هيئة التحرير
أسرى يتابعون كاس العالم عبر المذياع بحماس كبير، وعائلة تشاهد المباريات عبر التلفاز وجنود الاحتلال أمام المنزل، وشبان يحاولون أن لا تضيع عليهم المباراة بسبب حاجز الاحتلال المغلق فيشاهدونها عبر الهاتف، تلك هي بعض المشاهد من فيلم ” ضربة حرة” للمخرج الفلسطيني عمر رمال.
عمر رمال وفي حديث ل” بالغراف” يقول إن فكرة الفيلم تكمن في تسليط الضوء على كيفية قضاء الفلسطيني لوقته والذي بالوقت نفسه يستمتع العالم بكأس العالم”، مضيفاً أن الشعب يتابع ويشجع ويستمتع ولكن معاناتهم لم تنتهي.
وأضاف أن هدف الفيلم كان أنه بالرغم من المعاناة الموجودة، ما زال الشعب يصر على السعادة والتشجيع والعيش رغم كل شيء، وأن الشعب لا ينكسر ولا ينهزم ويتحدى رغم كل شيء.
وأكد رمال أن الفيلم جاء كتعبير عن أن الفلسطيني يستحق الحياة، ويستحق أن يشجع ويتابع ويستمتع كباقي المشجعين حول العالم، ورغم كل ما يمر به الشعب فإنه يستمتع به على طريقته الخاصة.
وأشار إلى أن هذا العمل يندرج في سبيل تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين، خاصة أن كأس العالم يحدث في منطقة قريبة من فلسطين، ويوجد الكثير من الناس من كافة دول العالم فمن الجميل تعريفهم بوجود شعب يرزخ تحت الاحتلال ويعاني، فكان من المهم تسليط الضوء عليه، إضافة مثلاً الى رفع علم فلسطين في المدرجات فإنه يندرج تحت إطار تعريف الناس بمعاناة الشعب أيضاً.
حظي الفيلم بتفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي منذ لحظة نزوله، فحصد لغاية الآن أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون مشاهدة، إضافة إلى مشاركته من قبل مئات الأشخاص عبر حساباتهم الشخصية، وحول هذا التفاعل أكد رمال سعادته بهذا التفاعل، خاصة وأنه لم يتوقع مثل هذا التفاعل.
وشارك العديد من رواد مواقع التواصل الفيلم عبر صفحاتهم معربين عن سعادتهم بهذا العمل وكيفية إيصاله لمعاناة الفلسطينيين، وإصراراهم على التشجيع والمتابعة رغم كل شيء.
واشتلعت الأرض الفلسطينية المحتلة مساء السبت باحتفالات عارمة بتأهل المنتخب المغربي التاريخي إلى نصف نهائي كأس العالم.