هيئة التحرير
في تطور جديد أعلنت شركة ميتا عن حظر استخدام كلمة “صهيوني” أو “الصهيونية” على منصاتها في إطار ما اعتبرته الحد من خطاب الكراهية.
وحذر مركز صدى سوشال من تبعات قرار شركة ميتا حظر المنشورات التي تحتوي على كلمة “صهيوني” من المنشورات على منصاتها الرقمية لما يعنيه ذلك من محاولة الشركة إعادة تشكيل المعاني والمساواة بين مفهوم معاداة السامية ومفهوم معاداة الصهيونية.
إن الشركة تحاول خلق مسارات جديدة للسياقات الاستعمارية من خلال تحوير شكل المعنى والمفردات لتصبح ذات دلالات جديدة وترويج الأمر على أنه بهدف سامي وهو حفاظ على مجتمع رقمي خالٍ من التمييز بينما الحقيقة هي خلق مجتمع رقمي أحادي القطب يستثني مجتمعات على حساب مجتمعات أخرى وهو الأمر الذي سيعزز الصراع بين مختلف الشرائح لا انهاء الصراع.
ويؤكد صدى سوشال على ما يمكن أن يعنيه هذا القرار من تعقيد أي نقاش أيديولوجي و سياسي وتقييده حرية التعبير على الرغم من تأكيد ميتا أن الحظر سيكون لأي سياق ٍ تحريضي تراه هي كذلك، ونتخوف مما سيشكله هذا الإجراء من التباس سيؤدي لحظر محتوى هائل ومتنوع حتى لو لم يأتِ بأي مضامين تحريضية.
وشهدت الفترة الأخيرة تصاعد الانتهاكات الحقوق الرقمية الفلسطينية ومحاولة المنصات خلق ساحات تنحاز لرواية طرفٍ متهم بجرائم إبادة على حساب طرفٍ هو ضحيتها، وسعي المنصات المتواصل لفرض المسارات المتواصلة على الآراء والأفكار ليس بدءا بمعاقبة المستخدمين بناء على “من/ما يتابعون” وليس انتهاء بمحاولة خلق مفاهيم جديدة تعزز الرواية الاستعماريةميتا تحظر استخدام كلمة “صهيوني”
