هيئة التحرير
في سابقة وإنجاز فلسطيني مقدسي، استطاعت الطالبة في مدرسة الراهبات الوردية جنى قطب “16 عامًا” نشر بحث علمي متخصص في مجال الأعصاب والدماغ في مجلة فرونتيرز للعقول الشابة” (Frontiers for Young Minds).
جنى التي عملت رفقة زميلاتها ريماس وتيا في إنجاز أبحاثهن كن أول فتيات في الشرق الأوسط يستطعن النشر في هذه المجلة العلمية.
حمض يقلل نشاط المستقبلات العصبية
تقول جنى في حديث ل “بالغراف” أن بحثها الذي حمل عنوان “مادة شبيهة بالفيتامين تحمي الروابط بين خلايا الدماغ.” لا يختلف كثيرًا عن بحث زميلاتها ريماس وتيا حيث تناول البحث المستقبلات العصبية “AMPA” التي تدخل في نشاط زائد ما يساهم في دخول أيونات كالسيوم زيادة وهو ما يسبب دمج لخلايا الدماغ ويؤثر عليها سلبيًا لدرجة كبيرة ويسبب لها أمراض مزمنة مثل الزهايمر والصرع وغيرها.
وبينت أنها وخلال البحث تبين أن حمض الليبويك يمكنه أن يقلل من النشاط الزائد وله تأثير إيجابي ومباشر في ذلك. مبينة أنه شاركها في البحث زميلها ماهر الشوا بإشراف الدكتور محمد القنيبي وبمساعدة مركز نيوربال.
رحلة لم تكن سهلة
جنى تؤكد أن رحلة إنجاز البحث لم تكن سهلة بل كانت مليئة بالصعوبة والاكتشافات والتحديات خاصة تنظيم الوقت وتحديدًا كونها طالبة مدرسية، مضيفة أن الكتابة تطلبت الكثير من الوقت والجهد خاصة في ظل وجود الكثير من الكتابة التي يجب أن تكون سلسلة وبسيطة.
وأكدت أن هذه التجربة وما واجهها من صعوبات في تنظيم الوقت وتفكيك المعلومات وإمكانية العثور على معلومة من بحث معقد إلا أنه سوف يساعدها مستقبلًا في دراستها وهو ما يساعدها الآن أيضًا في دراستها وطريقة حياتها.
حب البحث العلمي منذ الصغر
دخل البحث العلمي في حياة جنى منذ كانت طفلة بعمر الثانية عشر حينما أدخلت مدرسة الراهبات الوردية البحث العلمي كمساق تدريسي، حينها شعرت بحبها له فانضمت لمركز نيوربال في برنامج تدريبي يتكون من ثلاث مستويات علمية، وعقب انتهائها من المراحل الثلاث تقدمت لامتحان وتم اختيارها كقائدة للطلبة في مثل عمرها والأصغر وهو ما علمها المسؤولية، ومن ثم خاضت تجربة النقد البحثي من خلال نقد أوراق بحثية. ومن ثم خضعت لاختبار اختيرت على إثره وزميلاها من مئات الطلاب لكتابة بحث علمي
شعور لا يمكن وصفه
أكدت جنى أن شعورها عقب نشر البحث لا يمكن وصفه وشعور مليء بالفخر كونها وزميلاتها أول مقدسيات وأول فتيات في الشرق الأوسط يتم نشر أبحاثهن في مجلة علمية. مضيفة أن ردة فعل الشعب أظهرت حبه للعلم والانجازات وكمية الفخر التي أظهرها بهن.
وشددت على فخرها بنفسها حيث لم تكن تتوقع القيام بهكذا إنجازها. مؤكدة على دعم مدرستها الذي تلقته وأيضًا دعم عائلاتها لها.
