loading

“فتية التلال”: مجموعات واتس أب يمينية للتحريض على الفلسطينيين

محمد أبو علان/ خاص بالغراف

مجموعات واتس إسرائيلية تديرها مجموعات متطرفة من المستوطنين تحرض على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ومنها عاملة منذ أكتوبر 2023، ومعروفة لكل مكونات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية (الجيش والشاباك والشرطة) دون أن تحرك كل هذه الجهات ساكناً، وإن هي تحركت أو أدانت يكون بسبب تحريض جهات اليمين الإسرائيلي المتطرف على القوات الإسرائيلية وليس بسبب التحريض والعنف ضد الفلسطينيين.

في هذا الإطار كتبت صحيفة هآرتس العبرية: جماعات يمينية متطرفة من المستوطنين تتبنى بشكل علني الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية، وحتى تحرض ضد حرس الحدود الإسرائيلي، كل هذا في ظل غياب السلطات، وفي مجموعات الواتس أب الخطاب يزداد سوءاً، يرفعون من وتيرة التحريض ضد الفلسطينيين، وحتى تزداد وتيرة التحريض ضد القوات الإسرائيلية، “هناك عدالة وهناك قاضٍ لكل من يدمر الأرض المقدسة” كتب المستوطنون بجانب صورة شرطي إسرائيلي أصيب في إخلاء بؤرة استيطانية.

وتابعت الصحيفة العبرية: الجرائم على خلفية قومية في الضفة الغربية جلبت معها سوء في الخطاب في أوساط اليمين الإسرائيلي المتطرف، في السنوات الأخيرة اعتاد نشطاء اليمين الإسرائيلي نشر عبر مجموعات الواتس أب تفاخر بالأعمال الإرهابية اليهودية، في الفترة الأخيرة بدأت مجموعات يهودية متطرفة تتبنى أعمال العنف بشكل علني، وأحياناً التبني يكون تحت اسم “كتائب الملك داوود”، في الشهر الأخير نشرت المجموعة أسماء القرى الفلسطينية التي تمت مهاجمتها وعدد الهجمات على كل قرية.

تشديد الخطاب في المجموعات اليهودية المتطرفة بدأ في الأسابيع الأخيرة، بعد أن ارتفع مستوى الحديث عن أعمال عنف المستوطنين في الضفة الغربية في الإعلام الإسرائيلي، ومن الأمثلة على ذلك، في شريط فيديو كرتوني نُشر في إحدى المجموعات التابعة للمستوطنين، يظهر فتى من المستوطنين، ملثم ويغمض عينيه.

 وفي الخلفية، يُسمع تسجيل لعضوة الكنيست ميراف كوهين وهي تقول عبارة “إرهاب يهودي” في الجلسة العامة للكنيست، وتظهر على الشاشة بدلاً منها عبارة “نور يهودي”.

 وفي منشور آخر، نُشرت أغنية تقول كلماتها: “عنف المستوطنين تعبير عن حب الأرض والشعب”.

وتابعت صحيفة هآرتس وصف عنف المستوطنين: إلى جانب التفاخر بالإرهاب اليهودي، نشرت مجموعات المستوطنين إعلانات ضد جنود حرس الحدود الإسرائيلي، وتحت عنوان أوجد الفوارق، كان ذلك صورة ساوت بين شرطية من حرس الحدود الإسرائيلي أطلقت النار على مستوطنين، وصورة لمقاوم فلسطيني يحمل سلاح كلاشنكوف يوم السابع من أكتوبر، وكتب على الصورة:” في الصورتين مخربان يريدان قتل يهود”

وفي إعلان آخر ظهرت صورة شرطي إسرائيلي جرح خلال إخلاء بؤرة استيطانية في تجمع مستوطنات جوش عتصيون كتب عليها:” جرح من يهود صالحين لا يصمتون”، وكتبوا أيضاً:” هناك عدالة وهناك قاضٍ لكل من يدمر الأرض المقدسة”.

وفي إعلان آخر من طرف الجماعات اليهودية المتطرفة في الضفة الغربية، وهو عبارة عن هجوم على فلسطينيين في قرية ترمسعيا قرب رام الله كتب:” مزيد من البطولات اليهودية، في المكان أصيب عدد من الفلسطينيين واليساريين “، كما نشرت إعلانات تحريض ضد قائد المنطقة في الجيش الإسرائيلي، :” ما الذي يجري آفي بلوط؟”، كتب على جدار في إحدى القرى الفلسطينية، ونشرت صورته في إحدى المجموعات، وفي إعلان آخر كتب:” “الجنرالات يركعون أمام حماس وفتح، لقد أريقت أنهار من الدماء اليهودية، حكم التقدميين هو حكم الموت”، وعلى الرغم من أن المجموعات معروفة للشرطة ولجهاز الشاباك إلا أنها مستمرة في التحريض.

الحكومة أبلغت المحكمة العليا الإسرائيلية أن الشرطة فتحت تحقيقاً في مجموعة واتس أب حملت اسم “أخبار التلال” دعت في أكتوبر 2023 لمحو حوارة قبل أعمال الشغب في القرية، وبعد شكوى تقدم بها عضو الكنيست عوفر كسيف، الشرطة قالت أن التحقيق في نهايته، وإن أربعة أشخاص يخضعون للتحقيق، ولكن للمجموعة أكثر من أربعة مدراء.

بريك يتسحاق ضابط في حرس الحدود الإسرائيلي اعتبر تشبيه عناصر حرس الحدود الإسرائيلي ب “المخربين” تحريض صارخ لا مكان له في دولة إسرائيل، وسيتم التحقيق في كل تحريض ضد القوات، واينما تطلب الشرطة الإسرائيلية ستفتح تحقيق، جهاز الشاباك لم يعلق على ما نشرته صحيفة هآرتس، والجيش الإسرائيلي أدان كل أعمال التحريض، وكل تحريض عملي أو لفظي ضد قوات الأمن التي تقوم بواجبها.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة


جميع حقوق النشر محفوظة - بالغراف © 2025

الرئيسيةقصةجريدةتلفزيوناذاعةحكي مدني