loading

اسرائيل تقتطع من أموال السلطة لتعويض الجواسيس

كتب محمد أبو علان دراغمة:

القرصنة الإسرائيلية لأموال الضرائب الفلسطينية (أموال المقاصة) مستمرة، في كل مرّة تحت حجج وادعاءات جديدة، هذه المرّة يدور الحديث عن تحويل مبلغ (110) مليون شيكل من أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل لفلسطينيين عملاء لجهاز الشاباك بحجة اعتقالهم من قبل السلطة الفلسطينية وتعرضهم للتعذيب في سجونها لمساهمتهم في منع عمليات للمقاومة الفلسطينية وفق ما جاء في القناة السابعة الإسرائيلية.


ويرى محامي الدفاع الإسرائيلي عن العملاء الفلسطينيين لجهاز الشاباك الإسرائيلي أن تعويض العملاء، والاعتراف بدورهم في المساهمة بأمن دولة إسرائيل، يشكل عامل مشجع للعملاء الذين يخدمون إسرائيل الآن بشكل أو بآخر بأن إسرائيلي ستساعدهم في يومٍ ما.


وتابعت القناة السابعة: يدور الحديث عن نهاية عملية قانونية معقدة، خاص خلاله المدعون في القضية صراعاً في المحاكم الإسرائيلية من أجل الاعتراف “بالظلم” الذي تعرضوا له في سجون السلطة الفلسطينية.


المدعون في القضية الذين مثلهم المحامي براك كديم ادعوا أنهم اعتقلوا على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتعرضوا للتعذيب الشديد، في شهاداتهم ادعوا إنهم تعرضوا للضرب المبرح، والحرق بمكواه ساخنة، وخلع أسنان، وتعليق بالمقلوب ومنعهم من النوم ومنعهم من الذهاب لقضاء حاجتهم، ووضعهم في البرد وهم عراة، والطلب منهم القيام بأعمال مذلة، وفي بعض الحالات إعدام.


شهادات طبية قدمت قالت إن المدعين تعرضوا لأضرار نفسية كبيرة بسبب التعذيب، منها الصدمة والاكتئاب العميق، وصعوبات في تأدية المهام، إلى جانب إصابات في العظام والأعصاب والأسنان.


وعن حجم التعويضات كتبت القناة السابعة: التعويضات حددت في قرارا قضائي غير مسبوق كان قد صدر عن المحكمة العليا الإسرائيلية في العام 2021، والذي أجاز مقاضاة السلطة الفلسطينية في المحاكم الإسرائيلية، وإنها لا تحظى بحصانة الدولة، والتعويضات مولتها دولة إسرائيل من أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لديها، وفي ذات القرار تم الاعتراف بشكل رسمي بدور العملاء في حماية أمن إسرائيل.


المحامي الذي مثل المدعون باراك كديم قال في أعقاب القضية:” هذه خطوة دراماتيكية من جانب دولة إسرائيل في جباية أموال كتعويضات لفلسطينيين ساعدوها في محاربة الإرهاب، وهذا مهم، في هذه الأيام يأتي العشرات من الفلسطينيين لمكتبا بدعوى تعرضهم للتعذيب من قبل سلطة أبو مازن، ليس لسبب إلا لمساعدة دولة إسرائيل في منع الإرهاب، ومهم أن كل هؤلاء الموجودين هناك ويساعدون دولة إسرائيل في طرق عدة، أن يعلموا في يوم ما أن إسرائيل ستساعدهم”.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة