loading

غزة في اليوم العالمي للضحايا الأطفال

هيئة التحرير

شهداء وجرحى ومشردون هكذا حل “اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء” على أطفال الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة، فللشهر الثامن على التوالي يواصل الاحتلال عدوانه على غزة والذي أدى لارتقاء أكثر من 36 ألف شهيد غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة لأكثر من 82 ألف جريح وأيضاً غالبيتهم من النساء والأطفال 

فبدلاً من أن يكون الأطفال على مقاعد الدراسة في مثل هذا الوقت من كل عام يستعدون للانتهاء من عام دراسي طويل، تراهم في غزة يُصارعون للبقاء على قيد الحياة، فأطفال غزة ومنذ بدء الحرب، ماتوا قصفًا وقنصًا وماتوا جوعًا وعطشًا وماتوا وهم جرحى لم يجدوا دواء ولا حتى مسكنًا لآلمهم، ومن نجى من الأطفال من الموت أو الإصابة لم ينجوا من الفقد فآلاف الأطفال أضحوا يتامى بلا أب وأم، والكثير منهم أصبحوا مسؤولين عن أشقائهم الأصغر منهم رغم حاجتهم هم للرعاية 

في غزة تجد الأطفال يقفون في صفوف طويلة جداً تحت الشمس الحارقة أو طيلة أيام الشتاء ذي البرد القارس وذلك أملًا في الحصول على ربطة خبز او صحن حساء يسدون به رمق جوعهم، كما أنهم يقفون في طوابير أخرى وأخرى للحصول على المياه أو الغاز أو تراهم يجمعون الحطب، أو تراهم يقفون في الطرقات يبعيون أي شيء للحصول على فتات فلوس تمكنهم من شراء دواء أو طعام 

منظمة “أنقذوا الأطفال” حذرت من المعاناة النفسية التي ستطارد أطفال قطاع غزة في السنوات المقبلة، حيث يعانون من الخوف وقلة النوم، وتظهر عليهم علامات القلق مثل الاهتزاز المستمر والتبول اللا إرادي.

فيما أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إن تأثير القصف خلال أيام العدوان كان عنيفا جداً على الأطفال لأنه استهدف بيوتهم والتي ترمز عادة إلى الشعور بالأمان، مبينة أنهم سيعانون كثيرًا من تأثيرات الصدمة، خصوصاً أولئك الأطفال الذين اضطروا للانتظار تحت الأنقاض لساعات قبل أن يتم إنقاذهم.

وأفادت المنظمة أنه وقبل العدوان الاحتلال، كان طفل من بين كل 3 أطفال بحاجة إلى الدعم النفسي لمساعدتهم على التعامل مع العنف والضغط والخوف الذي يتعرضون له في حياتهم اليومية بسبب الوضع والحصار الإسرائيلي.

وارتقى بحسب وزارة التربية والتعليم أكثر من 15 ألف طفل/ة في قطاع غزة منذ بدء العدوان غالبيتهم من طلبة المدارس ورياض الأطفال، إضافة للتدمير الكبير للمدارس ورياض الأطفال واستهداف المدنيين من ذوي الأطفال على وجه التحديد وقتلهم وتهجيرهم قسراً، واعتقالهم وحرمانهم من المأكل والخدمات الصحية، وغيرها من الانتهاكات الخطيرة، والتي تمثل جرائم تجاوزت الأعراف والمواثيق ومنظومة حقوق الإنسان. 

وطالبت الوزارة المنظمات والهيئات الأممية والمؤسسات المدافعة عن الأطفال والحق في التعليم، إلى وضع حد للانتهاكات المتصاعدة ووقف الجرائم التي يقترفها الاحتلال بحق أطفالنا وطلبتنا وكوادرنا التربوية والأكاديمية في المحافظات كافة، والتدخل العاجل والفوري لوقف هذا العدوان على غزة، واعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين على الضفة.

ولا يختلف الحال كثيرًا على الأطفال في الضفة المحتلة التي تعاني مدنها وقراها ومخيماتها من الاقتحامات والاعتداءات المتكررة من جنود الاحتلال ومستوطنيه، فلا ينعم الأطفال بالأمان حتى وهم بمنازلهم، حيث اقتحامات الاحتلال للمنازل في منتصف الليل وأيضاً اعتداءات المستوطنين بالحجارة والنيران على الكثير من المنازل ما سبب وضعًا نفسياً سيئًا عليهم 

وارتقى بحسب وزارة الصحة 64 طفلاً من مناطق الضفة المحتلة، إضافة إلى اعتقال أكثر من 635 طفلاً منذ بداية العدوان بحسب نادي الأسير أُفرج عن العديد منهم بعد قضاء أشهر في الاعتقال بظروف صعبة وقاسية للغاية إضافة لتعرضهم للتعذيب 

وكانت الأمم المتحدة قد أقرت ” اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء” في العام 1982 خلال الجلسة الطارئة التي عُقِدت بشأن القضية الفلسطينية 

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة