هيئة التحرير
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، تجدد “لمة صحافة” تحذيرها من تصاعد الانتهاكات الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين، والتي حولت الأراضي الفلسطينية إلى واحدة من أكثر المناطق خطرًا على حياة الصحفيين وحرية العمل الإعلامي في العالم.
منذ بداية العام الجاري 2025، وثّقت “لمة صحافة” أكثر من 400 انتهاك بحق الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، شملت القتل العمد، والإصابة المباشرة، والاعتقال التعسفي، ومنع التغطية، والتحريض العلني، واقتحام المؤسسات الإعلامية، ومصادرة المعدات، والتهديد، والاعتداءات الجسدية والنفسية.
ويُسجّل الاحتلال الإسرائيلي كـالدولة الوحيدة في العالم التي تمارس القتل الممنهج بحق الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام، وتستخدم القوة العسكرية والبوليسية كوسيلة لإخماد الصوت الحر ومنع الحقيقة من الوصول للعالم.
وحتى 2 أيار 2025، استشهد أكثر من 20 صحفيًا وعاملاً في قطاع الإعلام في فلسطين خلال الشهور الأربعة الماضية فقط، جرّاء الاستهداف المباشر وغير المبرر من قبل قوات الاحتلال، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء العدوان على غزة في أكتوبر 2023 إلى 223 صحفيًا وعاملًا إعلاميًا، من بينهم:
- 213 صحفيًا في فلسطين
- 9 صحفيين في لبنان
- صحفية واحدة في سوريا
هذا الواقع المأساوي يعكس سياسات ممنهجة لا تستهدف فقط الأجساد، بل تسعى إلى طمس الرواية الفلسطينية وكسر الإرادة الصحفية، من خلال:
- منع حرية التنقل والوصول إلى مناطق الأحداث.
- اقتحام مكاتب القنوات ووسائل الإعلام.
- إغلاق المؤسسات الصحفية بقرارات عسكرية.
- تهديد الصحفيين بالقتل أو الاعتقال لمجرد ممارسة عملهم المهني.
وتحذر “لمة صحافة” من أن هذه الجرائم تتم وسط صمت دولي مخزٍ وتقاعس المنظومة الدولية عن محاسبة الاحتلال، رغم توثيق الاستهداف العمد لصحفيين يرتدون سترات الصحافة المعروفة.
وفي هذه المناسبة، تطالب “لمة صحافة”:
- المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، بـالتحقيق الفوري والجاد في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين، وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة أمام العدالة الدولية.
- الاتحاد الدولي للصحفيين، ومنظمات حرية الصحافة العالمية، بـتوفير الحماية الفعلية للصحفيين العاملين في فلسطين، وتوثيق كافة الانتهاكات كجرائم حرب.
- وسائل الإعلام الدولية، بعدم الصمت إزاء القتل الممنهج للصحفيين في فلسطين، والضغط على الحكومات لفرض عقوبات على دولة الاحتلال بسبب انتهاكها المستمر لحرية الصحافة.
تؤكد “لمة صحافة” أن حرية الصحافة في فلسطين ليست مجرد حق مسلوب، بل ضحية تُسفك يوميًا على يد منظومة احتلال لا تؤمن بالعدالة ولا بالحرية ولا بحق الشعوب في إيصال صوتها