loading

كيف تعاملت إسرائيل مع “الخلية” الأردنية

ترجمة خاصة- بالغراف

إعلان المخابرات الأردنية عن الكشف عن خلية خططت لصناعة صواريخ وتجنيد نشطاء في الأردن أعاد للذاكرة الإسرائيلية عمليات التسلل وتهريب الأسلحة عبر الحدود الأردنية، وفق الادعاء الإسرائيلي والتي تقف خلفها إيران لغايات تأسيس بنية تحتية لمقاومة ضد إسرائيل حسب ذات الادعاء الإسرائيلي.

 وكانت شخصيات سياسية إسرائيلية أطلقت على الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة “محور فيلادلفيا الشرقي” في تشبيه لمحور فيلادلفيا بين مصر وقطاع غزة، كما تحدثت المستويات العسكرية الإسرائيلية قبل شهور عن بدء العمل لتشكيل لواء في الجيش الإسرائيلي مهمته حماية الحدود مع الأردن.

وفي أعقاب الإعلان الأردني عن ضبط خلية تصنع صواريخ ومسيرات وبجوزتها أسلحة في الأردن، كتب بيلد أربيلي الصحفي في معاريف العبرية: بطالة ويأس وأموال الكاش، الخطة الإيرانية للسيطرة على الحدود الأردنية، أعلنت الأردن يوم الثلاثاء 15-4-2025 عن إحباط خلية كان بحوزتها صواريخ ومواد متفجرة، الحدود الأردنية التي تحولت لربما أكثر الحدو اختراقاً بالنسبة لإسرائيل، باتت تشكل خطراً كبيراً على أمن الدولة.

وتابع أربيلي في معاريف: الحدود الأطول مع الأردن كانت تحسب حتى وقت قريب حدود هادئة، لكنها تحولت في الشهور الأخيرة لمنطقة مقلقة، وحسب تقديرات مصدر أمني إسرائيلي، منذ بداية العام 2024 تسلل من الأردن إلى إسرائيل قرابة (4000) شخص، ما يعني (600) متسلل في الشهر الواحد، و(20) متسلل لليوم الواحد، كل هذا يأتي في ظل ضعف السيطرة الأردنية على الحدود، وفي تزايد التدخل الإيراني وفق وصف الصحفي الإسرائيلي.

على خلفية الأنباء عن عمليات تسلل ومنها تسلل مركبة واختفاء تلك المركبة على شارع 90، تأتي الآن أنباء دراماتيكية من الأردن نفسها، المخابرات الأردنية أعلنت عن ضبطها لخلية كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار في الأردن، ووفق بيان المخابرات الأردنية، تم اعتقال (16) شخصاً بحوزتهم صواريخ ومتفجرات وأسلحة، جزء منها انتاج محلي وجزء منها استيراد من الخارج، كما عملت الخلية على إنتاج مُسيرات وإعداد نشطاء.

على خلفية ما أعلنته الأردن، تحدثت صحيفة معاريف مع الدكتور موشه العاد الخبير في شؤون الشرق الأوسط، والمحاضر في الكلية الأكاديمية في الجليل الغربي، وفي السابق مسؤول التنسيق الأمني والحاكم العسكري لمنطقة جنين، ومنطقة بيت لحم ومنطقة صور في جنوب لبنان، وحسب رأيه، ما أعلنته الأردن أمر مقلق، لكنه غير مفاجئ، “التسلل عبر الحدود الأردنية قلق قائم وموجود قبل السابع من أكتوبر 2023” قال الدكتور العاد.

وتابع الدكتور العاد:” التوجه الإيراني كان الوصول إلى الأردن عبر العراق، واستغلال ضعف المنظومة الأردنية، وأحياناً عدم رغبة من جانب المؤيدين للفلسطينيين من القيام بمهامهم، أعرف أن الجهات الأمنية الإسرائيلية توجهت أكثر من مرّة للجهات الأردنية عبر التنسيق الأمني الموجود بيننا، لكنهم من جهتهم هم يرفعون أيديهم، والسبب أن لديهم مليون مهمة أخرى لمواجهتها، عندما ينجحوا في دخول الأردن، حينها يجتازون الحدود، سواء كان ذلك من منطقة وادي عرابه أو منطقة غور الأردن، ستكون المهمة أقل صعوبة، وقد رأينا الأرقام، الأرقام كبيرة جداً، ومن غير الممكن أن لا نكون متفاجئون”. 

كما ربط الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط بين الحدود الأردنية والضفة الغربية، وقال في هذا السياق:” كل الأسلحة والذخيرة والأموال التي وصلت لمخيم جنين من خلال عمليات تهريب إيرانية عبر الحدود الأردنية، ما فعله الإيرانيون، استغلوا الأوضاع في الضفة الغربية، هناك تمكنوا من العمل في ظروف مريحة أكثر، بسبب البطالة والنقص في المال، والعناصر الذين تجندوا وفق الرؤية الإيرانية تمكنوا من مساعدة عائلاتهم”.

وتابع الدكتور العاد:” هذه المجموعات قررت تحويل خط التماس في مناطق العفولة وجلبوع وطولكرم وقلقيلية لخط تماس فاعل وساخن، من هذه المناطق يدخلوا إلى إسرائيل وينفذوا عمليات، هذا كان هدفهم، الإيرانيون لم يدفعوا لهم المال لكي ينفذوا عمليات في جنين، لا يوجد لهم هناك أهداف، سوى قوة إسرائيلية هنا أو هناك، الهدف هو ضرب إسرائيل، هذا هو الهدف الرئيسي، لهذا كان الهدف الرئيسي للجيش هو منع عمليات التسلل المكثفة، من أجل منع مثل هذه العمليات”.

وختم الدكتور العاد أقوله بتحذير واضح:” علينا أن نكون قلقون جداً من عمليات تسلل لجهات معادية لداخل الضفة الغربية، فهذا بالتأكيد يمكن أن يكون لإسرائيل أيضاً، ونحن نعلم أن هذا حدث في مرات سابقة”.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة