حلوة عاروري
في مشهد لا نراه كثيرًا أو ربما لم نره من قبل حصلت الفتاة هديل البطراوي “٢٦ عامًا” من مدينة رام الله على رخصة قيادة شاحنة ” تريلا” لتكون أول فتاة فلسطينية تحصل على هذه الرخصة، محققة حلمها
تقول هديل في حديث ل ” بالغراف” أنها منذ الصغر تحب السيارات الكبيرة وتحب الشاحنة ” تريلا” خصوصًا وأن والدها يملك واحدة، مضيفة أن علاقتها القوية بوالدها وحبها لتقليده، دفعاها للحصول على هذه الرخصة، فكانت كلما رأته يستخدمها تقول له بأنها تريد أن تحصل على رخصتها وتقودها
وأضافت أنها استطاعت الحصول على الرخصة بعد تدريب مكثف لمدة أسبوعين، ولكن قبل الحصول عليها مرت بمراحل كثيرة منها الحصول على “رخصة خاصة، ثم الحصول على رخصة شحن خفيف، ثم الحصول على رخصة شحن ثقيل” قبل الوصول إلى التدريب للحصول على رخصة ال” تريلا”، مضيفة أن هناك مدة قانونية قبل الحصول على هذه الرخص يجب الإلتزام بها وهي أكثر من سنة بين كل منها، فاستغرق منها ثماني سنوات للوصول إلى رخصة “التريلا”
وأكدت بطراوي أنها كانت تتلقى تعليمها مع والدها الذي يملك مدرسة لتعليم السياقة وأيضاً يملك “التريلا” فكانت تتلقى تعليمها برفقته، مضيفة أنها لم تواجه صعوبة في تَعلُمِ قيادتها، لأنه طالما أنك تعرف القوانين فيتبقى فقط تعلم كيفية تحريك السيارة، وهي لا تشبه السيارات الصغيرة بالتأكيد، فهنالك أشياء جديدة وخاصة ” الريفيرس، العودة للوراء”، مشيرة إلى أنه كان هناك صعوبة في مواجهة الناس على الطرقات، فالكثير منهم لا يستطيعون التعامل مع السيارات الكبيرة
وأشارت إلى أن الحصول على رخصة لقيادة ال ” تريلا” كان واحدًا من أحلامها التي سعت لتحقيقها واستطاعت فعلها، متجاهلة ذلك الكلام الذي يقول بأن الشاحنات والتريلا هي للشباب وماذا ستستفيد منه، فهي عندما تحب شيئًا تسعى جاهدة للحصول عليه وتسعى لتحقيق أحلامها، و”التريلا” كانت حلم وشيء تحبه فسعت للحصول عليه، مضيفة أنها لم تسعى للرد على المنتقدين أو المستهزئين خطوتها بالحصول على هذه الرخصة، ولكن هناك من كان جديًا يسعى لمعرفة لماذا حصلت على الرخصة فناقشتهم في الأمر مما شجعهم على الالتفات لأحلامهم وبدأوا بالسعي لتحقيقها
وأكدت بطراوي أنها حظيت بالدعم والتشجيع من عائلتها وتحديداً من والديها الذين كانوا يصرون عليها على مواصلة ما بدأت به، مضيفة أنهم مصدر تشجيع لها في كثير من مواضيع الحياة
حنان التي تكمل اليوم الماجستير في القانون، تتمنى أن يتبع الشباب أحلامهم مهما كانت وأن يسعوا لتحقيقها
