ترجمة محمد أبو علان خلص لبالغراف
قبل عدة شهور طالب وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالنت بعقد ما سماه في حينه “نقاش استراتيجي” من أجل إعادة تقييم أهداف الحرب المعلنة على قطاع غزة، واليوم بعد مرور أكثر من عام على الحرب على غزة، وتوسع الحرب على لبنان حتى وصلت هي الأخرى لحرب برية لكنها لا زالت على المناطق الحدودية حتى الآن، عاد وزير الحرب الإسرائيلي ليطرح ذات الموقف مرّة أخرى.
في هذا السياق كتبت القناة 13 العبرية: على خلفية التوتر بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف جالنت، وقبيل الهجوم الإسرائيلي على إيران، وزير الحرب جالنت بعث برسالة شديدة اللهجة لرئيس الحكومة ووزراء الكبنيت، ولرئيسي جهاز الموساد والشاباك، وجاء فيها:” الحرب تدار بدون بوصلة، تبادل الضربات مع إيران يتطلب إعادة النظر في أهداف الحرب”.
وتابع وزير الحرب جالنت في رسالته: “نحن ندير الأمور بدون بوصلة صالحة، عدم تعديل أهداف الحرب يمس بالحرب وبقرارات الكبنيت، التطورات الجدية في الحرب وخاصة تبادل الضربات مع إيران، يزدن من ضرورة عقد نقاش وإعادة تقييم أهداف الحرب من خلال نظرة شاملة على كل الساحات وللعلاقة بينها”.
فيما بعد، تفرغ وزير الحرب لبلورة أهداف الحرب في مختلف الساحات وفق رؤيته، عن قطاع غزة كتب:” تأسيس واقع لا يشكل تهديد عسكري، ومنع تعاظم القوى الإرهابية، وإعادة كل الأسرى الإسرائيليين من قطاع، وإيجاد حكم بديل لحكم حركة حماس”، وفي قضية بديل لحكم حماس لازال رئيس الحكومة نتنياهو يرفض اتخاذ قرار حول اليوم التالي للحرب على غزة قالت القناة 13.
أما بالنسبة لأهداف الحرب على الحدود الشمالية كتب: “خلق واقع أمني يمكن من عودة السكان في الشمال إلى منازلهم”، أما عن إيران: “يجب استعادة قوة الردع، والحفاظ على إيران خارج الحرب”، وعن ساحة الضفة الغربية كتب: “منع تصاعد الأوضاع الأمنية من خلال إحباط الإرهاب في الضفة الغربية”، ويجب العمل على تعزيز الأمن الشخصي، والشرعية الدولية، مع التذكير أن رسالة جالنت لم ترسل لوزير الأمن القومي بن جفير خوفاً من تسربها.
وبناءً على طلب القناة 13 العبرية، علق مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على رسالة جالنت: “يدور الحديث عن رسالة محيرة، يوجد بوصلة واحدة وهي أهداف الحرب التي حددها الكبنيت، يعاد تقيمها كل فترة، وتم توسعتها مؤخراً”.