ترجمة محمد أبو علان/ خاص بالغراف
” كشفت صحيفة هآرتس العبرية النقاب عن أن “اقتصاد التسلح” أجبر الجيش الإسرائيلي على تغيير خطط الحرب في غزة مما رفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى بفعل العبوات الناسفة، في الجيش الإسرائيلي يحذرون من الحوادث التي أدت لارتفاع عدد الجنود القتلى بفعل العبوات الناسفة في قطاع غزة، قياساً بعدد القتلى من الصواريخ المضادة للدروع أو في مواجهات مع مسلحين.
جنود وضباط من الجيش الإسرائيلي قالوا إن عدد القتلى في عبوات ناسفة مرتبط بسياسة التسلح في سلاح الجو الإسرائيلي، ومساعدة سلاح المدفعية للقوات العاملة في الميدان، خلال شهر أكتوبر قتل في قطاع غزة (17) جندياً، (11) منهم بعبوات ناسفة في مباني، (5) منهم في جباليا، (3) في ممر نتساريم، و(3) في منطقة رفح.
حتى قبل شهور كان سلاح الجو الإسرائيلي يقصف محيط المباني قبل وصول الجنود إليها لغاية قتل المسلحين في محيطها، ولتفجير العبوات التي زرعت فيها عبر هز المباني، في الفترة الأخيرة تم التوقف عن استخدام هذه الوسائل قبيل عمل القوات في قطاع غزة، الجيش الإسرائيلي من جهته أكد إنه يواجه سياسة تسلح مشددة، والسبب المنع الذي فرضته بعض الدول على إسرائيل، وبسبب العمليات البرية في الجنوب اللبناني، والتي تحظى بأولوية في هذه المرحلة، ولكن في الجيش الإسرائيلي يدعون أن تحدي التسلح لم يؤثر على الغطاء الجوي والمدفعي الذي يحصل عليها الجنود في الميدان.
وتابع الجنود والضباط في الجيش الإسرائيلي: في أعقاب تحدي التسلح بدأ الجيش يبحث عن حلول بديلة لتخفيف حجم المخاطر الذي يتعرض لها الجنود، في الجيش يستخدمون ناقلات الجنود المدرعة من أجل العثور وتفجير العبوات في المباني قبيل دخول الجنود إليها.
ولكن حسب جنود وضباط يخدمون في غزة، ناقلات الجنود المدرعة عملياٍ غير مجدية، أخرجت من الخدمة وتحوي متفجرات، الجنود يُدخلون المدرعات ويبادرون لتفجيرات قوية لهز المباني، والتي تؤدي لانفجار العبوات في تلك المباني، جنود وضباط أكدوا أن قيادة المنطقة الجنوبية تستخدم هذا الأسلوب، إلا أن تلك التفجيرات لا تجعل العبوات المزروعة تنفجر في الطوابق العلوية، وفي الغرف الداخلية وعلى الدرج، والمدرعات تؤثر فقط على الواجهات الأمامية.
إلى جانب تحدي التسلح، وحدة الكلاب عوكتس فقدت عدد كبير من الكلاب التي كانت تساعد في العثور على العبوات الناسفة، عدد من الكلاب قتل وبعضها أصيب حسب الجيش الإسرائيلي، وجزء منها أنهك من كثرة الضغط ولم تعد مؤهلة للعمل، وحتى الآن لا يوجد بديل لدى الجيش الإسرائيلي.
جهات داخل الجيش قالت: اضطر الجيش استخدام جنود الهندسة الذين لديهم خبرة في التعرف على المباني المفخخة في الجنوب اللبناني، وإن الجيش الإسرائيلي لديه نقص في المعدات الثقيلة من نوع D9 ، والذي يستخدم هو الآخر في العثور وتفجير عبوات قبل دخول الجنود، لهذا باشروا في الجيش تأهيل جنود لتشغيل معدات هندسية.
رد الجيش الإسرائيلي لصحيفة هآرتس:” الجيش الإسرائيلي يعمل بأساليب متعددة في كل الساحات من أجل تحقيق أهداف الحرب، منها القصف الجوي ومنها العمليات البرية، وأساليب أخرى، الخطط التي يعمل بها الجيش الإسرائيلي تتناسب مع تحقيق أهداف الحرب، في العمليات البرية يستخدم الجيش إجراء تخريب البنية التحتية للعدو، تحييد العبوات ووسائل الرصد، وعمليات أخرى لتوفير الأمن والحماية للقوات العاملة في الميدان، وهي أساسية في عمل الجيش الإسرائيلي.
وفي موضوع الكلاب من وحدة عوكتس قال الجيش الإسرائيلي: “كلاب الوحدة ومقاتليها لا يشكلون جزء كبير من النشاطات الدفاعية العملياتية، الوحدة تعمل في ساحات القتال وفق المهام الملقاة عليها، ومنذ بداية حرب السيوف الحديدية الوحدة موجودة في طور التعزيز في أعقاب الاحتياجات العملياتية”.