د.هانيا عبيد
في واقع مفروض على الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين، يقيم الاحتلال عشرات الحواجز على مداخل المدن والقرى الفلسطينية والتي تحد من حركة ومرور المواطنين من وإلى منازلهم وأعمالهم، فالطريق التي تستغرق ربما 20 دقيقة لوصول المواطن لِوجهته يُصبح بحاجة إلى ساعة وأكثر بوجود هذه الحواجز
الوقوف على هذه الحواجز لفترة طويلة له تبعاته النفسية على المواطنين وخاصة الأطفال منهم، ولذلك يجب التعامل معهم ومساعدتهم في التعبير عن ما يختلج مشاعرهم، حيث يجب تفهم مشاعرهم هذه وإعطاءها المساحة الكافية للتعامل مع شعوره هذا
وفي ظل هذا الواقع المفروض على الشعب بوجود الحواجز، إليك بعض النصائح للتعامل مع الوقوف على الحواجز حيث إحرص على أن يكون معك الآتي:-
-تحضير power bank أو شاحن السيارة.
-محارم مبللة للاحتياط.
-إذا كان هنالك أطفال يجب تحضير مستلزماتهم الخاصة من احتياجات خاصة مثل طعام أو ملابس دافية، اللعبة المفضلة لديهم ، وشرشف خفيف.
-طعام مالح مثل بسكويت مالح، شيبيس مالح، أو مكسرات مالحة.
-علكة او انواع خفيفة من الفواكة.
-تخفيف شرب السوائل والقهوة والشاي قبل الخروج من المنزل بساعة ، والتأكد من استخدام الحمام قبل مغادرة المنزل.
-كتاب خفيف ، مسبحة إلكترونية أو عادية.
-الانتباه أن السيارة فيها بنزين أكثر أو بما يساوي نصف التنك قبل التحرك إلى وجهتكم المقصودة.
-غطاء يمكن استخدامه لعمل منطقة خاصة للاطفال في حالة احتاجو لدورة المياة ولعدم توفرها في الطرقات ف عمل مساحة امنه وخاصة تحافظ على خصوصيتهم تمنع من ازدياد حالة التوتر لديهم.
كما ويمكن استغلال هذا الوقت أيضاً في إنجاز المهام الصغيرة مما يولد شعورًا بالرضا الذاتي، فعندما نسأل أنفسنا ماذا يمكن فعله الآن وفي هذه اللحظة الحالية ونحن عالقون على الطرقات ؟ هل يجب أن أبلغ عائلتي أنني عالق على الطريق حتى يطمئنوا ؟ أو هل يجب أن أقوم بإنهاء بعض الأعمال المتعلقة بالعمل على الهاتف ؟ فإن كان هنالك شيء يمكنني إنجازه في ساعات الإنتظار مثل حذف الإيميلات التي ليس لها داعي في صندوق البريد الخاص بي، أو الإجابة على الرسائل العالقة، أو العودة للمكالمات الفائتة في هذه اللحظة.
كما ويمكن التخفيف من الضغط والملل الذي يسببه الإنتظار الطويل على الحاجز، أن يتم استغلال هذا الوقت في قراءة كتاب أو استخدام المسبحة، أو سماع كتاب صوتي، أو حتى اختراع لعبة خفيفة لنلعبها مع أطفالنا.
وللحفاظ على شحن هاتفك وفي حالة عدم وجود power bank، فيكمننا تخفيف اضاءة الهاتف المحمول، حذف أو إغلاق التطبيقات التي تستهلك من بطارية الهاتف بشكل كبير مثل تطبيق الفيس بوك، وفصل بلوتوث ساعة اليد الإلكترونية عن الهاتف المحمول.
أما في حالة الحاجة لاستخدام دورة المياة ولعدم توفرها بالطرقات فيمكنكم أن تتناولوا طعام مالح مثل الشيبس أو البسكويت، حيث إن الطعام المالح يقوم بامتصاص السوائل من الجسم، وفي هذه الحالة سنقوم بتخفيف الحاجة لتلبية نداء الطبيعة التي قد تسبب أزمة أكبر من أزمة الحواجز، مع الأخذ بعين الاعتبار تناول كميات كافية من المياة بعد الوصول للبيت لتنجب مشاكل صحية كالالتهابات.
ومن الطبيعي أيضاً بأن قدرة الاطفال على التحمل البدني لعدم استخدام المرافق الصحية هي أقل، وفي مثل هذه الحالة يمكننا استخدام شرشف خفيف لعمل مساحة خاصة يتم استخدامها في حالة اضطر الأمر لذلك.
أما في حالة الشعور بالجوع وفي حالة عدم توفر الطعام، يمكنكم القيام بخدعة صغيرة للتحايل على دماغكم، من خلال تناول علكة أو شرب كميات خفيفة من الماء، لأن المنطقة المسؤولة عن الطعام والشراب في دماغنا هي واحدة.
