loading

في يوم الأسير: 9900 أسير يواجهون الموت في سجون الاحتلال 

هيئة التحرير

في يوم الأسير وقبل موعد الإفراج عنه بثلاثة أيام أعلنت مؤسسات الأسرى ارتقاء الأسير مصعب عديلي بعد أكثر من عام على اعتقاله، ما يرفع عدد الشهداء الأسرى ممن عُرفت هوياتهم إلى 64 أسيرًا منذ بدء حرب الإبادة

وبجسد منهك وبندوب متفرقة على أنحاء جسده، وبخسارة وزن وصلت حد ال40 كغم، أفرج الاحتلال عن الأسير فلاح ندى من مدينة البيرة بعد عام ونصف من الاعتقال

الحالة الصعبة التي أُفرج بها عن الأسير ندى وارتقاء الأسير عديلي تعكس مدى صعوبة وقساوة سجون الاحتلال وما يعانيه الأسرى من تعذيب ممنهج وحرمان من أبسط الاحتياجات الأساسية، إضافة للعزل والإهمال الطبي الذي أدى لارتقاء العشرات من الأسرى في سجون الاحتلال بشكل مضاعف من بعد السابع من أكتوبر 2023.

وعشية يوم الأسير والذي يُصادف السابع عشر من أبريل يقبع أكثر من 9900 أسير/ة في سجون الاحتلال بما لا يشمل معتقلي غزة الذين يواصل الاحتلال بحقهم جريمة الإخفاء القسري وفق مؤسسات الأسرى. 

وبينت المؤسسات أن الاحتلال ضاعف من جرائمه بحق الأسرى منذ بداية حرب الإبادة حيث بلغ عدد المعتقلين منذ بداية الحرب (16400) حالة اعتقال، من بينهم أكثر من (510) من النساء، ونحو (1300) من الأطفال. مضيفة أن هذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، بما فيهم النساء والأطفال. 

مؤسسات الأسرى أوضحت أن منظومة الاحتلال تواصل وحشيتها بحق الأسرى والمعتقلين وسط صمت دوليّ، وعجز مرعب ما أدى إلى تصاعد الجرائم المنظمة بحق الأسرى، والتي أدت لاستشهاد (64) أسيرًا على الأقل ممن تم الإعلان عن هوياتهم فقط، من بينهم (40) شهيدًا من غزة، مفيدة بأن الاحتلال يواصل إخفاء هويات العشرات من الشهداء، واحتجاز جثامينهم، مؤكدة أنّ عدد الشهداء الأسرى الموثقة أسمائهم منذ عام 1967، (301) شهيد كان آخرهم الشاب مصعب عديلي من نابلس. 

شهادات وإفادات الأسرى داخل سجون الاحتلال والتي نقلتها الطواقم القانونية إضافة لشهادات الأسرى المفرج عنهم تعكس المستوى الصادم والمروع لأساليب التّعذيب الممنهجة، وتحديدًا في روايات معتقلي غزة، حيث تضمنت هذه الشهادات إلى جانب عمليات التّعذيب، أساليب الإذلال – غير المسبوقة- لامتهان الكرامة الإنسانية، والضرب المبرح والمتكرر، إضافة للحرمان من أدنى شروط الحياة اللازمة وفق ما أكدته مؤسسات الأسرى. 

وتابعت بأن الاحتلال عَمِل على مأسسة الجرائم بأدوات وأساليب معينة، تتطلب من المنظومة الحقوقية الدولية النظر إليها كمرحلة جديدة تهدد الإنسانية جمعاء وليس الفلسطيني فحسب، وهذا ما ينطبق أيضا على قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. 

ويتعمد الاحتلال انتهاج سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى 

خاصة مع استمرار انتشار مرض (الجرب- السكايبوس) الذي حوّلته إدارة السّجون إلى أداة تعذيب، ما أدى لاستشهاد أسرى، حيث توضح مؤسسات الأسرى أن غالبية الزيارات التي تتم للأسرى مؤخرًا تسيطر عليها انتشار مرض الجرب، وتحديدا في سجني (النقب، ومجدو، إلى جانب سجن عوفر) الذي يتصاعد فيه المرض، في ظل انعدام كافة الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الحد من انتشاره. 

 وأضافت أن إدارة سجون الاحتلال عمدت على حرمان الأسرى من أدوات النظافة والملابس والتعرض للشمس، والاستحمام بشكل منتظم، إلى جانب الاكتظاظ غير المسبوق بين صفوف الأسرى. كما أن سجون الاحتلال شهدت تصاعدًا في أعداد الأسرى المرضى، فهناك المئات من المرضى والجرحى، وذلك نتيجة الجرائم والسياسات والإجراءات الانتقامية الممنهجة التي فرضها الاحتلال على الأسرى، وأبرزها التّعذيب والجرائم الطبيّة. 

وأفادت المؤسسات أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع إلى 

300 شهيدًا منذ العام 1967، وذلك بعد استشهاد 64 أسيرًا منذ حرب الإبادة، فيما لا يشمل هذا المعطى عدد الأسرى الشهداء ممن لم تعرف هوياتهم حيث يواصل الاحتلال إخفاء هويات غالبية شهداء معتقلي غزة الذين ارتقوا في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

وأردفت المؤسسات أن من ضمن شهداء الحركة الأسيرة الطفل وليد أحمد والذي ارتقى بعد جريمة مركبة نُفّذت بحقّه في سجن (مجدو)، وشكّلت جريمة التجويع السبب المركزي التي أدت إلى استشهاده، مؤكدة أن وليد واحد من بين مئات الأطفال الذين يواجهون جرائم ممنهجة منها جرائم التعذيب، وجريمة التجويع، بالإضافة إلى الجرائم الطبية. 

يذكر أنه يبلغ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم (73) شهيدًا، أقدمهم الأسير الشهيد أنيس دولة المحتجز جثمانه منذ عام 1980.

فيما يواصل الاحتلال اعتقال 25 أسيرة  في ظروف اعتقال قاسية، دون توفير الرعاية الطبية اللازمة لهن خاصة ممن يعانين منهن من إصابات أو أمراض مزمنة

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة