loading

عن ليلة الإفراج واتهامات الصليب

ترجمة محمد أبو علان/ خاص بالغراف

كتبت يديعوت أحرنوت بعض التفاصيل عن الأسرى والأسيرات الفلسطينيين الذين أفرج عنهم في اليوم الأول للصفقة من سجن عوفر القريب من رام الله: ساعات بعد الإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات الثلاث من أسر حركة حماس في قطاع غزة، أفرج الجانب الإسرائيلي عن 90 أسير وأسيرة فلسطينية على قاعد مفاتيح الإفراج، 30 أسيراً فلسطينياً مقابل كل أسير إسرائيلي.

وعن موعد الإفراج كتبت الصحيفة العبرية: كان يفترض أن يتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في موعد قريب من موعد الإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات، إلا أن الإفراج تم في الساعة 1:00 بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، مصلحة السجون الإسرائيلية تدعي إنه لم يحصل خرق للجدول الزمني المتفق عليه، والسبب أن هناك عمليات تدقيق للقوائم وفحوصات طبية للأسرى من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية، والصليب الأحمر الدولي الذي عليه متابعة عملية الإفراج حسب اتفاق الصفقة.

جهات إسرائيلية على علاقة بعملية الإفراج عن الأسرى ادعت أن الصليب الأحمر الدولي حاول عن قصد تأخير التنفيذ ليدعي أن الصفقة تمت يوم بعد الموعد المحدد، والخطوة هدفت لإظهار الجانب الإسرائيلي بأنه غير ملتزم بالصفقة، وتفاصيل عن الحدث نقلت للجهات الأمنية الإسرائيلية، وفي مرحلة من المراحل نفذ صبر الأسرى، وأخذوا يصرخون ويقرعون الأبواب.

وفي بيان لمصلحة السجون الإسرائيلية بعد انتهاء عملية الإفراج الأولى: “خلال المساء تم تجميع 90 أسيراً من مختلف المعتقلات الإسرائيلية إلى معتقل عوفر، تحت حراسة وحدة نخشون التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية وبمساعدة الشرطة الإسرائيلية، ومع استكمال العملية، وتلقي التعليمات من المستوى السياسي تم الإفراج عن الأسرى من معتقل عوفر ومن المعتقل في القدس، عناصر مصلحة السجون الإسرائيلية عملوا للإفراج عن الأسرى وفق الاتفاق السياسي للإفراج عن الأسرى، ومن خلال التعاون الكامل مع الأذرع الأمنية”.

وتابعت يديعوت أحرنوت نقل تفاصيل عملية الإفراج: بعد الانتهاء من عملية الإفراج عن الأسرى خرج سكان بلدة بيتونيا القريبة من معتقل عوفر للاحتفال بوصول الأسرى الفلسطينيين، أعداد كبيرة من المواطنين صعدوا على ظهر الحافلات التي نقلت الأسرى، أطلقوا الألعاب النارية، ورفعوا رايات حركة حماس وحزب الله.

وعن تفاصيل صفقة تبادل قالت يديعوت أحرنوت: مقابل 33 أسيراً إسرائيلياً على إسرائيل الإفراج عن حوالي 2000 أسير فلسطيني، 1000 منهم من قطاع غزة تم اعتقالهم خلال العملية البرية في قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر، ولم يشاركوا في أحداث السابع من أكتوبر، و290 أسير من ذوي الأحكام المؤبدة في المعتقلات الإسرائيلية، في اليوم الأول تم الإفراج عن 69 أسيرة فلسطينية، منهن طفلة واحدة، وثمانية أسرى من الأطفال، و13 أسيراً من الرجال، وليسوا من ذوي الأحكام العالية، محكومين على تهم مثل التحريض وتأييد المقاومة والإخلال بالنظام العام.

شارك في عملية تجميع الأسرى والإفراج عنهم من معتقل عوفر 1500 عنصر من مصلحة السجون الإسرائيلية، وفي معتقل عوفر أقيم مركز استيعاب فيه تتم عمليات الفحص الأمني والطبي والتعرف على هوية الأسرى، خارجه علقت مصلحة السجون الإسرائيلية يافطة كتب عليها:” الشعب الأبدي لا ينسى، أطرد أعدائي فأدركهم، ولا أرجع حتى أبيدهم”.

وعن توزيع الأسرى جغرافياً كتبت يديعوت أحرنوت: 78 أسيراً وأسيرة أفرج عنهم على حاجز بيتونيا إلى أماكن سكنهم في الضفة الغربية، و12 أسيراً أطلق سراحهم في القدس، وفي القدس عملت الشرطة الإسرائيلية لمنع أي مظاهر احتفالية بسبب الإفراج عن الأسرى، لكنها لم تتمكن من منع ذلك في مناطق السلطة الفلسطينية.

وفي بيتونيا القريبة من معتقل عوفر انتظر العشرات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وخلال الانتظار رفعوا رايات حركة حماس وحزب الله، ورفعوا صور لقيادات حركة حماس تم اغتيالها خلال الحرب مثل إسماعيل هنية وصالح العاروري ويحيى السنوار، ووقعت مواجهات بينهم وبين الجيش الإسرائيلي في المكان.

من بين الأسرى المفرج عنهم لم يكن مدانين بقتل إسرائيليين، ولكن منهم من حاول تنفيذ عملية قتل لكنه لم ينجح، من الأسرى البازين المفرج عنهم أسير رمز له بالأحرف “أ.ز” عمره 17 عاماً، من نابلس، نفذ عملية إطلاق نار في الشيخ جراح في 18 إبريل من العام 2023، في إطلاق النار على مركبة أصيب إسرائيليان بجروح متوسطة وخفيفة، وأسير آخر طفل رمز له بالأحرف “م.ع”، من القدس الشرقية نفذ في 28 يناير في العام 2023 عندما كان عمره 13 عاماً عملية إطلاق نار في القدس، جرح في العملية أب وأبنه بجروح خطرة ومتوسطة.

من بين الأسيرات المفرج عنهم عبلة سعدات عبد الرسول، زوجة أحمد سعدات المسؤول عن التخطيط لاغتيال الوزير رحبعام زئيفي، وهو من الأسرى الذين تصر حركة حماس على ضرورة الإفراج عنهم، وهي معتقلة إدارياً ولم تكن محكومة، وخالدة كنعان محمد جرار، من رام الله، وقيادية في الجبهة الشعبية، تقف على رأس التنظيم في الضفة الغربية، وخططت لتنفيذ عمليات مقاومة من موقعها، وتدعي الجهات الأمنية الإسرائيلية أنها كانت على علاقة بمقتل رينا شنريف في عملية تفجير كانت في آب من العام 2019.

كما تم الإفراج عن نوال محمد محمود عبد فتحية، تبلغ من العمر 23 عاماً، من القدس الشرقية، نفذت عملية طعن في القدس في شهر فبراير من العام 2020، وأصابت في العملية إسرائيلي بجروح خفيفة، ومن بين المفرج عنهم سجى عماد سعد دراغمة من شمال الضفة الغربية، تبلغ من العمر 20 عاماً، حاولت طعن جندي إسرائيلي بالقرب من مستوطنة بقعوت في 21 آب 2024، وكان كتبت في شبكات التواصل الاجتماعي أنها تريد أن تموت موت المقدسين، واعتقلت بعد محاولتها تنفيذ العملية.

وختمت يديعوت أحرنوت تقريرها عن الأسرى المفرج عنهم بالدفعة الأولى: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في الضفة الغربية أثار مخاوف المستوطنين في الضفة الغربية من موجة جديدة من العمليات، والجيش الإسرائيلي هو الآخر يعمل على تعزيز قواته، والعمل بكل إصرار ضد أية محاولة للأسرى لإقامة بنى تحتية للمقاومة.

مصدر أمني إسرائيلي قال:” سنرصد كل محاولة تنظيم، ونستخدم إطلاق النار أمام كل من يحاول تنفيذ عمليات مقاومة، الموانع أزيلت، نحن نعمل من الجو وعلى الأرض، هناك تغير في رؤية الأمور”.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة