عبد القادر بدوي
يشهد المجتمع الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر موجة تحريض على الفلسطينيين ككل تشمل دعوات إلى قوننة الانتقام والقتل بشكل جلي، ويعجّ المستوى القانوني بمقترحات وتشريعات، وقرارات للمستشارة القانونية للحكومة حول ظروف الاحتجاز والاعتقال وقواعد إطلاق النار وقانون “إعدام الأسرى” وغيره.
عبد القادر بدوي يقول إنه أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية يوم السبت 12/10 عن قيام جهاز الأمن العام الإسرائيلي- “الشاباك”- بتشكيل وحدة “حباك نيلي” (بالعبرية)، مهمّتها القضاء على كل المشاركين في هجوم يوم “السبت الأسود”.
وأكد أن هدف وحدة ” نيلي” هو جمع المعلومات الاستخباراتية عن كل المشاركين في هجوم السابع من أكتوبر، ومن ثم القيام بتصفيتهم واغتيالهم فرداً فرداً- بعد أن حصلت بشكل ضمني على تفويضٍ كامل- بدون الحاجة للعودة إلى المستويات القيادية
ولفت بدوي إلى أن الوحدة تتضمّن أيضاً طاقماً قيادياً متقدّماً، وتعمل بشكل منفرد عن بقية الوحدات في “الشاباك” لتنفيذ المهام الموكلة إليها، ودون الالتزام بإطار زمني محدد، إضافة للدعوات المستمرّة للقضاء على كافة من تم اعتقالهم في ذلك اليوم على الحدود مع القطاع أو في مستوطنات غلاف قطاع غزة
وشدد على أن الوحدة تُعدّ “جديدة” من حيث التأسيس، إلّا إنها في حقيقة الأمر تعبّر عن سياسة قديمة ومستمرّة، وهي الرغبة بالانتقام من كل ما هو فلسطيني أو عربي يُشارك في عمليات ضدّها، وهي سياسة تمأسست عبر المحطّات التاريخية المختلفة وأخذت أشكالاً متعدّدة
وأشار بدوي إلى أنه لا يُمكن فصل استحداث هذه الوحدة عن الجهد الإسرائيلي الدعائي (“الهسبراه”) الساعي للانفراد في “رواية” أحداث صبيحة السابع من أكتوبر، حيث السعي المحموم لاحتكار “رواية” الهجوم للعالم الغربي تحديداً، بما يُمكّنها من الاستمرار في عملية “نزع الشرعية” و”الإنسانية” عن الفلسطينيين لتبرير عمليات القتل والإبادة الجماعية في حربها على قطاع غزة