ترجمة محمد أبو علان- خاص بالغراف
كتب موقع واللا نيوز العبري في أعقاب الدمار الهائل الذي أحدثته الرشقات الصاروخية الإيرانية فجري الأحد والاثنين، هل هو صاروخ إيراني جديد المسؤول عن الدمار الهائل في منطقة بات يام؟، الرشقات الصاروخية الإيرانية الأخيرة تشمل صواريخ بالستية معروفة، ولكن خبير في الخطة الصاروخية الإيرانية يتحدث عن صاروخ إيراني واحد، سريع واستراتيجي بشكل خاص، ولم يطلق حتى الآن من إيران، والسؤال الآخر، كيف تمكنت الصواريخ الإيرانية من تجاوز منظومات الدفاعات الإسرائيلية؟
وتابع الموقع العبري: بعد الدمار الهائل الذي كان في منطقة بات يام أصبح هناك قلق إسرائيلي بأن الحديث يدور عن سلاح إيراني نجح في تجاوز المنظومات الدفاعية الإسرائيلية وأصاب بشكل صعب السكان المدنيين، وكان الصاروخ الأصعب حتى الآن، تسبب في (7) قتلى و(200) جريح، ومئات الشقق السكنية التي لا يمكن العودة والسكن فيها في وضعها الحالي.
تال عنبر الخبير في المشروع الصاروخي الإيراني، والباحث في “تحالف الدفاع الصاروخي -Missile Defence Advocacy Alliance. قال في هذا السياق:” منذ بداية المواجهة الحالية عادت إيران لتطلق على إسرائيل صواريخ بالستية، كما كان الحال في إبريل وأكتوبر من العام 2024، الإيرانيون يطلقون صواريخ عرفناها في الرشقتين العام الماضي، وتعتمد على معرفة من كوريا الشمالية، المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تتحدث حتى الآن عن نوع الصاروخ الذي أطلق على بات يام، لكن هناك احتمال إنه واحد من ثلاثة، عماد وخيبر شكان وحج قاسم”.
وتابع الخبير في المشروع الصاروخي الإيراني: الصاروخ البالستي من نوع عماد عرض فقط خلال العام الماضي، ميزته إنه قادر على المناورة، ما يعني أن الصاروخ لا يسير في مسار حدد له لحظة إطلاقة، ويمكنه مع دخول المجال الجوي خداع الدفاعات الجوية التي تريد أن تلاحقه، مدى الصاروخ عماد (1700) كم مما يمكن إطلاقه من عمق الأراضي الإيرانية، ويتحرك بالمحروقات السائلة، مما يجعله بحاجة لتزود طويل وحساس فبيل إطلاقه، ورأس الصاروخ المتفجر (750) كغم.
وعن الصاروخ خيبر شكان قال الخبير في المشروع الصاروخي الإيراني: صاروخ حديث نسبياً، أعلن عنه في العام 2022، أطلق عليه اسم خيبر على المعركة التي كانت في العام 629، والتي انتصر فيها المسلمين على اليهود الذين كانوا يسكنون قرب المدينة في السعودية، مداه يبلغ (1500) كم، وهو الصاروخ الإيراني الأول الذي يعتمد على الوقود الصلب، الذي لا يحتاج تزيد معقد بالوقود قبل إطلاقه، ورأسه المتفجر (500) كغم، ويمتاز الصاروخ بقدرته على المناورة.
أما عن الصاروخ حج قاسم قال: صاروخ حديث نسبياً وسريع، يصل لسرعة (12) ألف كم/ساعة، ولمدى 1400 كم، ورأس متفجر وزنة (500) كغم، وسمي بهذا الاسم نسبة لقاسم سليماني، كان قائد لواء القدس، قاد الحرب ضد إسرائيل، واغتيل على يد الأميركيان.
وعن كيفية تمكن الصاروخ تجاوز الدفاعات الجوية وصاروخ الحيتس، قال الخبير في الشؤون الصاروخية:” منظومات حيتس وثاد الأمريكية المنتشرة في إسرائيل وعلى الرغم من أنها أفضل الدفاعات الجوية في العالم، لا توفر حماية محكمة من الصواريخ البالستية، هي تسقط غالبيتها، ولكنها لا تسجل نجاح بنسبة 100%”.
وعن احتمال وجود “أوراق إيرانية سرية” في موضوع الصواريخ قال:” هناك صاروخ إيراني واحد لم يطلق بعد على إسرائيل وهو صاروخ من نوع خرمشهر، وهو الصاروخ الأثقل والأسرع في الترسانة الصاروخية الإيرانية، ومؤسس على قاعد الصاروخ الكوري الشمالي هوسونع10، مداه (2000) كم، ورأس حربي وزنه (1500) كغم، وبسرعة (14) ألف كم/ساعة، وهو موجود في مدى ملاحقة الدفاعات الجوية المنتشرة في إسرائيل، ولكن إن أخطأت ستكون النتيجة دمار هائل، لديه قدرة على المناورة، ويمكنه تحمل درجات حرارة عالية، وقدرات إصابة دقيقة.”.