هيئة التحرير
لم تستطع والدة الأسير حمزة الصيفي من مخيم الدهيشة وسط مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية التعرف عليه عند خروجه من السجن بعد عامين قضاهما في الاعتقال الإداري.
وفي مشهد صدم الجميع على حاجز الظاهرية حيث كان ذوو عدد من الأسرى في انتظار الافراج عنهم من سجن النقب، أصيبت والدة الصيفي بالدهشة عندما اقترب منها وقال لها : مالك يمه أنا حمزة، وسط صيحات ممن كانوا ينظرونه.
خرج الصيفي من السجن نحيفاً متعباً، يعاني من آثار سوء التغذية، ملتحياً كأغلب الأسرى المحررين نتيجة القيود على الحلاقة والاستحمام، على عكس الصورة التي يعرفها ذويه وأصدقائه.
ويعيد مشهد الصيفي الذي تغيرت ملامحه كثيراً بفعل الإجراءات التعسفية المتخذة ضد الأسرى، الأذهان إلى مشاهد أخرى مماثلة لأسرى تبدلت ملامحهم نتيجة التعذيب من جهة وسوء التغذية والمعاملة من جهة أخرى في سجون الاحتلال.
معاناة الأسرى
منذ السابع من أكتوبر والأسرى الفلسطينيين يعانون داخل سجون الاحتلال من نقص الطعام والغذاء ما كان له انعكاسات سلبية عليهم وعلى صحتهم الجسدية والنفسية وإصابتهم بأمراضٍ مزمنة .
أدى تجويع الأسرى لارتقاء عددٍ منهم داخل السجون الإسرائيلية بسبب قلة الغذاء الذي تحتاجه أجسادهم للبقاء على قيد الحياة، وما يتعرضون له من تعذيبٍ شديد وضربٍ أضعف قدرة أجسادهم على التحمل
كما حرم الاحتلال الأسرى من “الكانتينا” التي كانوا يعتمدون عليها بشكلٍ أساسي لتوفير احتياجاتهم من الطعام والشراب على حسابهم الشخصي في محاولةٍ إضافية للتضيق عليهم وتجويعهم.