هيئة التحرير
رغم المنع والمعارضة، إلا أنه وضمن مباردة ” أفلام غزة من المسافة صفر” للمخرج الفلسطيني رشيد المشهراوي، نُظِمَت في مهرجان كان السينمائي نشاط فلسطينيًا خالصًا بعرض هذه الأفلام عبر شاشات وضعت في خيم مماثلة لخيم النازحين، لتضع بصمتها الخاصة في مهرجان رفض عرض أو التعامل مع أي شيء فلسطيني
ولأن الفلسطيني صاحب رسالة أينما حل فهو يسعى لنقل الصورة الفلسطينية، وهذا ما فعله المخرج رشيد رفقة عدد من الشبان الفلسطينيين والعرب والأجانب، قال إنه حتى يكون للفلسطينيين حضور فيجب عليهم بأنفسهم العمل، فقاموا بعمل نشاط سينمائي من خلال نصب الخيام وعرض الشاشات التي عرضت بها الأفلام التي أنتجها الغزيين رغم الظروف الصعبة وضعف الإمكانيات
وقال المشهراوي في حديث مع بالغراف إن مبادرة “أفلام غزة من المسافة صفر” لما يقرب من 20 سينمائياً فلسطينياً، ضمت العديد من الأفلام الروائية والوثائقية والتجريبية وغيرها من الأفلام، وهي بدأت منذ الشهر الثاني من الحرب على غزة متواصلة إلى الآن، وتم عرضها في العديد من المهرجانات الدولية والجامعات، مؤكداً أنه مشروع مهم وطموح، وهو متواصل
وبين المشهراوي أن مهرجان “كان” اتخذ قراراً بعدم التعامل مع أي شئ فلسطين وهو ما يزعجهم كسينمائيين فلسطينيين عالميين، مضيفاً أنه استطاع رفقة شبان فلسطينيين وعرب وأجانب تنظيم نشاط خاص بفلسطين بداخل مهرجان كان، حيث قاموا بنصب خيم مماثلة لخيم النازحين تعرض فيا شاشات أفلام أُنتِجت في حرب على غزة، وأيضاً تم عرض كلمات لمخرجين وهم متواجدين تحت الدمار والحرب في غزة، مؤكداً أن هذه الأفلام هي عبارة عن تُحف فنية أنتجت لتُعرض بالمهرجانات ولتبقى كوثيقة و
لسنوات وتعيش بقيمتها السينمائية وليس فقط بقيمتها السياسية، مشددًا على استمرارهم في مشروعهم هذا
ولفت إلى أنه كان هناك اهتمام بالنشاط الذي أقامه من الإعلاميين والسينمائيين الأجانب بشكل فاق توقعاتهم، إضافة إلى ردود الفعل كانت كبيرة والاهتمام الكبير من الإعلام الأجنبي بهذه الخيم وما عرضته من أفلام
وأفاد بأنه تم إنتاج 22 فيلم لغاية الآن وما زال هناك بعض الأفلام تحت التصوير في غزة، رغم التحديات الصعبة التي يواجههوها في غزة، مفيداً أنهم مستمرون في عملهم هذا وفي توسيعه ونشره حول العالم وفي الجامعات حتى يساهموا في توضيح الصورة في ظل حرب الصورة المستمرة
