هيئة التحرير
“اتصال مقطوع.. تأثير الحرب على الوصول إلى الإنترنت والحقوق الرقمية الفلسطينية” تحت هذا العنوان ينطلق الشهر المقبل منتدى فلسطين الرقمي في دورته التاسعة والذي سينظمه مركز حملة بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني والدولي، والذي سيتناول أثر انقطاع الاتصالات على مجريات الحياة في قطاع غزة في ظل استمرار الإبادة الجماعية.
إيمان عليان منسقة المؤتمر السنوي لمركز حملة، بينت أن المنتدى يأتي في ظل استمرار الإبادة الجماعية في غزة، حيث سيجري التركيز هذا العام في المنتدى على أثر الانقطاعات المتكررة للاتصالات على مجريات الحياة بمختلف المجالات ” التعليم، الطب، الصحة النفسية، التواصل، العمل الصحفي، الحق في الوصول للمعلومات والإنترنت”.
وأوضحت أن الهدف هذا العام من المنتدى يكمن في تسليط الضوء على هذه القضية، وإظهار الحقوق الرقمية بصفتها مكون أساسي من مكونات الحياة بمختلف المجالات، خاصة في ظل الحرب وضمان إمكانية التواصل مع العائلة والدفاع المدني والوصول للأخبار، إضافة لأهمية الوصول للإنترنت كحق إنساني، وأيضًا دور التكنولوجيا في توثيق الانتهاكات من قبل الصحافيين والمواطنين.
وأفادت عليان أنهم يحاولون من خلال هذا المنتدى تسليط الضوء على أهمية الوصول للإنترنت كحق إنساني، إضافة للدور الحيوي الذي تلعبه التكنولوجيا خاصة في الأزمات، بما في ذلك التوثيق الإعلامي والحشد والمناصرة، وأثر ذلك على التعليم وحق الطلبة بالحصول على التعليم وأيضًا أثره على القطاع الطبي. وتقريب مصطلح الحقوق الرقمية للمشاركين وأهميته الإنسانية.
عليان تابعت بأن المنتدى سيُعقد على مدار يومين وسيستضيف أكثر من 60 متحدثًا ومدربًا من أنحاء العالم، ومن أبرزهم الدكتور غسان أبو ستة والذي سيتحدث عن أثر تدمير البنية التحتية في غزة على تقديم الرعاية الصحية ومدى تأثير انقطاع الاتصالات وتقييد الوصول للمعلومة في شل جهود الإستجابة الطبية وذلك بناء على تجربته الشخصية التي عاشها في القطاع.
كما وسيستضيف المنتدى الكاتبة والناشطة العالمية نعومي كلاين والتي ستكون في جلسة حوارية مع مركز حملة وستناقش جرائم الحرب بغزة وضرورة حماية الصحافيين وأهمية الحفاظ على فضاء إعلامي حر، مبينة أنهم يأملون مشاركة الصحفية هند خضوري لتجربتها في تغطية هذه الإبادة والتحديات التي واجهتها خلال هذا الحرب
وأفادت أن المنتدى سيستضيف نعيم نزال من شركة أوريدو للاتصالات والذي سيتحدث عن واقع الاتصالات والبنية التحتية بغزة والخطة المستقبلية لإعادة بناء قطاع الاتصالات، إضافة لاستضافة مهندسة البرمجيات ابتهال أبو السعد العاملة السابقة في شركة مايكروسوفت والتي طُردت من عملها نتيجة موقفها الرافض لدور الشركة في الحرب، حيث ستتحدث عن تواطؤ شركات التكنولوجيا وخاصة مايكروسوفت ودورها في الإبادة المتواصلة في غزة
وأكدت أن اليوم الأول سيناقش السياسات الرقمية والرقابة على المحتوى الفلسطيني وحجم الدمار والحلول سواء المؤقتة أو طويلة الأمد، فيما ستعقد العديد من الورش التدريبية في اليوم الثاني، والتي ستتضمن الحصول على أدوات حول التوثيق والحصول على معلومات صحيحة ومواجهة التضليل والأخبار الخاطئة، وحماية الخصوصية، إضافة إلى عقد ورشات تدريبية حول التعليم في قطاع غزة في ظل الانقطاعات حيث ستتحدث مؤسسة تامر حول التعليم المجتمعي وأيضًا إحدى المعلمات التي شاركت في التعليم الإلكتروني للطلبة بغزة.
كما وسيتضمن المنتدى جولة افتراضية في المعرض الفلسطيني مع عامر شوملي بعنوان “هذا ليس معرضًا”، حيث سيتم الحديث عن أعمال لفنانين من غزة وصلت للمتحف وتأثير انقطاع الإتصالات على القطاع الفني.
وبينت أن المنتدى هذا العام يعقد في دورته التاسعة، حيث يتطور المنتدى عامًا بعد آخر بزيادة عدد المتحدثين وورشات العمل التي يعقدها، مؤكدة أنه من العام 2020 تحول المنتدى من وجاهي إلى رقمي، فيما يواصلون إقامة بعض ورش العمل داخليًا في الجامعات الفلسطينية بالتعاون معها، مضيفة أن لديهم 50 شريكًا من مؤسسات المجتمع المدني والدولي.
وأكدت أنهم يحاولون إيصال المنتدى للجميع وأن يكون هناك تفاعل من المشاركين، متمنية زيادة في عدد المسجلين للمشاركة في المنتدى الذي سينطلق في العشرين من الشهر المقبل.