هيئة التحرير
لم تكتف “إسرائيل” بما سرقته وعملت على تهويده من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية لـ صالح بناء مستوطنات إسرائيلية جديدة وطرق التفافية تُسهل حركة المستوطنين وتضيق الخناق فقط على الفلسطينيين.
صحيفة عبرية كشفت عن نية الحكومة الإسرائيلية شرعنة 70 بؤرة استيطانية بمناطق مختلفة في أراضي الضفة الغربية لتضاف إلى جانب 9 بؤر استيطانية صُدق على تحويلها لمستوطنات سابقًا.
يقول المختص بالشأن الإسرائيلي محمد علان في حديث خاص لـ بال غراف ” شرعنة البؤر الاستيطانية من قبل حكومة بنيامين نتنياهو ليس بالقرار غير المتوقع بل هو جزء من الاتفاق الائتلاف الحكومي ما بين إيتمار بن غفير وسموتريتش ونتنياهو وتم تشكيل طاقم لهذا الموضوع مع التشكيل الحكومي يكون دوره العمل على شرعنة هذه البؤر الاستيطانية وتم تخصيص الموازنات المالية لذلك بشكل مسبق”.
أما فيما يخص انعكاس شرعنة هذه البؤر على الشارع الفلسطيني يُضيف علان” تبعيات الموضوع على الأرض بفرض مزيد من الحقائق بشرعنة هذه البؤر الاستيطانية وتحويلها لتجمعات قانونية حسب القانون الإسرائيلي وهذه الشرعنة ستمكنهم من وضع خدمات البنية التحتية من مياه وكهرباء وسيتم بناء المكونات الأمنية لحماية البؤر الاستيطانية وبناء مبانِ عامة داخلها”.
ويُردف” القرار يشكل تكريس لواقع الاستيطان في الضفة الغربية ويقتل أيّ خيار أو احتمال لـ فرص حل سياسي لأن مثل هذه الأمور لن تبقي ولن تذر وتأثير ذلك على الوضع الأمني بالضفة لن يترك أثار كبيرة لسبب رئيسي واحد لأن الوضع الأمني هو بالأصل متوتر وعمليات المقاومة مستمرة منذ أكثر من عام بشكل متواصل وممارسات المستوطنين كافية أن تشعل الوضع أكثر والاستيطان قائم منذ عقود والاحتكاكات مع المستوطنين قائمة”.
الحكومة الإسرائيلية الجديدة وضعت الاستيطان بمقدمة ملفاتها المهمة منذ نيلها ثقة البرلمان في ديسمبر/ كانون الأول 2022، حيث أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن حكومته ستعمل جاهدة على تعزيز الاستيطان بالضفة الغربية.
يذكر أن عدد المستوطنين في مستوطنات الضفة بما فيها القدس بلغ 726 ألفًا و427 مستوطنًا موزعين على 176 مستوطنة، و186 بؤرة استيطانية (غير مرخصة) منها 86 بؤرة زراعية حتى بداية عام 2023 وفقًا لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
