loading

أرض المخرور.. موقع تراثي عالمي يسعى الصندوق القومي اليهودي لسرقته

محمد عبد الله

رغم حصول عائلة “قيسية” في مدينة بيت جالا قرب بيت لحم على قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية باستعادة أرضها في منطقة المخرور وطرد المستوطنين منها، إلا أنها ما زالت تتعرض لمضايقات من المستوطنين، وتبذل جهوداً رفقة متضامنين لتفكيك بؤرة استيطانية مقامة في المنطقة.

الشابة أليس، ابنة عائلة قيسية، تقول إن ما يجري في المخرور ليس استيطاناً، وإنما محاولة سرقة الأرض بطريقة غير قانونية من قبل شركة خاصة تابعة للصندوق القومي اليهودي، وهي غير مرخصة حسب القانون الأردني في الإدارة المدنية الإسرائيلية لشراء الأراضي.

وأكدت قيسية في حوار مع “بالغراف”، إن هذه الشركة قامت بتزوير أوراق من الأرشيف الأردني، ونقلت ملكيتها إلى اسمها عن طريق طرف ثالث بطريقة غير قانونية، وما يجري أن هذه الشركة تروج إشاعات لتخويف المواطنين ضمن سياسة بهدف دفع أصحاب الأراضي على بيع أراضيهم، وأن هذه الأراضي مصيرها المصادرة والاستيطان.

وبينت قيسية أن ما تقوم به اليوم هو عمل أنشطة كي تحافظ على تواجد الناس في أراضي المخرور، وذلك بعدما استطاعوا إخراج المستوطنين من خمس قطع أراضٍ تابعة لعائلتها قيسية.

وبينت قيسية أن ما تبقى هناك هو مزرعة أو نواة لبؤرة استيطانية أقامها المستوطنون فوق رأس الجبل في المخرور، ويجري إخلاؤها من قبل الإدارة المدنية.

“بالرغم من ذلك نتعرض لمضايقات ومناوشات من قبل المستوطنين، إلا أننا نتوجه إلى الأرض ولا يوجد ما يمعنّا من ذلك” — تقول قيسية، حيث صدر آخر قرار عن المحكمة العليا الإسرائيلية في شهر حزيران الماضي، والذي أقر بملكيتهم للأرض، وما تبقى هو بعض الإجراءات القانونية.

ونوهت قيسية أن مساحة أرض المخرور في بيت جالا تصل إلى حوالي ثلاثة آلاف دونم، أما الأراضي التي لعائلتها فهي خمس قطع أراضٍ تصل مساحتها إلى حوالي 30 دونماً.

وحول حقيقة ما يجري هناك، قالت قيسية إن هناك محاولات لتهجير المسيحيين من المنطقة وإخراجهم من الصراع وما يجري من حرب، بحيث يخلو الجو للاحتلال، الذي يحاول  أن يجعل الصراع يهودياً إسلامياً، وهذا غير صحيح فهو صراع فلسطيني إسرائيلي سياسي.

وتابعت قيسية: “نحاول تسليط الضوء على أهمية المسيحيين ووجودهم في الصراع، لكنهم يبذلون جهوداً كبيرة لمحاولات إخراج المسيحيين من الصراع، ويحاولون عدم توعية الغرب على الوجود المسيحي، والتركيز على وجود المسيحيين في الصراع.”

وكانت حركة “السلام الآن” الإسرائيلية قد قالت إن الحكومة الإسرائيلية تقوم ببناء مستوطنة جديدة وضارة في قلب التواصل الجغرافي الفلسطيني في بيت لحم، على الأراضي التي تم إعلانها كموقع للتراث العالمي في منطقة معظم أراضيها مملوكة للفلسطينيين.

وشددت الحركة التي ترصد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر موقع “إكس”، أن “سموتريتش يواصل الترويج للضم الفعلي” للضفة الغربية إلى إسرائيل.

وحذرت من أن “المستوطنة التي سيتم إنشاؤها ستكون محصورة في قلب الأراضي الفلسطينية، وستؤدي حتماً إلى مزيد من الاحتكاكات والتحديات الأمنية.”

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة


جميع حقوق النشر محفوظة - بالغراف © 2025

الرئيسيةقصةجريدةتلفزيوناذاعةحكي مدني