loading

مدرعات إسرائيلية في المستوطنات في الضفة الغربية

ترجمة محمد أبو علان | خاص لبالغراف

على ما يبدو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لمرحلة جديدة من المواجهة في الضفة الغربية، آخذاً في عين الاعتبار احتمال سابع أكتوبر آخر في الضفة الغربية وفق تقديرات إسرائيلية خاصة في أوساط المستوطنين، لهذا قرر وبضغط من قادة المستوطنين إدخال مركبات عسكرية مدرعة كنوع من الجاهزية العالية.


في هذا السياق كشفت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية أن مدرعات إسرائيلية ستنشر في المستوطنات الإسرائيلية وبعض المعسكرات التابعة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، منذ بداية الحرب على غزة، رئيس ما يسمى مجلس مستوطنات بنيامين (منطقة رام الله)، ورئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية مارسوا ضغوطات على الجيش لإدخال معدات عسكرية ثقيلة للمستوطنات، الجيش الإسرائيلي أوضح أن إدخال المدرعات غير مرتبط بتحذيرات حرجة أو معلومات استخبارية، بل في إطار سلة أدوات لحماية المستوطنات من منطلق أن “المستوطنة حصن”.


ووفق ما ذكرته صحيفة إسرائيل اليوم، عملية إدخال المدرعات للمستوطنات وبعض المعسكرات في الضفة الغربية ستبدأ اليوم الأربعاء، ومعظم الحالات تحصل للمرّة الأولى منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وكل هذا كجزء من مفهوم الجيش الإسرائيلي للمستوطنة في الضفة الغربية “المستوطنة الحصن”.


في العام الأخير ضغط رؤساء مجالس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية من أجل إدخال مركبات عسكرية مصفحة للمستوطنات، حيث قالوا: بعد السابع من أكتوبر هناك حاجة لمعدات عسكرية كبيرة ومحصنة أكثر من أجل الدفاع عن المستوطنات حال صدور الأوامر لسبعة أكتوبر جديد.


مجلس المستوطنات والجيش الإسرائيلي أوضحوا وبشكل جليّ، عملية إدخال المعدات العسكرية الثقيلة للمستوطنات ليس بسبب تحذيرات حرجة ولا بسبب معلومات استخبارية، بل تأتي في إطار سياسية تعزيز الأمن والحماية للمستوطنات في الضفة الغربية، في هذا السياق، منذ بداية الحرب على غزة تم إدخال الأسلحة الرشاشة للمستوطنات، وكان التفكير تزويدهم بصواريخ تحمل على الكتف، تفكير لم ينفذ حتى الآن.


ووفق الخطة التي كشفت عنها صحيفة إسرائيل اليوم: عملية إدخال المدرعات ستكون في عدد المستوطنات، ونشرها ليس على أساس معلومات وتحذيرات، وإنما في إطار سياسة استراتيجية مناطقية، ووفق قدرات الكتائب في الجيش الإسرائيلي، في بعض الحالات ستكون المدرعات في المستوطنات، وفي حالات أخرى تكون في معسكرات قريبة، وسيتم تحريكها من مكان لآخر وفق تقديرات موقف أمنية ستكون باستمرار.


الصحيفة العبرية ختمت تقريرها بالقول: في العام الأخير غيرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في رؤيتها لسياسة حماية المستوطنات، وفي سياق هذه الرؤيا يوجد في المستوطنات خلايا من الجنود تسمح بوجود السلاح في المستوطنة على مدار الساعة، كما تم إجراء تدريبات عسكرية في الجيش الإسرائيلي على مستوى الفرق والألوية حاكت أكثر السيناريوهات تطرفاً على شاكلة السابع من أكتوبر.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة