هيئة التحرير
لم تكن تعلم المتطوعة في جمعية الهلال الأحمر ريان جمّال من مخيم نور شمس، أن مشاهد النزوح التي رأتها في المخيم طيلة فترة الاقتحام ومعاناة الأهالي ونزوحهم ستعاني منها هي وعائلتها عقب نزوحهم القسري من منزلهم من المخيم.
جمّال التي ساعدت الناس خلال هذه الاقتحام ورأت معاناتهم من النزوح عن قرب ولمست أوجاعهم وآلامهم، باتت اليوم تعيش وعائلتها نفس الوجع والألم عقب نزوحهم القسري.
تؤكد جمّال أنها تطوعت في جمعية الهلال منذ سبعة أشهر وكانت شاهدة على معاناة الأهالي ونزوحهم من المخيم، فهي عَمِدت على تقديم المساعدة لهم خلال هذا الاقتحام
وأوضحت أنها هذه المرة باتت تشعر بمعاناتهم بشكل أكبر عندما اضطرت للنزوح، حيث وخلال تواجدها في مقر الهلال أخبرتها عائلتها عند عودتها أن “درون” تابعة للاحتلال قامت بتصوير منزلهم، وعقب ساعة قام جنود الاحتلال بإخلاء جيرانهم من منازلهم وإطلاق النار صوب كاميرات المراقبة، مضيفة أنهم حاولوا الدخول للمنزل ولم يستطيعوا فقاموا بإطلاق النار صوب منزلهم بشكل مباشر.
تعبر جمّال عن مدى الخوف الذي شعرت به وعائلتها عقب إطلاق النيران بشكل مباشر تجاههم، مؤكدة أنها ما زالت غير مستوعبة أنهم نجوا من الموت في تلك اللحظات فلم يكن بينهم وبين الرصاص سوا جدار البيت.
تصف جمّال بيتهم بأنه كان ذو ساحة مزروعة بالأشجار وهم اعتادوا هذا الأمر، ولكنهم اليوم نزحوا إلى المدينة وباتوا يعيشون في شقة بأربعة جدران ويصعب عليهم التأقلم عليها، مؤكدة في ذات الوقت على أنهم مضطرون للعيش في هذه الظروف كغيرهم من أهالي المخيمات وأهل غزة فهم ليسوا بأحسن منهم.
وأكدت أن البيت يعني لها كل شيء، ذكريات الطفولة حيث عاشت طفولتها ومراهقتها بهذا المنزل، ولذلك فهو يعني لها كل شيء.