loading

غزة: 600 يوم من القتل والجوع والحصار

هيئة التحرير

لم تتوقف آلة قتل الاحتلال عن نزف الدم الفلسطيني في غزة منذ 600 يوم، قتل رافقه تجويع وحصار مشدد ومنع من إدخال حتى الدواء، فيما لا يزال العالم عاجزًا عن وقف نزيف الدم هذا.

مكتب الإعلامي الحكومي في غزة بين أن أكثر من 63 ألف شهيد ومفقود منذ بداية الحرب على غزة بينهم أكثر من 18 ألف طفل وأكثر من 12 ألف إمرأة، إضافة لأكثر من 120 ألف إصابة وأكثر من 6 آلاف معتقل. فيما بلغت نسبة التدمير في مختلف القطاعات 88% 

وأفاد المكتب أن عدد الشهداء من الطواقم الطبية بلغ أكثر من 1500 شهيد، إضافة ل115 شهيد من طواقم الدفاع المدني، و220 شهيد صحفي، كما وتعرضت أكثر من 14 ألف عائلة لمجازر من قبل الاحتلال وأكثر من ألفي عائلة أُبيدت ومُسِحَت من السجل المدني. 

ولم يقل الوضع الصحي سوءًا عن باقي القطاعات في غزة حيث ارتقى 58 شهيدًا نتيجة سوء التغذية منهم 53 طفلًا، إضافة ل242 حالة وفاة نتيجة نقص الغذاء والدواء ومعظمهم من الأطفال وكبار السن، كما وتوفي 26 مريضًا من مرضى الكلى نتيجة عدم توفر التغذية والرعاية الغذائية اللازمة.  وأصيب أكثر من مليوني مواطن بأمراض معدية نتيجة النزوح القسري، إضافة لأكثر من 71 ألف إصابة بمرض الكبد الوبائي وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي. 

ومنذ 88 يومًا يواصل الاحتلال الإغلاق التام لمعابر القطاع مع منع لدخول المساعدات حيث تم منع 50 ألف شاحنة من المساعدات الإنسانية بالدخول للقطاع، وفي إطار انتهاج سياسة تجويع المواطنين في غزة قصف الاحتلال 33 تكية طعام و44 مركز لتوزيع المساعدات على المواطنين 

وحول طريقة توزيع المساعدات الإنسانية المدعومة أمريكيًا أوضح المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن هذا النظام “هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع”.

وأكد أن لديهم في الأساس نظام لتوزيع المساعدات مناسب  للأوضاع الإنسانية في غزة، حيث لديهم الخبرة والمؤهلات للوصول إلى الناس المحتاجين، مشددًا على أن نظام توزيع المساعدات الذي اقترحته إسرائيل لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية. 

وأشار لازاريني أن هذا النظام سيحرم جزءًا كبيرًا من سكان غزة، وهم الأكثر ضعفًا، من المساعدات التي هم في أمسّ الحاجة إليها. مفيدًا بأنه كان لديهم سابقًا 400 مكان توزيع في غزة. أما مع هذا النظام الجديد، فالحديث عن 3 إلى 4 أماكن توزيع بحد أقصى.

ورأى لازاريني في هذه الخطوة وسيلة لتحريض الناس على النزوح القسري للحصول على المساعدات الإنسانية. محذرًا من عواقب التأخر في تقديم المساعدات إلى غزة، مشددًا على ضرورة السماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها من أجل تجنب المجاعة. 

من جانبه بين المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الاحتلال ما زال يواصل استخدام الجوع كسلاح إبادة جماعية ضد السكان المدنيين، من خلال فرض سياسات تجويع منهجية تهدف إلى إذلال المجتمع الفلسطيني وإخضاعه بالكامل.

وأشار إلى أن امتناع وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية المستقلة عن التعاون مع الآلية الإسرائيلية، نظرًا لافتقارها لأدنى المعايير الإنسانية، يجب أن يشكّل إنذارًا واضحًا ودافعًا جديًا لجميع الدول لتصعيد الضغوط على إسرائيل، من أجل ضمان تدفق فوري وغير مشروط للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ووقف العمل بأي آليات تُستخدم كأدوات قمع وتهجير، والمضي فورًا نحو إنهاء جريمة الإبادة الجماعية المستمرة بحق سكان القطاع.

بدوره أوضح رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية بالأمم المتحدة جوناثان ويتال أن غزة تمحى أمام أعيننا، مؤكدًا عدم وجود أي مكان آمن في القطاع فيما يتم تسليح المساعدات وتتحول غزة إلى مسرح جريمة أكبر فأكبر.

وأفاد بأن المساعدات ليست كافية، فيما يُجبر الناس على الوقوف في طوابير من أجل فتات، مشددًا على أن الوضع في غزة لم يكن بهذا السوء من قبل.

فيما أشار المكتب الإعلامي إلى أن 70 ألف طفل معرض للموت نتيجة سوء التغذية والجوع، كما أن 60 ألف سيدة حامل في معرضة للإصابة للخطر نتيجة نقص الرعاية الصحية 

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة