموتريش تشكيل جبهة موحدة من أجل إحباط التوصل لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، وادعى بن جفير بأن تحالف بين أحزاب اليمين المتطرف هو القادر على إحباط مخطط ترمب.
سموتريش من جانبه نفى تلقيه أي دعوة من بن جفير في هذا الموضوع، وقال إن بن جفير تحدث عن ذلك في حديث إعلامي، وإن الانتصار في الحرب على غزة، وعودة الأسرى قضايا مهمة أكثر من أن يتم نقاشها في حديث صحفي.
كما هاجم ايتمار بن جفير مقترح الصفقة طالباً من رئيس الحكومة التراجع عنها، وقال في هذا السياق:
” وعودات نزع التسلح، وصفقة تؤدي لانسحاب الجيش الإسرائيلي، والإفراج عن مئات المخربين، وضخ مساعدات لحركة حماس تبعدنا عن هزيمة الإرهاب، وهي عبارة عن جوائز لحركة حماس، الطريق لاستعادة الأسرى هو الاحتلال الكامل لقطاع غزة، ووقف المساعدات وتشجيع الهجرة، أطالب نتنياهو العودة لمقترح الانتصار وليس لمقترح الهزيمة”.