ترجمة خاصة-بالغراف
كتب يوفال سيجف وموريا أساف في القناة 13 العبرية عن خطة نتنياهو لاحتلال مدينة غزة التي أقرها الكبنيت: احتلال مدينة غزة وتهجير السكان منها أقر في اجتماع الكبنيت الإسرائيلي ليلة الخميس/الجمعة الماضية، وحدد السابع من أكتوبر تاريخاً لتنفيذ الخطة، لكن التاريخ الرمزي للخطة لا يتناسب مع التقديرات العملياتية، التخطيط للعملية يحتاج شهراً، والخطة كلها لاحتلال غزة قد تستغرق شهوراً.
خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية التي تمت المصادقة عليها بعد اجتماع استمر لأكثر من عشر ساعات تشمل، احتلال المدينة بالكامل وترحيل سكانها، ونزع السلاح من المدينة ولاحقاً القضاء على مسلحي حركة حماس، بعدها تخرج القوات والسلطة فيها تسلم لجهات محلية، وبذات الخطة الإسرائيلية سيكون العمل لاحقاً في مخيمات المنطقة الوسطى.
تاريخ تنفيذ الخطة العسكرية حسب قرارات الكبنيت هو السابع من أكتوبر بعد ترحيل سكانها، على ما يبدو التاريخ يحمل رمزية فقط، حيث أن تقديرات الجيش الإسرائيلي أن الخطة تحتاج شهور لتنفيذيها بالكامل، وبعد ضغوطات أمريكية قالت إسرائيل إنه يجب بناء بنية تحتية إنسانية في المنطقة خاصة ما يتعلق بإدخال المساعدات لكي لا يكون نقص في المستقبل، وإقامة مؤسسات طبية بمساعدة إماراتية، وبعدها يبدأ تنفيذ العملية، وعملية احتلال مدينة غزة ستستغرق هي الأخرى شهور، دون الأخذ بعين الاعتبار ضغوطات سياسية دولية، أو استئناف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى قد يقودان لوقف العملية.
خلال نقاش الكبنيت تم إقرار خمسة بنود بالأغلبية لنهاية الحرب على غزة، تجريد حركة حماس من سلاحها، وعودة الأسرى الأحياء والأموات في آنٍ واحد، تجريد قطاع غزة من السلاح، وسيطرة أمنية إسرائيلية على قطاع غزة، وإقامة سلطة مدنية لا هي من حماس ولا من السلطة الفلسطينية.
ووفق القناة 13 العبرية، الوزير بتسلئيل سموتريش قال لمقربيه بعد الاجتماع:” إن توقفت الحرب يجب علينا الذهاب للانتخابات”، الوزير سموتريش لم يكون راضياً عن احتلال مدينة غزة فقط، هو يريد عملية عسكرية أوسع، والتي عارضها رئيس الوزراء ورئيس الأركان.
كما وجه سموتريش انتقادات لرئيس الحكومة نتنياهو:” حملة المخطوفين طغت على رئيس الحكومة، لم أذهب لانتخابات لاعتقادي إنه لازالت فرصة للحسم، إن توقفت الحرب يجب علينا الذهاب لانتخابات”، كما وجه انتقادات ضد رئيس الأركان وقيادته لعملية عربات جدعون، وقال هي هذا السياق:” العملية العسكرية فشلت، حركة حماس ليست في حالة هزيمة، بل في موجة عارمة”.
رئيس الأركان إيال زامير حذر من عدم الاستجابة لاحتياجات إنسانية لحوالي مليون مواطن، وقال في هذا السياق:” إن كنتم ذاهبون إلى هذه الخطة، أزيلوا هدف إعادة المخطوفين من قائمة أهداف الحرب، يجب إقامة مستشفيات في غزة، لا يوجد بنى تحتية كافية”.
الوزير بن جفير احتج على أقوال رئيس الأركان قائلاً:” ليس مطلوباً بناء مستشفى مثل هداسا، ولا منازل كتلك التي في سفيون، أنت مرتبك”، الوزير سموتريش قال:” الذهاب لصفقة جزئية هزيمة”، في المقابل هناك تزايد في الضغوطات الدولية في أعقاب قرار الكبنيت احتلال مدينة غزة، المانيا أوقفت تصدير سلاح لإسرائيل يمكن أن يستخدم في الحرب على غزة إلى أجلٍ غير مسمى.