loading

جنود الاحتلال يتحرشون بالفلسطينيات على الحواجز بالضفة

ترجمة محمد أبو علان

نقلت صحيفة هآرتس العبرية شهادة لفتاة فلسطينية من الخليل عن تعرضها لتحرش جنسي من قبل جندي إسرائيلي على حاجز “تمار” في المدينة، وشهادات لأخريات عن تعرضهن لمعاملة سيئة ومذلة على الحواجز خاصة من بعد الحرب على قطاع غزة، وجاء في تقرير صحيفة هآرتس حول حادثة التحرش الجنسي:

فتاة من سكان الخليل اشتكت تعرضها للتحرش من قبل جندي إسرائيلي على حاجز في المدينة خلال مرورها وحيدة عن الحاجز، الجندي أنزل سرواله أمامها، بعد هذه الحادثة، ظهرت العديد من لأقوال لفتيات من الخليل عن التعامل المخزي معهن من قبل الجنود الإسرائيليين على الحواجز خاصة منذ بدء الحرب على غزة، وبشكل خاص في الأسابيع الأخيرة، بما فيها الصور الفوتوغرافية.

من تلك التحرشات التعليق على المظهر الخارجي للفتيات، التفتيش في الهواتف الخلوية لهن، والتحدث معهن بكلمات وقحة، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قال، في أعقاب الشكوى الجيش قام بعملية فحص، ولكن حتى الآن لم يقرر إن كان سيفتح تحقيقاً من قبل الشرطة العسكرية.

حادثة التحرش التي تحدثت عنها الفتاة من الخليل كانت يوم السبت، 17 آب، على الحاجز المسمى “تمار، ” الواقع في تل الرميضة في مدينة الخليل، وجاء في تفاصيل الشهادة: 

 “نحن دائماً نمر بهذا الحاجز، نسلم هويتنا الشخصية ونمر عبر كاشف المعادن، وهذا أمر طبيعي، قمت بذلك وعندما هممت بالخروج من الحاجز، جندي آخر أوقفني وطلب مني الحقيبة الشخصية، وبعد أن لبيت طلبه، قام الجندي بإنزال سرواله ولباسه الداخلي جزئياً وأظهر جسمه أمامي قائلاً، هل تريدين؟، أنظري”، من هول الصدمة خرجت من الحاجز دون أن أعلم ما يجري، شعرت وكأن شخص صفعني على وجهي”.

الفتاة قالت إنها روت ما حدث معها لشقيقتها ولجارتها، “بعد ذلك أغمي عليّ ولم أعرف ماذا يجب أن أفعل”، من ثم روت ما حدث لبسام أبو عيشة من قادة المجتمع المحلي، الذي بدوره اتصل بمكتب الارتباط والتنسيق الفلسطيني، بعدها وصل للمكان ضابط من الإدارة المدنية الإسرائيلية يدعى أيمن بسمان ومعه عسكري آخر، ورافقوا الفتاة ووالدتها إلى الحاجز، الفتاة تعرفت على الجندي، والضباط من الجيش الإسرائيلي وعدوا التعامل مع القضية.

.في اليوم التالي اتصل ضابط الإدارة المدنية والمسؤول عن المستوطنة الإسرائيلية في الخليل شادي شوباش مع بسام أبو عيشه وطلب منه اللقاء، وحسب أقوال أبو عيشه الذي التقى مع ضابط الإدارة المدنية على مفترق قريب من المكان، وكان ثمانية جنود برفقة ضابط الإدارة المدنية، وعن تفاصيل اللقاء قال أبو عيشة: ” بدأ يهددني، ويقول لي من أنت؟، وماذا تفعل هنا؟، هذا ليس عملك، أنا الحكومة هنا، وقال أن رواية الفتاة كلها كذب، وعليك عدم التدخل، وعدم اختلاق القصص والأفلام، وسترون الوجه الآخر لي”.

الإدارة المدنية الإسرائيلية اعترفت بوجود محادثة بين الاثنين (ضابط الإدارة المدنية شادي شوباش وبسام أبو عيشة)، ولكنها نفت موضوع التهديد لأبو عيشه خلال المحادثة، ولم تشكك برواية الفتاة، ووصفت أقوال أبو عيشة بالكاذبة.

في أعقاب الحادثة قررت عائلة الفتاة التي تسكن في المنطقة الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية في الخليل الانتقال لعدة أيام لبيت أقارب لهم في المنطقة الموجودة تحت السيطرة الفلسطينية، وقالت الفتاة لصحيفة هآرتس:”قمنا بذلك من أجل تغيير الأجواء، كنت في حالة إرهاق واكتئاب، الآن الحال أفضل بالنسبة لي، لكن أخشى المرور عبر الحاجز لكي لا يتكرر الحدث معي مرّة أخرى”.

وحسب شهادات أربعة فتيات من الحي تحدثن مع الفتاة قلن لصحيفة هآرتس: قصة الفتاة حدث خطير جداً، وتظهر وجود أجواء تسمح بالتحرش وإذلال الفتيات اللواتي يمرن عبر الحواجز، وأكدن إنه منذ بداية الحرب ساءت معاملتهن على الحواجز، وتفاقمت أكثر وأكثر في الأسابيع الأخيرة.

فتاة من سكان الحي طالبة في الثانوية قالت: قبل أسبوعين وخلال مرورها عن حاجز “تمار” مع شقيقتها، أن جندياً على الحاجز منعهن من المرور، واتصل مكالمة فيديو مع صديق له، وبدأ يتحدث معنا، ويقول أنتن جميلات، وبدأ بتصويرنا، ويقول لصديقه:” أنظر ما أجمل هؤلاء، وتحدث أيضاً مع صديقه بكلمات بذيئة بحضورنا، وبعد نصف ساعة سمح لنا بالمرور”.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة