هيئة التحرير
أحرجته العمليات الفردية، المتطرف بن غفير أصبح مادة للسخرية في الأوساط الإسرائيلية رغم أوامره بالتشديد على الفلسطينيين.
من الكأس نفسها يشرب ما يسمى بوزير الأمن الاسرائيلي إيتمار بن غفير، فبعد أن كان ينزل للميدان للاحتجاج على سابقه أصبح هذا الوزير المتطرف مادة للسخرية في الأوساط الإسرائيلية ولم يَسلم من الإعلام العبري الذي يرميه بسهام النقد، وكل ذلك بعد الزيادة النوعية في العمليات الفردية التي نفذها شبان فلسطينيون.
ويقول الصحفي المختص بالشأن الإسرائيلي خلدون البرغوثي في حديث ل ” بالغراف” إن بن غفير كان يمارس هذا الشيء بالحكومة السابقة، حيث كان ينزل إلى مواقع العمليات ويهاجم وزير ما يسمى وزير الأمن الداخلي عومر بارليف ويتهمه بأنه وزير داخلية وغير قادر على توفير الأمن للإسرائيليين، وأنه يتسبب بمقتل إسرائيليين بسبب عدم قدرته على القيام بمهامه، والآن إيتمار بن غفير عندما تسلم هذا الموقع أصبح يواجه نفس التهم، خاصة أن كم العمليات في الفترة التي منذ توليه للمنصب حتى الآن أكبر بكثير مما حدث في العام الماضي، لذلك فالإسرائيلي لا يهمه من يحكم ويهمه أداؤه بوظيفته، وبن غفير الآن يواجه معضلة، فتكرار العمليات ونجاحها بمفهوم الأمن القومي الإسرائيلي من خلال إيقاع عدد كبير من القتلى.
يوميًا يتوعد بن غفير الفلسطينيين بمزيد من الإجراءات العنصرية، فيد الجندي الإسرائيلي باتت خفيفة وسريعة على الزناد لقتل أي فلسطيني، فهل هناك أوامر إطلاق نار جديدة.
وحول ذلك يقول البرغوثي أنه حتى الآن لا يوجد قرار رسمي بتغيير ما يسمى بإجراءات إطلاق النار، قرار رسمي لم يظهر ولكن سلوك بعض جنود الاحتلال في العمليات، وخاصة في اقتحامات الضفة فيبدو أن الجنود يشعرون بأنهم محميين بشكل أكثر من السابق، ولذلك نرى عدد الشهداء أكبر من مراحل سابقة، ولكن على المستوى الرسمي حتى الآن لم يمر أن هناك وجود تغيير على أوامر إطلاق النار.
حالة من التخبط في السياسة الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، هذه الحالة التي انتقلت للميدان في صفوف جنود الاحتلال، والتي تمثلت بالنيران الصديقة والتي أدت إلى قتلى ومصابين إسرائيليين.
وحول ذلك يقول الباحث في الشأن الإسرائيلي وفي حديث ل ” بالغراف” عادل شديد إن موضوع النيران الصديقة تحدث في كافة جيوش العالم، وحصلت في اسرائيل عدة مرات سواء بالظروف الحالية المتوترة أو في ظروف أخرى، بمعنى أنها ليست جديدة ولكن الجديد هو احتمالية السيادة في هكذا حالات، ونتيجة حالة التوتر الموجودة والتي صادفتها حملة تحريض من قبل المستوى السياسي الرسمي اليوم في اسرائيل، والذي بات محكوماً من التيار الديني القومي الفاشي الذي يرى بمؤشر هو قتل العدد الأكبر من الفلسطينيين من قبل جنود الاحتلال أو المستوطنين، لذلك متوقعاً من حملة السلاح عدم الانتظار أنه هل هذا الفلسطيني سيشكل خطر على الجندي أم على المستوطن أم لا، ويجب إطلاق النار وقتله قبل التأكد والتحقق من أنه هل يشكل خطر أم لا.