هيئة التحرير
بين التفاؤل واليأس والخوف من المستقبل الذي يواجه الطلبة عقب تخرجهم، رسائل حاول طلبة جامعة فلسطين الأهلية إيصالها من خلال عرضهم المسرحي “تفاؤل× حياة” خلال مشاركتهم في المهرجان المسرحي الجامعي الثاني، الذي أقيم في مسرح وسينماتيك القصبة.
المسرح وسيلة للتعبير
مدربة جامعة فلسطين الأهلية كريستين الهودلي بينت أن تجربتها التدريبية مع طلبة الجامعة كانت من أجمل التجارب، حيث وجود فكرة فرقة مسرح جامعي يؤسسون لها وهؤلاء الطلبة المشاركون هم أول فرقة بالجامعة فكان هناك بعض التحديات منها الإقبال على التسجيل والالتزام بالتدريبات.
وأشارت إلى أن الطلبة الذي سجلوا قاموا بمفاجأتها من ناحية التزامهم بالتدريب والانضباط وحب التعلم والفضول لمعرفة المسرح والدراما، إضافة لوجود تعاون رهيب جدًا من الطلبة والجامعة لتأسيس هذه الفرقة.
وأكدت الهودلي أن الشغف لا يأتي من البداية لأنهم لا يعرفون ما هو المسرح والوقوف عليه فمن خلال العروض يستطيع كل طالب اكتشاف الشغف للإكمال في المسرح والتدريبات في السنوات القادمة فهذه التجارب هي التي تكشف الشغف لدى الطلبة.
وأوضحت أنه لا شك أن الأوضاع التي نعيشها سيئة على الجميع ولكنها تؤيد دائمًا أن المسرح هو وسيلة للتعبير عن النفس والمشاكل التي بداخلنا، كما أن الطلبة شاركوا بالكثير من المشاكل التي حصلت معهم ليس فقط من الأوضاع إنما الأوضاع النفسية والاجتماعية التي تحدث معهم وكلها نتيجة للأوضاع فهذه فرصة الطلبة للتعبير عنها أمام الجمهور وهذا شيء مفيد لهم.
وأردفت بأن هذا المشروع مهم لأنه يوسس لمسرح جامعي في الجامعات والذي هو غير موجود في كافة الجامعات. ويساهم بخلق جيل فني يعلم عن المسرح وما هو ويعلم الوقوف عليه.
كسر حاجز الخوف
الطالب في الجامعة آدم الهريمي أكد أنها تجربته الأولى في المسرح موجهًا شكره للمدربة كريستين التي ساعدتهم في كسر الحاجز والخروج للمسرح. مضيفًا أن التجربة قوت من شخصيته وكسرت حاجز الرهبة من الجمهور. مؤكدًا أنهم حاولوا من خلال مسرحيتهم حاولوا إيصال رسالة من كل طالب بين التفاؤل واليأس.
وركزت المسرحية على الخوف من المستقبل التي يواجهها الطالب عقب التخرج من الجامعة أين سيذهب وماذا سيجري له بعد التخرج. فهذه الأفكار التي تمر بذهن كافة الطلبة حيث كل طالب يختار هو بين اليأس أو التفاؤل والمُضي قدمًا.
ليس سهلًا الوقوف على المسرح
من جانبها الطالبة تقول الطالبة ميار الحموري أن تجربة تدريب المسرح كانت جميلة وساهمت في تقوية شخصياتهم وكسرت لديهم حاجز الخوف، وأضافت لهم قيم جديدة لم يكونوا يلاحظونها قبل خوض تدريبات المسرح وأمور لم يكونوا يفكروا بها قبل خوض هذه التجربة. مؤكدة أن المدربة كريستين غيرت كثيرًا من أفكارهم من الناحية الإيجابية.
وأشارت إلى أنه ليس من السهل الوقوف على المسرح أمام جمهور متنوع وهي علمتهم عدم التجاوب مع من أمامهم والبقاء في الدور الذي يمثلونه.
وأردفت الحموري بأن التجربة مميزة وتجعل الإنسان قادر على التعبير عن نفسه من خلال الفن، مشجعة الطلبة على الانخراط بها خاصة من هم في بداية حياتهم الجامعية لأنها ستقوي من شخصياتهم مستقبلًا.