loading

“الفرق المتأهبة”.. ميليشا استيطانية هدفها واحد

هيئة التحرير

شكّل الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عملية طوفان الأقصى، 368 ميليشيا جديدة من المستوطنين، ليزودها بعشرات آلاف البنادق في مختلف أنحاء دولة الاحتلال، أطلق عليها تسمية “الفرق المتأهبة”.

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة معارف العبرية عن ما يسمى “وزير الأمن القومي”، إيتمار بن غفير، قوله إنه عيّن ضابط شرطة الاحتلال المتقاعد، شمعون لافي، “منسقاً خاصًا” لهذه الميليشيات.

وأضافت الصحيفة أن دولة الاحتلال تسعى إلى تشكيل أكثر من 560 ميليشيا كهذه، على أن تزودها بعشرات آلاف قطع الأسلحة الجديدة التي ستُسلم لأعضاء هذه الميليشيات.

“معاريف” نقلت أيضاً عن “بن غفير” إدعاءه أن “لدينا شرطة قوية جدًا، وأثبتت نفسها في خط النار، لكن برأيي على المستوطنين حمل السلاح والتسلح”.

“بن غفير” أضاف: “وزعنا 4000 قطعة سلاح تم شراؤها من مصنع إسرائيلي كي يكون متاحا توزيعها على الفور وفي موازاة ذلك، تم طلب 15 ألف قطعة سلاح أخرى”.

“معاريف” أضافت أنه بعد تشكيل المئات من ميليشيات “الفرق المتأهبة” المنتشرة في مستوطنات إسرائيلية في الداخل المحتل والضفة، تم مؤخرًا تقديم طلبات لتشكيل ميليشيات كهذه في “المدن الإسرائيلية الكبرى” وفي مدينة القدس ومنطقتها.

يشار إلى أنه في عام 2022 تم الكشف عن ميليشا “بارئيل” التي شكلها المستوطنين بالنقب للإعتداء على الفلسطينيين في بئر السبع ومحيطها.

وتنتشر في الضفة الغربية منذ سنوات عصابات مسلحة للمستوطنين تستهدف الفلسطينيين في مختلف المناطق، مثل قرى حوارة وعوريف وبورين وترمسعيا وأم صفا وغيرها.

هذه العصابات أطلق عليها مسميات مختلفة والهدف واحد، مثل: “تدفيع الثمن” و “فتيان التلال”، ومنظمة “لاهافا” الاستيطانية، ومنظمة “نحالا”، وتنظيم تمرد، وكتيبة “نيتساح يهودا”، ومنظمة “لافاميليا”، وهي ذات الميليشيات التي حرقت عائلة دوابشة في قرية دوما، والطفل محمد أبو خضير في القدس المحتلة.

يذكر أن أن هذه العصابات الإرهابية لا يجمعها حزب منظم بقدر ما يجمعهم العداء الشديد للفلسطينيين، والأفكار اليمينية المتطرفة.وتضم هذه العصابات آلاف المستوطنين المتطرفين، يعمل معظم أفرادها في مهنة رعي الأغنام أو الزراعة، وينحدر القسم الأكبر منهم من المستوطنات، وقسم آخر ينحدر من “المدن” الإسرائيلية الكبيرة، وحاخاميون من التيار الديني القومي، وحاخاميون من التيار الديني الحريدي، وخريجو وطلاب المدارس الدينية “اليشفوت” المنتشرة في المستوطنات، وداخل “إسرائيل”. والتي تعتبر امتداداً في أسلوب متكرر ومشابه، لما نفذته عصابات “الأرغون، والهاجاناه، وشتيرن، والبالماح” ضد الفلسطينيين منذ بدايات تأسيس المشروع الاستعماري في فلسطين عام 1948، لا سيما عملياتها الإرهابية، ومجازرها الوحشية ضد السكان الفلسطينيين.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة