loading

“انا جوعان”: كيف يوثَّق صياح طفل جائع ؟!

هيئة التحرير

“كيف أوثق بكاء رجل يُطعم أبناءه ماءً مالحًا؟ كيف أروي وجع أمّ تخبّئ جوعها كي لا تُقلق طفلًا؟” بهذه الكلمات حاول الصحفي أنس الشريف وصف المجاعة الشديدة التي تعصف بسكان قطاع غزة.


“أنا جوعان.. أنا جوعان” يبكي طفل وقد بدت عظام جسده بارزة مما يعانيه من سوء التغذية نتيجة الجوع وانعدام الطعام والماء في غزة، حاله حال آلاف الأطفال والنساء والشبان والرجال الذين يعانون سوء التغذية الشديد ما يهدد حياتهم كما يهددهم القتل اليومي المتواصل.


وفي ظل المجاعة التي بلغت أشدها في غزة يتجمهر آلاف المواطنين على التكيات التي تقوم بتوزيع الطعام في محاولة للحصول على ما يسد رمق جوعهم ويبقيهم على قيد الحياة، فيما يواصل الاحتلال منع دخول المساعدات الإنسانية وسط صمت عالمي لا يحرك ساكنًا.


ومع استمرار الحرب على غزة يواصل جيش الاحتلال اتباع سياسة ممنهجة في تجويع المواطنين من خلال وقف إدخال المساعدات وصولًا إلى آلية توزيع المساعدات الجديدة التي باتت مقصلة لإعدام المواطنين الباحثين عن الطعام، حيث تم ارتكاب عشرات المجاور في هذه المراكز أدت لاستشهاد مئات الغزيين كان آخرها مجزرة قبل يومين أدت لاستشهاد ٢١ غزيًا.

مكتب الإعلام الحكومي بين أن 69 طفلًا توفوا بسبب سوء التغذية، ليرتفع عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء إلى 620 مريضًا، فيما تؤكد وزارة الصحة في غزة بأن أعداد غير مسبوقة من المجوعين من كافة الأعمار تصل الى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين


وحذرت الوزارة من أن المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع و تخطي قدرة أجسادهم على الصمود.
وعلى حساباتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي يواصل الغزيين محاولة إيصال صوتهم وجوعهم الذي أهلك أجسادهم عَلّ أحد يراهم من العالم الذي يغض بصره عن قتلهم وتجويعهم منذ أكثر من عام ونصف.

فيسبوك
توتير
لينكدان
واتساب
تيلجرام
ايميل
طباعة


جميع حقوق النشر محفوظة - بالغراف © 2025

الرئيسيةقصةجريدةتلفزيوناذاعةحكي مدني