هيئة التحرير
بحثًا عن الطعام وعن ما يسد رمق جوعه وعائلته خرج سليمان العبيد إلى إحدى نقاط توزيع المساعدات لكنه لم يعد إلا شهيدًا فرصاص الاحتلال قتله وحرم فلسطين من إحدى أفضل رياضيها تاريخيًا.
سليمان العبيد “41 عامًا” الذي لطالما أمتع أنظار محبي وعشاق كرة القدم بلمساته الرياضية وأهدافه الممتعة قضى شهيدًا ملتحقًا بأكثر من 660 شهيد من الأسرة الرياضية قتلهم الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة على غزة.
العبيد ابن مدينة غزة احترف لعب كرة القدم وبدأ مسيرته في نادي خدمات الشاطئ، قبل أن ينتقل للعب في الضفة الغربية لنادي شباب الأمعري من العام 2009-2013 وتوج معه بلقب أول نسخة لدوري المحترفين في موسم 2010-2011. قبل أن يعود لناديه خدمات الشاطئ ومن ثم لنادي غزة قبل أن يعود مجددًا لناديه الأم خدمات الشاطئ
انضم العبيد إلى صفوف المنتخب الوطني، ولعب مع المنتخب 24 مباراة دولية، سجل فيها هدفين، أشهرهما هدف في مرمى المنتخب اليمني من كرة مقصية خلال بطولة اتحاد غرب آسيا عام 2010.
وعقب استشهاد العبيد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات النعي لرياضي فلسطيني لقب يومًا ما ب “بيليه فلسطين” فقد كتب زميله في مركز شباب الأمعري حسام شلباية “رحيل موجع يا أخي .. سليمان العبيد، نجم الكرة الفلسطينية ومركز شباب الأمعري وأحد أبرز لاعبي منتخبنا الوطني سابقاً شهيدًا، أخلاقه ستبقى خالدة في قلوب كل من عرفه. رحل وهو ينتظر لقمة العيش، لكنه سيبقى حياً في ذاكرة الرياضة الفلسطينية”
فيما كتب زميله اللاعب في مركز شباب الأمعري إسماعيل العمور “حسبي الله ونعم الوكيل، استشهاد الأخ والصديق ورفيق الملاعب سليمآن آلعبيد.. إنا لله وإنا إليه راجعون
الله يرحمك يا أبو نسيم ويتقبلك مع الشهداء والصالحين”
مدرب الفدائي إيهاب أبو جزر نعى العبيد قائلًا ” رحم الله الصديق العزيز والنجم الكبير لاعب المنتخب الوطني سليمان العبيد 🇵🇸.. إنا لله وإنا إليه راجعون”
فيما عبر مساعد مدرب المنتخب محمد الدجاني قائلاً
“أحببته كلاعب كثيراً.. جاء عدوري المحترفين صاحب بسمة ولمسة… الأسمر اللعيب سليمان العبيد.. شهيد من شهداء الوطن.. بالقلب يا حبيب”
نادي خدمات الشاطئ نعى لاعبه عبر حسابه “لاعبنا، وحبيبنا, حبيب كل الجماهير وكل الأندية .. حبيب كل من شافه .. بداخل الملعب وخارج الملعب.. الشهيد بإذن الله تعالى/ سليمان العبيد.. دعواتكم له بالرحمة”