loading

الرجوب: التضامن الباسكي مع فلسطين حدث غير مسبوق ويجب البناء عليه

هيئة التحرير

شهدت مباراة الفدائي مع منتخب الباسك تضامنًا واسعًا من الجماهير التي حضرت للمدرجات وهتفت لغزة وفلسطين، وحملت صور عشرات الشهداء الفلسطينيين من الجسم الرياضي. 

وكانت قد جمعت الفدائي مباراة تضامنية قبل أيام مع منتخب إقليم الباسك وذهب ريعها بشكل كامل لقطاع غزة، في رسالة تضامنية حملت معها موقف إقليم الباسك التضامني مع الشعب الفلسطيني والموقف الإسباني التضامني تجاه القضية الفلسطينية

 الفريق جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وخلال مقابلة له مع التلفزيون الرسمي فلسطين أوضح بأن المشهد التضامني الواسع الذي شهده إقليم الباسك خلال وجود المنتخب الوطني، يمثل حدثًا غير مسبوق في تاريخ القضية الفلسطينية، داعيًا الأطر السياسية والرياضية إلى قراءته بدقة والبناء عليه، باعتباره محطة مهمة تعكس التحوّل المتزايد في المزاج الشعبي الأوروبي تجاه فلسطين.

وتابع بأن استضافة المنتخب جاءت بمبادرة من اتحاد كرة القدم في إقليم الباسك، وكتعبير عن رغبتهم في إعلان تضامن واضح مع الحق الفلسطيني. مبينًا أن الأيام التي قضاها المنتخب في بلباو شهدت مظاهر دعم غير مسبوقة، حيث انتشرت الأعلام الفلسطينية في الشوارع والمؤسسات والمنازل، وتحوّلت المدينة إلى مساحة تضامنية مفتوحة، في انسجام مع المواقف الداعمة الصادرة عن الحكومة المركزية في مدريد والشعب الإسباني.

وأردف الرجوب إلى أن شوارع بلباو امتلأت بعشرات الآلاف من المتظاهرين قبيل المباراة، حيث نظمت القوى السياسية والأحزاب والنقابات مسيرات حاشدة انتهت بحضور جماهيري كبير داخل الملعب وخارجه، مشددًا على أن حدوث ذلك في قلب أوروبا يحمل دلالات سياسية مهمة يجب على الفلسطينيين استثمارها وتطويرها.

ونوه إلى  أن المنتخب سيخوض يوم الثلاثاء مباراة أمام منتخب إقليم كتالونيا، واصفًا إياها بالخطوة الثانية المهمة نحو تكريس حضور فلسطين الرياضي دوليًا، وتعزيز شبكة العلاقات مع الجهات المتضامنة.

 الرجوب خلال مقابلته انتقد سياسات الاحتلال، مشيرًا إلى إن أوروبا باتت تدرك أن ممارسات الاحتلال الإجرامية جعلته عاريًا في مستنقع الإرهاب، موجهًا رسالة إلى الولايات المتحدة بأن دعمها للاحتلال يتناقض مع مصالحها ودورها العالمي.

 وأكد الرجوب أن لقائي بلباو وبرشلونة يشكلان محطة أساسية في التحضير لمباراة الملحق المؤهلة لكأس العرب أمام ليبيا، وهما خطوة مهمة لتنشيط المنتخب وتجهيزه، متأملًا التأهل للبطولة.

وشدد الرجوب على أن الاتحاد الفلسطيني يسعى لاستثمار كل فرصة تحمل قيمة رياضية وسياسية، مؤكداً على أهمية الحفاظ على كبرياء اللاعبين والرياضيين الفلسطينيين رغم الصعوبات، وسنطرق كل الأبواب التي يمكن أن تعزز حضورنا.

وأشار  الرجوب إلى أن النشاط الرياضي داخل فلسطين متوقف بسبب العدوان الإسرائيلي، باستثناء مشاركات المنتخبات الرسمية والودية داخل وخارج البلاد، فيما لعب المنتخب النسوي لكرة القدم مؤخرًا في إيرلندا والنرويج، مؤكدًا استمرار الاتصالات لترتيب مباريات إضافية ضمن المتاح.

واختتم الرجوب حديثه بالقول إن المرحلة الحالية تتطلب قيادة فلسطينية موحدة ذات رؤية استراتيجية، قادرة على حماية الإنجازات المتحققة رغم جرائم الاحتلال، والبناء على الالتفاف الشعبي العالمي الداعم للحق الفلسطيني، مشددًا على أن إقامة الدولة الفلسطينية ضرورة أخلاقية وسياسية، وعنصرًا أساسيًا في حماية الأمن والاستقرار الدولي.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة


جميع حقوق النشر محفوظة - بالغراف © 2025

الرئيسيةقصةجريدةتلفزيوناذاعةحكي مدني