loading

مستشفيات غزة: عالم صامت واحتلال لا يُبالي!

هيئة التحرير

انتهج الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة سياسة استهداف المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف وإخراجها عن الخدمة، في سبيل فرض مزيد من الصعوبات على أهل قطاع غزة مع استمرار العدوان، إضافة إلى سياسة منع دخول الأدوية والمواد الطبية والأدوات لعلاج المرضى والجرحى الذين يصارعون للبقاء على قيد الحياة 

وكان آخر هذه المستشفيات مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة حيث استهدفته قوات الاحتلال بالقصف بشكل مباشر، ما أدى لخروجه عن الخدمة، وإخلاء المرضى والجرحى والنازحين والأطباء بصعوبة كبيرة تحت وطأة القصف العنيف وفق ما قالته وزارة الصحة 

وأضافت الوزارة إن قوات الاحتلال استهدفت المستشفى، حيث كان يوجد به 150 كادرًا طبيًا بتخصصات مختلفة، وعشرات المرضى والجرحى في العناية المكثفة والجراحة، وعدد من الأطفال في الحاضنات، مبينة أن الطواقم عملت على نقل المرضى والجرحى في ظروف صعبة للغاية إلى مراكز علاج أخرى، ما شكل خطراً كبيراً على حالتهم الصحية، إضافة إلى نيران الاحتلال المتواصلة حول المستشفى والطرق الواصلة إليه.

ولم يكن مستشفى كمال عدوان الوحيد المستهدف خلال الأيام الماضية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى العودة في جباليا شمال قطاع غزة بعد حصار استمر أربعة أيام متتالية، وأجبرت الأطباء والمرضى على مغادرته واعتقلت أحد الأطباء، فيما بينت الصحة أن هناك بقي عدد من الموظفين برفقة المرضى بسبب عدم توفر سيارات إسعاف لنقلهم، وكانت سابقاً قوات الاحتلال قد استهدفت المستشفى بالقصف المباشر، ودمرت أقسامه وغرف العمليات ومنظومة الطاقة الشمسية ومخازن المياه والسولار ومستودعات الأدوية، والغازات الطبية وسيارات النقل والإسعاف والإمداد الطبي التابعة له.

وأكدت وزارة الصحة  أن عدوان الاحتلال على مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة يُضاف لسلسلة طويلة من الإجرام الإسرائيلي اليومي المتعمد على المنظومة الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، وهو ما أدى لخروج ٢٢ مستشفى عن الخدمة بشكل كامل، ولا زالت ١٤ مستشفى تعمل بشكلٍ جزئي، في ظروف حرجة للغاية جراء تصاعد العدوان ونقص الكادر والمعدات والدواء والعدد الكبير من المرضى والجرحى.

وبينت الوزارة أن  أكثر من ٥٠٠ كادرٍ طبي استشهدوا في قطاع غزة والضفة الغربية، آخرهم كان الشهيد الطبيب أسيد جبارين، الذي قتلته قوات الاحتلال، أثناء توجهه لعمله في مستشفى جنين الحكومي، موجهة نداءَ استغاثة للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية وكافة المنظمات الصحية، بضرورة زيادة الضغط على سلطات الاحتلال لوقف عدوانه المتعمد على القطاع الصحي بكافة مكوناته، وتوفير الحماية العاجلة بما يكفله الحق الإنساني الدولي والاتفاقيات الدولية.

 وأدانت مؤسسات حقوق الإنسان استمرار الاحتلال بعدوانه على شمال قطاع غزة واستهدافه للمستشفيات وإخراجهم عن الخدمة، إضافة لقصف المنازل على رؤوس ساكنيها في مختلف محافظات قطاع غزة وارتكاب جرائم ضد المدنيين والمدنيات 

وجددت المؤسسات دعوتها لإجبار إسرائيل على وقف جريمة الإبادة الجماعية ومن ضمنها التهجير القسري للفلسطينيين والفلسطينيات، وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزامها بتطبيق قرارات محكمة العدل الدولية بمنع ارتكاب إبادة جماعية، إضافة لمطالبتها أصدقاء الشعب الفلسطيني بالتحرك للضغط على الاحتلال لفتح المعابر بشكل فوري وضمان إدخال جميع المساعدات وعودة العمل الإنساني وإدخال الاحتياجات المختلفة، وإلاّ فإنه سيكون هناك عودة سريعة إلى شبح المجاعة في مختلف قطاع غزة.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة