محمد عبد الله
تصاعد خطير ومتواصل في اعتداءات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال موسم قطف الزيتون في مختلف مناطق الضفة الغربية.
في كل يوم، تُسجَّل هجمات جديدة تستهدف المزارعين الفلسطينيين وممتلكاتهم، في محاولة لفرض واقع استيطاني يمنعهم من الوصول إلى أراضيهم.
صباح اليوم الأحد، توجه الأهالي نحو منطقة الخلة لقطف ثمار الزيتون فيها شرق بلدة ترمسعيا شمال رام الله، إلا أنهم لم يتمكنوا من الصمود أمام هجوم كبير نفذه عشرات المستوطنين بحقهم.
نحو 50 مستوطنًا هاجموا الأهالي واعتدوا عليهم بالضرب بالعصي والحجارة، وأطلقوا الرصاص الحي، ورشّوا غاز الفلفل عليهم.
الهجوم أسفر عن إصابة سيدة مسنّة بجراح خطيرة نُقلت على إثرها لتلقي العلاج في المستشفى، علاوة على حرق 7 مركبات.
غالبية الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون في ترمسعيا تقع ضمن المناطق المصنفة “ج”، وقريبة من المستوطنات والبؤر الاستيطانية.
هذا المشهد تكرر في عشرات القرى والبلدات، بينها بيتا وسلواد والساوية وكوبر وغيرها، منذ بدء الموسم منتصف أكتوبر الجاري.