loading

قرار أممي بوقف النار: إسرائيل قالت طُز

هيئة التحرير

تبنى مجلس الأمن قراراً بوقف مؤقت وفوري لإطلاق النار في غزة خلال ما تبقى من شعر رمضان المبارك، جاء القرار بتصويت كافة أعضاء مجلس الأمن وامتناع أمريكي عن التصويت 

شهد القرار ترحيبًا عالمياً وفلسطينيًا حول هذا القرار داعين للضغط على إسرائيل لتنفيذه، فيما لاقى القرار سخطًا في الأوساط الإسرائيلية خاصة تجاه الولايات المتحدة الأمريكية بسبب عدم استخدام حق النقض الفيتو، فيما صرحت خارجية الاحتلال بأن اسرائيل ستواصل القتال ولن تلتزم بهذا القرار 

فما تداعيات هذا القرار، وتداعيات عدم استخدام أمريكا لحق النقض الفيتو؟! 

وحول هذا القرار وتداعياته قال المختص بالشأن الإسرائيلي محمد أبو علان إنه على الأرض لن يكون للقرار تأيير، وستستمر حكومة نتنياهو بعدوانها، كما أنه فرصة لنتنياهو  للتنصل من مفاوضات صفقة التبادل، وقد يُعَجِل من قرار العملية البرية الإسرائيلية في وفح.

وأضاف أبو علان أنه قد يخدم نتنياهو أمام الجمهور الإسرائيلي الداعم لإستمرار الحرب على غزة، ويطالب بإنتخابات مبكرة، إضافة إلى أن عدم استخدام الفيتو الأمريكي سيؤدي رفع مستوى التوتر بين نتنياهو وبايدن، وهو أيضاً سلاح لأعداء نتنياهو السياسيين بإنه يخرب العاقات مع الولايات المتحدة.

وأوضح أبو علان بأن القرار بين كذبة نتنياهو أنه الوحيد من السياسيين الإسرائيليين الذين لديهم القدرة على التأثير على السياسة الأمريكية، مضيفاً أنه رغم مواقفه وتهديداته بعدم إرسال الوفد إلا أن أمريكا أصرت ولم تستخدم الفيتو ضد القرار فهذا بين كذب نتنياهو 

بدوره يقول الإعلامي المختص بالإعلام العبري عصمت منصور وأفاد منصور بأن القرار صياغته عامة وغير ملزم ولا يوجد به تواريخ، مضيفاً أنه صحيح يتحدث عن شهر رمضان ولكن ليس تحت البند السابع الذي هو مُلزِم، فهو قرار له قيمته ولكن قيمة سياسية أخلاقية قانونية أكثر منها مُلزِمة، مؤكداً أن إسرائيل لن تلتزم به وهذا واضح والولايات المتحدة لن تضغط من أجل تنفيذه وهذا يظهر من ردة فعلهم الأولى التي تؤكد أنهم يدافعون لوقف إطلاق نار من خلال صفقة وهدنة بين الطرفين 

وحول عدم استخدام أمريكا للفيتو الأمريكي بين منصور إن هذا التصويت وقع كالصدمة على رؤوس الإسرائيليين، فإسرائيل تقيس علاقتها مع الولايات المتحدة وفق عدة معايير أهمها “السلاح، والغطاء الديبلوماسي، والدعم المالي”، وعندما تمرر أمريكا قرارًا بهذا الحجم فهذا مؤشر خطير، لأن واحد من الأركان والأسس التي قامت عليها العلاقة وهي ” حماية اسرائيل في المؤسسات الدولية” تضعضع 

ولفت منصور إلى أن ردة فعل نتنياهو كانت هستيرية حيث أوقف إرسال الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن والذي سيكون له تداعيات، مضيفاً إلى أنه إن تم إضافة هذا القرار إلى اللهجة والنبرة التصعيدية خلال الأسبوعين الأخيرين حول الهجوم على رفح وصفقة التبادل، فمن الواضح أن هذا التصويت لا يصب في مصلحة العلاقات، مشيراً إلى أن نتنياهو هو المتهم الأول أمام أغلب المعلقين بأن الولايات المتحدة متجندة لصالح إسرائيل وملتزمة بأمنها، ولكن نتنياهو دفع العلاقات لهذا الحضيض الذي وصلت له 

وأكد منصور أن هذا التطور مهم ولكن هذا ليس نهاية المطاف، فإذا لم يتدارك نتنياهو نفسه ولم يعيد النظر في هذه العلاقة ويصوبها، فسيجد بايدن نفسه والإدارة الأمريكية مضطرة لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد نتنياهو، مبينًا أن وجود غالانت في الولايات المتحدة ربما يشكل صمام آمان وينقذ الموقف، ولكن في نفس الوقت فإن الوضع قبل القرار ليس كما بعد القرار، مضيفاً أن هذا ثاني قرار فالرئيس الأمريكي السابق أوباما اتخذ قراراً ضد الاستيطان في آخر أيام حكمه بعد انتهاء ولايته، مبينًا أن إتخاذ هكذا قرارات لا يلجأون له إلا في ظروف صعبة 

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة