هيئة التحرير
تقف طفلة صارخة باكية ” بابا بابا بدي بابا” وحولها عشرات الجثث وصرخات أخرى، ونداءات متلهفة للإجابة ولكن لا إجابة فكل المكان عبارة عن أشلاء وجثث متفحمة كانت ساجدة لله، فصبت طائرات الاحتلال حممها على رؤوسهم ليرتقوا ساجدين
” أنا مش قادر أحكي، إللي بصير فوق الوصف” بهذه الكلمات عبر الصحفي أنس الشريف عن هول المشاهد في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مدرسة التابعين بحي الدرج في غزة، حيث قام بقصف المصلى في المدرسة ما أدى لارتقاء ما يقرب من 100 شهيد إضافة لعشرات الإصابات، مؤكداً أنهم كانوا يؤدون صلاة الفجر قبل أن تقوم طائرات الاحتلال باستهدفهم، مبينًا أن المشهد لا يُوصف
مدير مستشفى المعمداني بين أن أغلب حالات الجرحى التي قاموا باستقبالها مصابة بحروق كاملة وبتر في الأعضاء، مفيداً أن هناك عددًا من الجرحى تم استقبالهم ولكنهم استشهدوا على طاولات الجراحة بسبب نقص التجهيزات الطبية التي تعاني منها المستشفيات، حيث ووفق المكتب الإعلامي الحكومي فإن الاحتلال أسقط المنظومة الصحية بشكل كامل قي قطاع غزة.
من جانبه أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الاحتلال ارتكب مذبحة داخل مدرسة التابعين بمدينة غزة أدت لارتقاء 100 شهيد وعشرات الإصابات، مبيناً أنها تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العِرقي ضد شعبنا الفلسطيني بشكل واضح، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال قصف النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، ما أدى لرفع أعداد الشهداء بشكل متسارع.
وأفاد المكتب أنه من هول المذبحة وأعداد الشهداء الكبير لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء لوقت متأخر، مؤكداً إدانته بأشد العبارات هذا المذبحة المروعة داعيًا كافة العالم لإدانتها
وحمل المكتب الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه المذبحة، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
الدفاع المدني في غزة أكد أن الاحتلال استهدف في مدرسة التابعين في حي الدرج طابقين الأول كان يؤوي النساء والأرضي كان مصلى للنازحين، حيث نزح الأهالي إلى المدرسة بعد أن دُمرت منازلهم وشُردوا، مبيناً أنهم فُجِعوا بحجم المجزرة بعد أن اشتعلت النيران في الجثامين وَتَقَطع الأطفال والنساء بفعل صواريخ الاحتلال.
وأفاد بأن أعداد الشهداء في قطاع غزة أصبحت أرقاماً فقط بعد تقاعس المنظومة الدولية عن الضغط على الاحتلال لوقف جرائم الإبادة الجماعية، ومبينًا بأن مجزرة مدرسة التابعين هي الثالثة من حيث حجم الكارثة بعد مجزرتي المعمداني والمواصي، مفيداً بأن 180 مركز إيواء للنازحين استهدفها الاحتلال منذ بدء العدوان على قطاع غزة
الرئاسة الفلسطينية والفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية أدانت مجزرة مدرسة التابعين، محملة الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية عن هذه المجزرة حيث ما زالت تزود الاحتلال بالأسلحة والعتاد العسكري والأموال، فيما أدانت وزارات الخارجية السعودية والأردنية واللبنانية والإيرانية المجزرة مؤكدة أن استمرار الاحتلال بارتكاب المجازر دلالة واضحة على استخفافه بالقانون الدولي