هيئة التحرير
أعلن الإسعاف الإسرائيلي مقتل ثلاثة من عناصر شرطة الاحتلال في عملية إطلاق نار قرب حاجز ترقوميا غرب الخليل وانسحاب المنفذين، فيما بدأ جيش الاحتلال بفرض حصار على المدينة في إطار بحثه عن المنفذين، مستخدمًا الطائرات وإغلاق الحواجز ومداهمة المنازل والاعتداء على الأهالي، قبل أن يعلن الاحتلال اغتيال منفذ العملية بعد محاصرته بمنزل وسط مدينة الخليل والاشتباك معه
وتأتي هذه العملية بعد يومين من العملية المزدوجة التي وقعت في محيط مستوطنتين ” غوش عتصيون” و” كرمي تسور” شمالي الخليل والتي أدت لإصابة 3 مستوطنين بينهم قائد لواء عتصيون وفق ما أعلنه جيش الاحتلال، الذي قام بفرض حصار على المدينة وإغلاق الحواجز العسكرية والحرم الإبراهيمي وعرقل من تنقل المواطنين بشكل كبير، إضافة لتنفيذ عملية مداهمات واسعة لمنازل المواطنين في المدينة واعتقال المواطنين
الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب قال في حديث ل” بالغراف” أنه يبدو أن العمليات المسلحة أو المواجهة بدأت متدرجة، حيث انطلقت من الشمال ويبدو أن الجنوب التحق بها، مضيفاً أنه قد نشهد مزيد من العمليات العسكرية في مواجهة الاحتلال.
وأكد حرب أن الوضع في الضفة بات قاب قوسين أو أدنى من الانفجار الذي يمكن الحديث عنه ب” انتفاضة” واسعة قد تأخذ شكل من العمليات المسلحة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وقد تأخذ أشكالًا أخرى من أشكال المواجهة منها المواجهة الشعبية أو عمليات ” الدعس والطعن وغيرها” وفقًا لكل منطقة جغرافية وإمكانياتها وظروفها
وحول توسع العملية العسكرية المستمرة منذ خمسة أيام في شمال الضفة وانتقالها إلى جنوبها أوضح حرب أنه من المبكر الحديث عن ذلك أو الوصول لذلك، لأن حالة الشمال كانت تشكل المخيمات الثلاث قواعد آمنة للمقتالين أو المجموعات المسلحة إضافة لحاضنة شعبية، ولكن ما نراه في الخليل ليس كذلك، فهي ليست مجموعات كبيرة وربما هي مجموعات صغيرة بأعداد قليلة تقوم بهذه العمليات دون أن يكون بينها رابط محدد
وإلى أين من الممكن أن تتجه الأمور في الضفة شدد حرب على أن العوامل الدافعة للانفجار كامنة وموجودة، من “استيطان، واعتداءات من المستوطنين، إضافة للظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وإجراءات الاحتلال والاعتقالات الواسعة والتطهير العرقي في مدينة القدس، مبينًا أنها جميعها عوامل دافعة للانفجار أو المواجهة المتدرجة التي تنطلق من الشمال إلى الجنوب، وبالتالي تعم أغلب مناطق الضفة الغربية وتأخذ أشكالاً متعددة في عملية المواجهة