loading

64% من الإسرائيليين “لا أبرياء في قطاع غزة”

ترجمة خاصة- بالغراف

استطلاعات الرأي في المجتمع الإسرائيلي المتعلقة بالنظرة للفلسطينيين بشكل عام، وللحرب على قطاع غزة بشكل خاص تظهر كم هو هذا المجتمع مجتمع يميني متطرف، ويتجه أكثر وأكثر نحو التطرف، والأغلبية التي تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة ليس من أجل وقف حرب الإبادة على القطاع، بل لصالح استعادة الأسرى الإسرائيليين، ومن ثم الاستمرار في الحرب على قطاع على قاعد “لا أبرياء في قطاع غزة”، و” كل قطاع غزة حماس”.

في استطلاع للرأي العام الإسرائيلي أجراه مركز “أكورد”، ونشرت نتائجه صحيفة هآرتس العبرية، أجاب 41% من الإسرائيليين المستطلعة آرائهم أن القنوات 12و13 متحيزات للفلسطينيين، وإن 64% من المستطلعة آرائهم يرون أنه “لا أبرياء في قطاع غزة”.

وتابعت هآرتس: المراسلون ومحررو النشرات الإخبارية المركزية في إسرائيل اعترفوا طوال الحرب وفي جلسات مغلقة إنهم يمتنعون عن ذكر الأزمة الإنسانية ومعاناة المواطنين في قطاع غزة نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل.

 بعد عام وثمانية شهور من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، نتائج استطلاع للرأي العام أجراه مركو “أكورد” في الجامعة العبرية، يمكنها أن تفسر القرارات التي اتخذت حول سياسة البث والتغطية الإعلامية القليلة حتى مستوى الصفر عما يدور في قطاع غزة طوال فترة زمنية طويلة.

وفق البحث الذي أجرياه الدكتور بوعز شركي، ولي الدار، 64% من الجمهور يرون أن التغطية في الإعلام الإسرائيلي لما يجري في قطاع غزة متوازن، ولا ضرورة لعرض صورة أوسع من ذلك عن حالة المدنيين هناك، في صفوف ناخبي المعارضة 89%، 44% من ناخبي الائتلاف لديهم نفس الاعتقاد، 56% من ناخبي المعارضة يحب عرض صورة أشمل.

41% من الجمهور يرى أن التغطية الإعلامية للقنوات الإسرائيلية الثانية عشرة والثالثة عشرة تميل لصالح المدنيين في غزة، 37% من الجمهور يرون إنها متوازنة، 21% يرونها متحيزة ضد سكان قطاع غزة، بين ناخبي الائتلاف 79% يرون إنها لصالح الفلسطينيين، بين ناخبي المعارضة 12% يعتقدون ذلك.

55% من ناخبي المعارضة يرون في تغطيتها بأنها متوازنة، و32% يعتقدون إن تغطيتها منحازة ضد الفلسطينيين، وفي دراسة سابقة بين جامعة ستي في لندن ومكز مولاد حيث بينت الدراسة عدم تغطية القناة 12-العبرية للضحايا المدنيين في غزة في الشهور الستة الأولى من الحرب.

عن القناة 14: 39% من الجمهور الإسرائيلي يرون فيها قناة متوازنة حول الحرب على غزة، مقابل 56% من الجمهور يرون بها ضد سكان قطاع غزة، 5% يرون بها لصالح الفلسطينيين، 73% من ناخبي الائتلاف يرون بها متوازنة، مقابل 11% من المعارضة، الجدير ذكره أن القناة 14 العبرية تعرض أن جميع القتلى في قطاع غزة هم “مخربين”، وكانت تمجد قتل المدنيين، وهناك قضية ضد القناة في المحكمة العليا الإسرائيلية بأنها تحرض على الإبادة الجماعية.

معطيات أخرى في الاستطلاع تجعلنا نفهم الموقف من “لا يوجد أبرياء في غزة”، 64% من الجمهور الإسرائيلي يتفق مه هذه المقولة (تصنيف بين 4-6 في سلم من 1 تعني غير موافق، و 6 تعني موافقة كاملة)، 87% من ناخبي الائتلاف يرون أنه لا أبرياء في غزة، 73% من أنصار ليبرمان وأنصار اليمين من خارج الائتلاف يحملون نفس الرأي، 67% من ناخبي ا، 30% من أنصار اليسار، مقابل 70% لا يتفقون مع المقولة من ناخبي اليسار (تصنيف من 1-3 في ذات السلم)، 92% من العرب لا يتفقون مع المقولة أن لا أبرياء في غزة.

الجمهور الإسرائيلي والإعلام الدولي:

في سؤال حول تغطية ::CNN BBC: 69% من الجمهور الإسرائيلي يرون أن تغطيتها لصالح الغزيين، حتى سكاي نيوز اليمنية الأمريكية 50% يرون أن تغطيتها لصالح المدنيين في غزة، 67% من الائتلاف يعتقدون ذلك، مقابل 43% من المعارضة.

77%  من الجمهور الإسرائيلي يرون أن الرأي العام الدولي مهم لإسرائيل، أو مهم إلى حد ما، وهنا يوجد توافق بين رأي ناخبي الائتلاف الحكومي 64% والمعارضة 65%.

البروفسور عيران هالبيرن مؤسس مركز “أكورد” علق على نتائج الاستطلاع بالقول:” النتائج تظهر عمق الحالة التي يمر فيها المجتمع الإسرائيلي لصالح الحفاظ على الصورة الجمعية له، عندما تتعاون وسائل الإعلام مع الحالة تعرض صورة جزئية من الحالة، هي لا تعرض فقط وهم التوازن والتفوق الأخلاقي فحسب، بل تنزع الصفات الإنسانية عن الآخرين، من الصعب على الإسرائيليين رؤية أهل غزة كبشر، والتعاطف معهم كأبرياء”.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة