loading

الجامعة العربية الأمريكية تحصد المركز الأول في المهرجان المسرحي الجامعي الثاني

هيئة التحرير

حققت الجامعة العربية الأمريكية المركز الأول في المهرجان المسرحي الجامعي الثاني الذي أقامته حاضنة فلسطين الثقافية بمسرح وسينماتيك القصبة بالشراكة مع مؤسسة دروسوس وتحت مظلة وزارة التربية والتعليم العالي.

وحققت الجامعة المركز الأول عن مسرحية “تريت” الذي جسدت الواقع الفلسطيني وما يعانيه من حالة العيش بين الحقيقة والأوهام، فيما حققت الطالبة “آية سمارة” جائزة أفضل ممثلة عن دورها “العروسة” في المسرحية. 

بينما حققت جامعة بيت لحم المركز الثاني عن مسرحية “الشجرة المحرمة” إضافة لحصولها على جائزة أفضل نص مسرحي. فيما حصدت جامعة بيرزيت المركز الثالث عن مسرحية “الحفرة” وحقق الطالب محمد أبو علوي جائزة أفضل ممثل عن دوره في المسرحية. 

وكانت قد شاركت 7 جامعات فلسطينية ” جامعة بيرزيت، النجاح، الجامعة العربية الأمريكية، والجامعة الفلسطينية الأهلية، وجامعة بيت لحم، وجامعة الخليل، وجامعة القدس أبو ديس” في المهرجان المسرحي الثاني بعروض مسرحية مختلفة تناولت أفكار ومعاناة الطلبة التي يواجهونها في حياتهم. فيما يعد هذا المهرجان هو ثمرة تدريب ” التفكير من خلال الدراما” الذي استمر لعدة أشهر ونُفِذَ في هذه الجامعات. 

المدير التنفيذي لمسرح القصبة سامر مخلوف بين في حديث ل”بالغراف” أن المهرجان المسرحي الجامعي الثاني هو تتويج لمسيرة عام كامل من العمل مع 7 جامعات فلسطينية، حيث قام مسرح القصبة بالتعاون والشراكة مع مؤسسة دروسوس ووزارة التربية والتعليم العالي بتأسيس ألوية لأندية دراما وثقافة وفنون في الجامعات الفلسطينية 

وتابع بأن هدف هذا البرنامج هو العمل مع مئات الطلبة لتمكينهم من خلال الدراما وإعطائهم الأدوات لكي يصبحوا قادرين على التعبير عن أنفسهم. مضيفًا أنه بنهاية هذا البرنامج تم إنتاج عدد من العروض المسرحية في مختلف الجامعات، وجاء هذا المهرجان كتتويج للمنافسة بين الجامعات على هذه الأعمال وعرضها أمام الجمهور وبحضور لجنة التحكيم من عمالقة الفن والدراما الفلسطينية. 

وأفاد مخلوف بأن هذا البرنامج بدأ منذ العام 2020 ومن بعدها توالت الأزمات من كورونا وما تلاها من أوضاع سياسية وأمنية وآخرها حرب الإبادة ضد أهلنا في غزة وما يجري في الضفة الغربية، فكان هناك تحد كبير جدًا أمام مسرح القصبة ووزارة التربية والتعليم وأمام المدربين والطلبة بأن يتواجدوا، حيث في عدد كبير من الأيام لم يستطيعوا الوصول لجامعاتهم.

 مضيفًا أنه كان هناك تشويش على هذه المسيرة إلا أنه وفي المقابل، كان هناك، إصرار كبير على الاستمرار واستكمال هذا البرنامج. لأنه يهدف لتمكين الطلبة ويهدف لصناعة قادة تغيير في مجتمعنا الذي نحن اليوم بأمس الحاجة له وهذا أيضًا جزء من رسالتنا بتحدي الواقع والظروف الصعبة والإكمال لأنه من صمود الفلسطيني هو بقاءه على أرضه والاستمرار وأن لا يستكين لكافة الظروف الاستثنائية. 

وأكد مخلوف أن هذا التدريب أشرف عليه خبراء مختصون بهذا المجال وتحديدًا في التمكين من خلال الدراما. وهو أتى بناء على مسح احتياجات وحاجة لُمِسَت لدى عدد كبير من الطلبة، الذي تم العمل معهم خلال السنوات السابقة فكان هناك مطالب من أجل تنفيذ مثل هكذا برنامج لأن الطالب في الجامعات الفلسطينية ونتيجة للأوضاع الاقتصادية والسياسية هناك عدد محدود جدًا من الأنشطة اللامنهجية التي تركز على تنمية شخصية الطالب ومواهبه وصقل هذه الشخصية وصناعة الإنسان القائد في مجتمعه والقادر على صنع التغيير والقادر على التعبير عن نفسه وأفكاره ونقلها لجمهور الطلبة والجمهور بشكل عام. 

وأوضح أنه من هنا أتت الفكرة بأن يتم تنفيذ مثل هذا البرنامج لأن التغيير الحقيقي والكبير ظهر ولُمِسَ بشكل مبهر حيث عدد كبير من الطلبة أصبحوا في مكان آخر الآن من القدرة على التعبير عن ذواتهم وأنفسهم والتأثير في محيطهم. وهناك نماذج لقادة مجتمعيين قادرين على صنع التغيير وإحداث هذه النهضة ضمن مجتمع الجامعة والمجتمع بشكل عام التي نحن اليوم بأمس الحاجة لها نتيجة لكافة الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية والانتكاسات التي نتعرض لها فنحن بحاجة لمن يستنهض هذه القوة والقوة الأكبر هي قوة الشباب. 

وأردف مخلوف أن هذا المهرجان هو تتويج لمرحلة مهمة جدًا في هذه المسيرة التي تمتد على مدار سنوات، فهذا المهرجان هو الثاني، فالأول كان على اسم الراحلة الشريكة ريم خليل، فيما هذا المهرجان الثاني هو نقلة نوعية لطبيعة التنظيم وكيفيته وعدد المشاركين فهناك المئات من الطلبة الذين أتوا من كافة المدن الفلسطينية. وهو ما يدلل على أهميته لدى الطلبة والجامعات والوزارة ومسرح القصبة، مُتأملًا أن يكون محطة أخرى للانتقال لمحطات أبعد من ذلك. 

وأشار إلى أن هذا حدث سنوي والعمل في الجامعات الفلسطينية مستمر والفكرة بتنظيم وإقامة اندية للدراما والفنون في الجامعات الفلسطينية هي من أجل خلق هذه الاستمرارية والاستدامة. والعمل مع أعداد أخرى من الطلبة حيث سنويًا في كل جامعة يتم العمل مع 50-60 طالب/ة  على مدار الفصلين ويتوج هذا بعمل مسرحي يُنفَذ في المسرح الجامعي. مؤكدًا أنه سيكون هناك نسخ أخرى قادمة لأنه قرار استراتيجي لدى الشركاء وخاصة مسرح القصبة بالاستمرار بهذا المهرجان والنشاط وتعزيزه.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة


جميع حقوق النشر محفوظة - بالغراف © 2025

الرئيسيةقصةجريدةتلفزيوناذاعةحكي مدني