هيئة التحرير
في استمرار لانتهاك حرمة المؤسسات التعليمية في فلسطين اقتحمت قوات الاحتلال جامعة بيرزيت ليلة أمس من مداخلها المختلفة، بعدما قامت باحتجاز حرس الجامعة والاعتداء عليهم. فيما قامت باقتحام عدد من مباني الجامعة محدثة أضرارًا في ممتلكاتها.
نائب رئيس الجامعة للتنمية والاتصال ياسر العموري قال إن هذا الاقتحام ليس الاقتحام الأول، فهذا هو الاقتحام الرابع في العامين الأخيرين، والرابع والعشرون في العشرين عامًا الأخيرة. مؤكدًا أن الاحتلال أراد إيصال رسالة قمع وترهيب من خلال هذا الاقتحام وذلك من أجل ثني الجامعة عن القيام بدورها الأكاديمي والطليعي.
وشدد على أن الجامعة بكافة مكوناتها تبقى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي من أجل تعزيز صمود العملية الأكاديمية التي تمتاز بها جامعة بيرزيت.
وتابع العموري بأن جامعة بيرزيت من الجامعات المميزة على الصعيد الأكاديمي والوطني أيضًا. مؤكدًا على أنها مؤسسة وطنية بامتياز حيث يُمارس داخلها النشاطات الأكاديمية والنشاطات الوطنية التي تعبر عن الهوية الممثلة للحالة الفلسطينية والتي لا تُرضي سلطات الاحتلال ولذلك تقوم باقتحام وتخريب وعمل ما يمكن عمله من أجل تقويض مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني كما حدث في غزة وكما يحدث في الضفة الغربية كما حدث في جامعة بيرزيت بالضفة
جامعة بيرزيت أكدت في بيان لها أن هذا الاقتحام بعد انتهاكًا صارخًا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تحظر الاعتداء على المؤسسات الأكاديمية. مضيفة أن هذا عمل عدواني همجي يُضاف إلى سلسلة جرائمها المستمرة ضد شعبنا ومؤسساته.
وأوضحت الجامعة أن قوات الاحتلال قامت باحتجاز أفراد الحرس الجامعي وتكبيلهم والاعتداء عليهم، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم نُقلا على إثرها إلى المستشفى. كما وداهمت عددًا من المباني وألحقت بمقتنياتها أضرارًا مختلفة.إضافة لتوزيع بيانات تهديد تستهدف الطلبة والجامعة.
ونوهت الجامعة إلى أن هذا الاقتحام ليس حدثًا عابرًا، بل هو امتداد لسياسة منظمة تستهدف مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، في ظل استمرار عدوان الإبادة في قطاع غزة، وتوسع الانتهاكات المتعددة في الضفة الغربية.
وشددت الجامعة على أن سياسة الترهيب والتهديد لن تنجح في ثنيها عن مواصلة رسالتهم التعليمية والوطنية والإنسانية، بل ستزيدها إصرارًا على الصمود والبناء، وتشبثًا بدورها كمنارة للعلم والحرية.