هيئة التحرير
تحول إضراب الأطباء إلى حلبة نزالٍ شهدت العديد من المؤتمرات الصحفية، وتبادل الاتهامات، وتراشق البيانات، بين الحكومة ونقابة الطب المخبري ونقابة الأطباء، ودخلت نقابة الصحفيين النزال للدفاع عن أحد أعضائها، ضد التشهير وهو السبب الرئيسي الذي أضرب للأطباء من أجله على خلفية قضية الجريحة سالي البيطار.
وخلال مؤتمر صحفي للنقابة هاجم نقيب الأطباء شوقي صبحة الصحفي وائل الشيوخي واصفًا إياه بالإعلام الأصفر، كما اتهمه بأنه وصف الأطباء بتجار الأعضاء، قبل أن يقوم بعرض ڤيديو للصحفي الشيوخي خلال برنامجه والذي تناول بعض قضية الجريحة سالي البيطار، إضافة إلى تعامله باستعلاء مع صحفيين آخرين خلال المؤتمر.
وفي الفيديو تحدث الشيوخي عن بيان نقابة المهن المخبرية والصحية الذي تناول استئصال كلية الجريحة سالي البيطار ومطالبتهم بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة سبب استئصال الكلية، مبينًا أن لاستئصال الأعضاء سببين وهما تجارة الأعضاء وهو الأمر المستبعد عن الأطباء في فلسطين، والسبب الآخر هو ” التحزر” وعدم معرفة الوضع الصحي الصحيح للمريض وعلاجه، ما يدل على الجهل بمعرفة هل يجب الاستئصال أم لا .
وحول ذلك يقول الصحفي وائل الشيوخي في حديث ل” بالغراف” وردًا على اتهام نقيب الأطباء أن ما تحدث فيه خلال برنامجه كان تعليقًا على طلب تشكيل لجنة تحقيق من قبل أسامة النجار، مبينًا أن إزالة كلية بدون أي داعي هو لسبب من السببين إما للإتجار بالأعضاء وهذا مستبعد لأنه غير موجود في هذه البلد، وهو ما عرضه نقيب الأطباء، وإما بسبب خطأ طبي فالمرجح بأن يكون خطأ طبي.
وأضاف أنه بعد تشكيل لجنة التحقيق وخرجت بنتائجها أشاد بالأطباء وبدورهم رغم قلة الإمكانيات، ولكن ما يعاني منه رئيس نقابة الأطباء من تشهير بحق النقابة استخدمه اليوم في المؤتمر الصحفي بالتشهير بالآخرين.
وأكد الشيوخي أن ما يُطالب به نقيب الأطباء بمعاقبة من شهروا بالنقابة وبالأطباء، إلا أنه استخدم نفس الأسلوب هذا اليوم ووقع بنفس الفخ وبدأ بالتشهير ومن ضمنهم ” أنا” حيث قام بذلك بالاشارة لي بشكل شخصي وبالبرنامج.
وشدد على أنه لا يجوز على نقيب بهذه المكانة وهذا المنصب التشهير بالإعلاميين وإعطاء شهادات بمن هو الإعلامي الأصفر ومن هو الإعلامي الوطني، حيث لا يحق لنقيب الأطباء توزيع أوسمة وشهادات حول الإعلاميين.
ولفت الشيوخي بأنه سيتوجه صباح الغد بشكوى للنائب العام على هذه الإساءة من نقيب الأطباء عبر الفضائيات وأمام جمع من الصحفيين وأمام عدد كبير من وسائل الإعلام بالتشهير به، وتوجيه هذه الاتهامات بعد ٣٠ عامًا من العمل الإعلامي حيث لا يوجد خلالهن بحقه أي سابقة أو شكوى بالتحريض أو صانع فتنة
وتابع بأنه دائمًا ما يُشيد بالأطباء وبعطاءهم وإمكانياتهم، رغم الصعوبات التي يواجهونها، ولكن إتهام إعلامي هو إتهام لكافة الإعلاميين وليس لوائل لشخصه ولكن هو إتهام لمنظومة الإعلام التي هي السلطة الرابعة، مبينًا أنه رئيس إتحاد الإعلام الرياضي وممثل فلسطين بالاتحاد العربي، فأن يتم توسيمه هكذا بالإعلام الأصفر يعني أنه لا يجب أن يكون في هذه المناصب أولًا، فبعد العمل بقناة الجزيرة ل١٥ عامًا وتقديمه برامج خاصة للأسرى، إضافة إلى أنه أسير سابق فلا يجوز وصفه واتهامه بالإعلامي الأصفر.
وبين أن ما حدث هو سقطة كبيرة جدًا وسيطالب نقيب الأطباء بحقه القانوني والعشائري والمهني، مشيرًا إلى أنه تحدث مع نقابة الصحفيين وأنه سيكون لديهم موقف، وأن وكالات أنباء الخليل سيكون لها موقف أيضاً، مضيفاً أنه يجب أن يكون هناك مستشار قانوني لنقابة الأطباء يدلهم على الطريقة الصحيحة للحديث في المؤتمر الصحفي وليس بعرض صور وتشهير بأُناس.
وقال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين محمد اللحام أن الدكتور شوقي صبحة استسهل اتهام الصحفيين بأنهم إعلام أصفر دون التوجه للنقابة ودون التحقق أو السؤال، والتحقق هنا من اختصاص نقابة الصحفيين، وقام بنشر صورة أحد الصحفيين وهو فعل يحاسب عليه القانون.
بدورها عبرت نقابة الصحفيين عن غضبها وامتعاضها الشديد من أقوال نقيب الأطباء د. شوقي صبحة بحق بعض الصحفيين والتي وردت في مؤتمره الصحفي اليوم، وطالبته بالاعتذار الفوري للجسم الصحفي، وللصحفيين الذين تمت الإساءة لهم.
وبينت النقابة أن النقيب شوقي وخلال مؤتمره اليوم هاجم صبحة بعض الصحفيين ووصفهم بالصحافة الصفراء، وتعامل باستعلائية وبطريقة الاستذة مع صحفيين آخرين معروفين بمهنيتهم العالية، وهو ما ترفضه نقابة الصحفيين ومعها الجسم الصحفي برمته.
وأكدت النقابة أنها هي المرجعية والجهة التي تتلقى أية شكاوى مهنية بحق أي صحفي، وهي التي تبحث وتقرر بمهنية أي صحفي واي سلوك من الصحفيين ووسائل الإعلام، وأن نقيب الأطباء لا يمكن أن يكون حكماً أو قاضياً في قضايا مهنية ليست من اختصاصه، مؤكدة أنها ستتابع هذه القضية ولن تسمح بالمساس بالصحفيين من أي جهة
