ترجمة خاصة-بالغراف
الهجوم الإسرائيلي على إيران شكل نقطة تحول في استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية بالنسبة لنتنياهو وحزب الليكود بشكل خاص المكون الرئيس من الائتلاف الحكومي الحالي، لكن نتائج هذه الاستطلاعات لم تكن ذات تأثير إيجابي على بقية مكونات الائتلاف الحكومي، بل تراجعت بعضها مثل القوة اليهودية برئاسة بن جفير، وبقاء الصهيونية الدينية دون نسبة الحسم، رغم هذا التقدم لحزب الليكود، السؤال، هل سيخدم هذا نتنياهو في الانتخابات القادمة؟.
حيث كتب معاريف عن استطلاعها الأسبوعي الذي نشرت نتائجه الجمعة 20-6-2025: على الرغم من تقدم حزب الليكود بخمسة مقاعد قياساً بالاستطلاع السابق، الائتلاف الحكومي ارتفع بمقعد واحد، ووصل ل (51) مقعداً، كما أن الأحداث الدراماتيكية قلصت من قوة معسكر نفتالي بنت، لكنه لازال في اللعبة، حزب للاحتياطين برئاسة يوعز هندل سيحصل على (7) مقاعد.
بعد اندلاع الحرب مع إيران، والإنجازات العسكرية المثيرة للاهتمام التي حققها الجيش الإسرائيلي، حقق رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو نجاح سياسي باهر، حزب الليكود بقيادته قفز بخمسة مقاعد قياساً باستطلاع الأسبوع الماضي، وحصل على (27) مقعداً، وهذا رقم قياسي منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وتابعت معاريف، مهم الإشارة إلى أن الاستطلاع استكمل قبل رشقة الصواريخ الإيرانية التي كانت في الأمس 19-6-2025، وقد يكون للأضرار الكبيرة على الجبهة الداخلية تأثير على المعطيات بمستويات معينة، كما يجب الإشارة أن مقاعد الليكود جاءت على حساب الصهيونية الدينية التي لم تجتاز نسبة الحسم، وعلى حساب القوة اليهودية برئاسة بن جفير التي خسرت مقعدين، وعلى مستوى المعسكرات، معسكر نتنياهو ارتفع بمقعد ووصل ل (51) مقعداً، ومعسكر المعارضة وصل ل (59) مقعداً، و(10) مقاعد للأحزاب العربية.
ومن معطيات استطلاع معاريف جاء أن، حال خاضت الانتخابات قائمة برئاسة نفتالي بنت، لا تغير في مقاعد بقية الأحزاب، ولكن منذ أكتوبر 2024 يجتاز حزب الليكود قائمة نفتالي بنت، (26) لليكود و(24) بنت 2026.
وعن تفاصيل توزيع المقاعد مع مثل هذا السيناريو في الاستطلاع ذاته:
الليكود (26) مقعداً، بنت 2026 (24) مقعداً، الديموقراطيون وإسرائيل بيتنا (11) مقعداً لكل منهما، حركة شاس (10) مقاعد، يش عتيد (9) مقاعد، يهدوت هتوراة والمعسكر الرسمي (7) مقاعد لكل منهما، القائمة العربية الموحدة والقوة اليهودية (6) مقاعد لكل منهما، وتحالف الجبهة والتغير (4) مقاعد، الصهيونية الدينية لم تجتاز نسبة الحسم وحصلت على 3% من الأصوات، والتجمع الوطني الديموقراطي حصل على 2%، مع العلم أن نسبة الحسم 3.25%.
هذا السيناريو يضيف للائتلاف الحكومي (3) مقاعد ويصل فيه (49) مقعداً، (61) مقعداً لمعسكر المعارضة برئاسة بنت، و(10) مقاعد للأحزاب العربية.
وفي حال ترشح قائمة للاحتياطين برئاسة يوعز هندل ستحصل على (7) مقاعد، والليكود يبقى الأول ب (24) مقعداً، وفي سيناريو كهذا ائتلاف نتنياهو (46) مقعداً، مقابل معسكر بقيادة بنت (64) مقعداً بما فيها الاحتياطيين.
في حال جرت الانتخابات بالتركيبة الحالية للأحزاب الإسرائيلية، الليكود (27) مقعداً، إسرائيل بيتنا (19)، الديموقراطيون (14)، المعسكر الرسمي (13)، يش عتيد (13)، شاس (10)، يهدوت هتوارة (8)، القوة اليهودية والقائمة العربية الموحدة (6) مقاعد لكل منهما، وتحالف التغيير والجبهة (4) مقاعد، والصهيونية الدينية والتجمع الوطني الديموقراطي لم يجتازا نسبة الحسم.
في ذات السياق، كان استطلاع للقناة 13 بعد أربعة أيام من الحرب أظهر تقدم لحزب الليكود برئاسة نتنياهو، ولكن تقدم كان على حساب ائتلاف نتنياهو نفسه، حيث تراجعت القوة اليهودية برئاسة بن جفير ب (3) مقاعد، وكانت نتائج الاستطلاع على النحو التالي:
الليكود تحول للحزب الأكبر للمرة الأولى وحصل على (27) مقعداً، متجاوزاً حزب نفتالي الذي حصل على (24) مقعداً، الديموقراطيون (11) مقعداً، إسرائيل بيتنا (11) مقعداً، حركة شاس (10) مقاعد، يش عتيد والمعسكر الرسمي ويهدوت هتوارة (7) مقاعد لكل منهما.
القوة اليهودية برئاسة بن جفير (6) مقاعد، تحالف الجبهة والتغيير (6) مقاعد، والقائمة العربية الموحدة (4) مقاعد، الصهيونية الدينية والتجمع الوطني الديمقراطي لم يجتازوا نسبة الحسم، على صعيد المعسكرات: ائتلاف نتنياهو (50) مقعداً، المعارضة (60) مقعداً، والأحزاب العربية (10) مقاعد.
ولكن في استطلاع للقناة 14 العبرية المقربة من نتنياهو واليمين المتطرف أظهر تقدم ساحق لنتنياهو، وهذا التقدم في استطلاعات القناة دائم لنتنياهو، وبعد الحرب على إيران قفز بثلاث مقاعد إضافية، وكانت النتائج على النحو التالي:
الليكود (36) مقعداً، إسرائيل بيتنا والديموقراطيين (15) مقعداً لكل منهما، شاس (11)، المعسكر الرسمي (8)، يهدون هتوارة (8)، يش عتيد (7)، القوة اليهودية (6)، الأحزاب العربية (10) مقاعد، والصهيونية الدينية (4) مقاعد.
على مستوى المعسكرات، (65) مقعد للائتلاف، (45) للمعارضة، و(10) مقاعد للأحزاب العربية، مع الانتباه أن استطلاع القناة 14 لم يأخذ في الاعتبار احتمال ترشح نفتالي بنت في قائمة جديدة، وهذا متغير مهم في استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية.