أيمن السالمي: قادته الإنسانية من عُمان إلى غزة

هيئة التحرير

أراد الطبيب العمُاني أيمن السالمي أن تكون له بصمة واحدة بما يُمليه عليه ضميره الإنساني في مساعدة أهل غزة في ظل استمرار العدوان، فاتخذ خطوته بالقدوم لغزة وعلاج المرضى من تشوهات الحرب التي تركت آثارها على أجساد مئات الآلاف منهم

لم يحتمل السالمي رؤيته لمشاهد القتل اليومية وجرح مئات الآلاف طيلة أشهر طويلة من الحرب، فقرر أن يكون في غزة لتقديم المساعدة في تخصصه وهو طب الجراحة التجميلية، فَقَدٌمَ الطبيب من موطنه عُمان ومن مستشفى خولة الذي يعمل به للمستشفى الأوروبى بخانيونس جنوب قطاع غزة 

يقول الطبيب إنه عقب مشاهدته للبشاعة التي يحدث بغزة والحرب الظالمة، وأيضاً لرؤيته للأطفال يُقتَلون،  قرر ومن مبدأ إنساني المجيء لغزة وعلاجهم من التشوهات والنُدب التي خلفتها الحرب في أجسادهم خاصة في ظل نقص الأطباء وضعف الإمكانيات الطبية، فقام بالتواصل مع منظمة عالمية والتي قامت بتسهيل دخوله، مبينًا أنه لم يُخبر أحد بالمُطلق أنه ينوي الذهاب لغزة، وعند مروره من معبر رفح قام بإخبار الجميع أنه أصبح بغزة 

يجري الطبيب رفقة طاقم طبي من 10-11 عملية جراحية باليوم، وذلك تحت أزيز الطائرات وصوت القصف المتواصل، مبينًا أن حدث قصف بجوار المستشفى الأوروبي أدى لاهتزاز المستشفى بشكل كامل، مشيراً إلى أنه يتواجد بالمستشفى ما يقرب من ثلاثين ألف نازح متواجدين بكل مكان فيه، ومؤكداً أنه يرى الكثير من الجرحى والكثير من الجثث التي تأتي للمستشفى 

الطبيب يؤكد في مقابلة له أنه سعيد جداً بتواجده في غزة وبذات الوقت يشعر بالحزن جراء الوضع المؤلم الذي يعيشه أهل غزة من قتل وتجويع، موضحًا أن أهل غزة فرحين بهم وشعروا بأن الشعوب العربية حية ولن تتخلى عنهم

حظي الطبيب بخطوته هذا بدعم كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيين والعُمانين، كان من بينهم مفتى السلطنة العمانية أحمد الخليلي في تغريدة له أنه يحيي وؤشكر الدكتور/ أيمن السالمي على خطوته الجريئة لإسعاف إخوانه في أرض غزة العزة، متمنياً أن يحذو حذوه الأطباء في بلادنا وسائر الدول الإسلامية، ممن تسمح لهم أحوال عملهم وتتوفر لهم الأسباب الميدانية هناك لخدمة المرضى والمتضررين من هذا العدوان الغاشم”، إضافة لأنه حظي بالإشادة والدعم من أهل وطنه الذين أشادوا بخطوته التي قام بها لنصرة الشعب الفلسطيني