هيئة التحرير
رصد مركز صدى سوشال أكثر من 1000 انتهاك رقمي ارتكبته منصات رقمية وحسابات إسرائيلية بحق المحتوى الفلسطيني، وذلك بهدف قمع الرواية الرقمية الفلسطينية في ظل استمرار حرب الإبادة في غزة والعدوان في الضفة الغربية.
ووثق المركز خلال شهر آب المنصرم 30 انتهاكًا مباشرًا بحق المحتوى الفلسطيني أو الداعم له. وتنوعت هذه الانتهاكات بين حذف المحتوى، وفرض قيود على الوصول والتفاعل، وتعطيل الحسابات.
ولفت المركز إلى تصاعد غير مسبوق للقيود على مستخدمي منصة انستغرام على خلفية مشاركتهم مواد توثق جرائم الإبادة في غزة. إضافة إلى تحريض مكثف استهدف نشاط وصحفيين فلسطينيين منهم: هند الخضري، هشام زقوت، تامر المسحال، محمود العامودي وحازم سرور، وغيرهم”
وأوضح المركز أن حملات التحريض هذه مهّدت لجرائم على الأرض بحق الصحفيين حيث استشهد الصحفي أنس الشريف والصحفي محمد قريقع مراسلا الجزيرة مع عدد من زملائهما خلال قصف خيمة إعلامية قرب مستشفى الشفاء.
كما ورصد المركز تحريضًا ممنهجًا ضد الأسرى الفلسطينيين بمن فيهم: مروان البرغوثي، عبد الله البرغوثي، إضافة لحملات واسعة لتبرير استهداف المستشفيات في قطاع غزة مثل مستشفى ناصر في خان يونس ومستشفى الأقصى في دير البلح، وذلك عبر نزع الصفة المدنية عنهم، في محاولة لتشويه عمل الطواقم الطبية والصحفية العاملة هناك، ما أسفر عن استهدافهما عدة مرات خلال شهر آب المنصرم.
وسجل المركز ترويج المنصات للخطابات الداعية لضم الضفة الغربية وشرعنة الاستيطان، مع دعوات علنية لتوسيع المشروع الاستيطاني.
وشدد المركز على أن هذه الانتهاكات الرقمية والتحريضات المنظمة ليست أحداثًا معزولة، بل تأتي ضمن سياسة شاملة تهدف لإسكات الرواية الفلسطينية وتجريم التضامن معها، وذلك بالتوازي مع التغطية على الجرائم الميدانية بحق المدنيين والصحفيين.
وطالب المركز المنصات الرقمية بوقف سياساتها التمييزية ضد المحتوى الفلسطيني، وضمان بيئة رقمية عادلة، إضافة لتوفير حماية قانونية فعّالة للصحفيين والنشطاء الرقميين.