ترجمة خاصة- بالغراف
كتب آفي بنّية إعلامي ومحلل سياسي وناطق سابق باسم الجيش الإسرائيلي في معاريف العبرية: “الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أذل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لفترة زمنية طويلة ومملة ومصورة أمام العالم أجمع، ونحن الذين نعيش في دولة صغيرة وفتية ومهددة علينا أن نفهم أن الخلاص لن يأتي من أمريكا”.
وتابع بنّية: نتنياهو يقول إنه ينام بضمير مرتاح، ولكن أنا أقول لكم إنه لا ينام جيداً في الليل، ليس بسبب المخطوفين الإسرائيليين ولا بسبب الحرب التي لا نهاية لها في قطاع غزة، وليس بسبب ارتفاع تكاليف الحياة ولا بسبب التحديات التي تواجهنا، هو لا ينام جيداً في الليل بسبب خوفه الكبير من دونالد ترمب، لو كنت مكانه أنا الآخر لم أكن لأنام.
ترمب يضع نتنياهو في حالة إذلال طويلة ومملة أمام الكاميرات أمام كل أنحاء العالم، بدأ مفاوضات مع إيران دون التشاور مع نتنياهو، لا ينوي زيارة إسرائيل خلال جولته في منطقة الشرق الأوسط، أعلن احترامه وتقديره لأردوغان التركي، كما أعلن عن نيته وقف مهاجمة الحوثيين، ويدرك أن نتنياهو نقل مسألة التعامل مع المخطوفين للبيت الأبيض، وإن نتنياهو لا يغير جلده ولا شخصيته، ويشعر إنه مساي/موازي للرئيس الأمريكي.
وتابع المحلل الإسرائيلي آفي بنّية: في ظل هذا الواقع، الحكومة والكبنيت والجيش وأذرع المؤسسة الأمنية والإعلام والجمهور الإسرائيلي عليهم الفهم أن على إسرائيل أن تأخذ مصيرها في أيديها، والتعامل بنفسها مع قضية المخطوفين، والحفاظ على مصالحنا الأمنية في المنطقة والاكتفاء بها، ومنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وعلينا تعزيز حماية حدودنا وتعزيز نظرية الردع الإسرائيلية، فإن أرادوا لينضموا وإن لم لم يريدوا لا ينضموا، نحن نعيش في دولة صغيرة وفتية ومهددة، والخلاص لن يأتينا من الولايات المتحدة الأمريكية.
وعن المصالح الأمنية الإسرائيلية كتب بنّية: هذه هي المصالح الأمنية الإسرائيلية، استعادة المخطوفين حتى بثمن وقف مؤقت للحرب على غزة، تكريس سياسة صفر احتواء من لبنان ومن قطاع غزة، منع سلاح نووي من إيران، الاستمرار في سياسة جباية الثمن من الحوثيين، بديل مستقبلي لحركة حماس في قطاع غزة، تبني سياسة واضحة تجاه النظام الجديد في سوريا، بقاء العين مفتوحة على أية تطورات سلبية في الأردن، معالجة الإرهاب في الضفة الغربية، وتوسعة اتفاقيات أبرهام، مع المحاولة لتحسين العلاقة مع تركيا.