صبا رداد
وسط تحديات جائحة كورونا عام 2020، شقت ساندي خوري من مدينة بيت لحم طريقها نحو الريادية، حيث استطاعت تحويل الأزمة إلى فرصة وأسست مشروعها الخاص “صابون ساندي”، الذي تحول فيما بعد إلى علامة تجارية ناجحة تحت اسم “Sandy Shop”.
تزامن ظهور فكرة مشروع “صابون ساندي” مع أزمة جائحة كورونا التي رافقها الإغلاق الشامل على الضفة الغربية، حينها وجدت ساندي نفسها تبحث عن وسيلة مفيدة لاستثمار وقتها وتطوير ذاتها.
انطلقت من شغفها بتشكيل الصابون بألوان وأشكال مبتكرة وخلابة، وسرعان ما تحول هذا الشغف إلى مشروع حقيقي يدمج الإبداع مع التوعية.
ابتكرت ساندي منتجات صابون تحتوي على ألعاب صغيرة داخلها لتحفيز الأطفال على غسل أيديهم، مساهمة بذلك في تعزيز الوعي الصحي في زمن كان فيه النظافة سلاحًا حاسمًا للوقاية من فيروس كورونا.
دعم وتطور مستمر
حظيت ساندي بدعم كبير من عائلتها وأصدقائها عبر مشاركة منتجاتها على صفحات التواصل الاجتماعي، ما جعل مشروعها يحظى بتفاعل كبير.
وبدافع من هذا النجاح، تؤكد أنها شاركت في معارض محلية صغيرة، وتمكنت من تسجيل مشروعها رسميًا كمشغل مرخص لدى وزارة الاقتصاد وغرفة تجارة وصناعة بيت لحم.
توسع ونمو المشروع
مع نهاية العام 2024، قررت ساندي خوري التوسع بمشروعها، فأضافت خدمات الطباعة على الملابس والأكواب وغيرها من المنتجات المخصصة. معتمدة في ذلك على تصاميم فريدة لاقت إعجاب الجمهور ووسعت من قاعدة زبائنها، الذين باتوا يقدّرون الإبداع والتميز الذي تحمله منتجات “Sandy Shop”.
تحديات وإصرار
ورغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها الجائحة والحرب، ظلت ساندي صامدة بفضل إرادتها ودعم عائلتها، خاصة زوجها الذي كان سندًا أساسيًا لها. موضحة أن الإرادة والمثابرة هما المفتاح الحقيقي للاستمرار والتطور رغم كل الظروف الصعبة